السابق
«وَ السَّبِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَجِرِينَ وَالْأَنصَارِ».[2] . 3092- الأمالي للمفيد عن ابن عبّاس: سألت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله عن قول اللَّه عزّ وجلّ: «وَ السَّبِقُونَ السَّبِقُونَ أُوْلَل-کَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّتِ النَّعِيمِ»، فقال صلي الله عليه و آله: قال لي جبرئيل: ذاک عليّ وشيعته؛ هم السابقون إلي الجنّة، المقرّبون إلي اللَّه تعالي [صفحه 23] بکرامته لهم.[3] . 3093- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: السُّبَّق ثلاثة: فالسابق إلي موسي يوشعُ بن نون، والسابق إلي عيسي صاحب ياسين،[4] والسابق إلي محمّد عليُّ بن أبي طالب.[5] . 3094- الإمام عليّ عليه السلام- للمهاجرين والأنصار في أيّام خلافة عثمان-: أنشدکم اللَّه، أتعلمون حيث نزلت: «وَ السَّبِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَجِرِينَ وَالْأَنصَارِ» و«السَّبِقُونَ السَّبِقُونَ أُوْلَل-کَ الْمُقَرَّبُونَ» سُئل عنها رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فقال: أنزلها اللَّه تعالي في الأنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء اللَّه ورسله، وعليّ بن أبي طالب وصيّي أفضل الأوصياء؟ قالوا: اللهمّ نعم.[6] . 3095- الإمام الحسن عليه السلام: قد قال اللَّه عزّ وجلّ: «وَ السَّبِقُونَ السَّبِقُونَ أُوْلَل-کَ الْمُقَرَّبُونَ» وکان أبي سابق السابقين إلي اللَّه عزّ وجلّ وإلي رسوله صلي الله عليه و آله وأقرب الأقربين، فقد قال اللَّه تعالي: «لَا يَسْتَوِي مِنکُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قَتَلَ أُوْلَل-ِکَ أَعْظَمُ دَرَجَةً».[7] . [صفحه 24] فأبي کان أوّلهم إسلاماً وإيماناً، وأوّلهم إلي اللَّه ورسوله هجرةً ولحوقاً، وأوّلهم علي وجده ووسعه نفقة، قال سبحانه: «وَ الَّذِينَ جَآءُو مِن م بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَ لِإِخْوَ نِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَنِ وَ لَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَء َامَنُواْ رَبَّنَآ إِنَّکَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ»[8] فالناس من جميع الاُمم يستغفرون له بسبقه إيّاهم الإيمان بنبيّه صلي الله عليه و آله، وذلک أنّه لم يسبقه إلي الإيمان أحد، وقد قال اللَّه تعالي: «وَ السَّبِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَنٍ» فهو سابق جميع السابقين، فکما أنّ اللَّه عزّ وجلّ فضّل السابقين علي المتخلّفين والمتأخّرين، فکذلک فضّل سابق السابقين علي السابقين.[9] . 3096- الدرّ المنثور عن ابن عبّاس- في قوله تعالي: «وَ السَّبِقُونَ السَّبِقُونَ»-: نزلت في حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجّار الذي ذکر في يس، وعليّ بن أبي طالب عليه السلام، وکلّ رجلٍ منهم سابق اُمّته، وعليّ عليه السلام أفضلهم سبقاً.[10] . راجع: القسم العاشر/الخصائص العقائديّة/أوّل من أسلم. کتاب «شواهد التنزيل»: 291:2 تا 297.
«وَ السَّبِقُونَ السَّبِقُونَ أُوْلَل-کَ الْمُقَرَّبُونَ».[1] .
صفحه 23، 24.