معاوية وعمرو











معاوية وعمرو



لما علم معاوية أن الامر لم يتم له إن لم يبايعه عمرو فقال له: يا عمرو؟ أتبعني. قال. لماذا؟ للآخرة؟ فوالله ما معک آخرة، أم للدنيا؟ فوالله لا کان حتي أکون شريکک فيها. قال: فأنت شريکي فيها. قال: فاکتب لي مصر وکورها. فکتب له مصر وکورها،

[صفحه 140]

وکتب في آخر الکتاب: وعلي عمرو ألسمع والطاعة. قال عمرو: واکتب: ان السمع والطاعة لا ينقصان من شرطه شيئا. قال معاوية: لا ينظر الناس إلي هذا. قال عمرو: حتي تکتب. قال: فکتب، ووالله ما يجد بدا من کتابتها، ودخل عتبة بن أبي سفيان علي معاوية وهو يکلم عمرا في مصر وعمرو يقول له: إنما ابايعک بها ديني. فقال عتبة: إئتمن الرجل بدينه فإنه صاحب من أصحاب محمد. وکتب عمرو إلي معاوية:


معاوي لا اعطيک ديني ولم أنل
به منک دنيا فانظرن کيف تصنع


وما الدين والدنيا سواء وإنني
لآخذ ما تعطي ورأسي مقنع


فإن تعطني مصرا فأربح صفقة
أخذت بها شيخا يضر وينفع


ألعقد الفريد 2 ص 291.



صفحه 140.