معاوية وعمرو
[صفحه 140] وکتب في آخر الکتاب: وعلي عمرو ألسمع والطاعة. قال عمرو: واکتب: ان السمع والطاعة لا ينقصان من شرطه شيئا. قال معاوية: لا ينظر الناس إلي هذا. قال عمرو: حتي تکتب. قال: فکتب، ووالله ما يجد بدا من کتابتها، ودخل عتبة بن أبي سفيان علي معاوية وهو يکلم عمرا في مصر وعمرو يقول له: إنما ابايعک بها ديني. فقال عتبة: إئتمن الرجل بدينه فإنه صاحب من أصحاب محمد. وکتب عمرو إلي معاوية: معاوي لا اعطيک ديني ولم أنل وما الدين والدنيا سواء وإنني فإن تعطني مصرا فأربح صفقة ألعقد الفريد 2 ص 291.
لما علم معاوية أن الامر لم يتم له إن لم يبايعه عمرو فقال له: يا عمرو؟ أتبعني. قال. لماذا؟ للآخرة؟ فوالله ما معک آخرة، أم للدنيا؟ فوالله لا کان حتي أکون شريکک فيها. قال: فأنت شريکي فيها. قال: فاکتب لي مصر وکورها. فکتب له مصر وکورها،
به منک دنيا فانظرن کيف تصنع
لآخذ ما تعطي ورأسي مقنع
أخذت بها شيخا يضر وينفع
صفحه 140.