حديث أبي جعفر وزيد











حديث أبي جعفر وزيد



قال أبوجعفر وزيد بن الحسن: طلب معاوية إلي عمرو بن العاص يوم صفين أن يسوي صفوف أهل الشام فقال له عمرو: علي أن لي حکمي إن قتل الله إبن أبي طالب؟ واستوسقت لک البلاد. فقال: أليس حکمک في مصر؟ قال: وهل مصر تکون عوضا عن الجنة؟ وقتل إبن أبي طالب ثمنا لعذاب النار الذي لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون؟ فقال معاوية: إن لک حکمک أبا عبدالله؟ إن قتل إبن أبي طالب، رويدا لا يسمع أهل الشام کلامک. فقال لهم عمرو: يامعشر أهل الشام؟ سووا صفوفکم؟ أعيروا ربکم جماجمکم، وإستعينوا بالله إلهکم، وجاهدوا عدو الله وعدوکم، واقتلوهم قتلهم الله وأدبارهم، واصبروا إن الارض يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين. کتاب صفين لابن مزاحم ص 123، شرح إبن أبي الحديد.

هذه أکبر کلمة تدل علي ضئوله الرجل في دينه لانهاتنم عن عرفانه بحق أميرالمؤمنين عليه السلام ومغبة أمر من ناواه ومع ذلک فهو يحرض الناس علي قتاله و يموه عليهم، وهي ترد قول من يبرر عمله بإجتهاده أو بعدله.