الرواة من أعلام السنة في شعر حسان











الرواة من أعلام السنة في شعر حسان



هذا أول ما عرف من الشعر القصصي في رواية هذا النبأ العظيم، وقد ألقاء في ذاک المحتشد الرهيب، ألحافل بمائةألف أو يزيدون، وفيهم البلغاء، ومداره الخطابة، و صاغة القريض، ومشيخة قريش العارفون بلحن القول، ومعارض الکلام، بمسمع من أفصح من نطق بالضاد ألنبي الاعظم وقد أقره النبي صلي الله عليه وآله علي مافهمه من مغزي کلامه، وقرظه بقوله: لا تزال يا حسان؟ مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانک.[1] .

وأقدم کتاب سيق إلي رواية هذا الشعر هو کتاب سليم بن قيس الهلالي التابعي الصدوق الثبت المعول عليه عند علماء الفريقين کما مر في ج 1 ص 195 فرواه بلفظ يقرب مما يأتي عن کتاب «علم اليقين» للمحقق الفيض الکاشاني، وتبعه علي روايته لفيف من علماء الاسلام لا يستهان بعدتهم فرواه من الحفاظ:

1- ألحافظ أبوعبدالله المرزباني محمد بن عمران الخراساني ألمتوفي 378[2] أخرج في مرقاة الشعر عن محمدبن الحسين عن حفص عن محمد بن هارون عن قاسم بن الحسن

[صفحه 35]

عن يحيي بن عبدالحميد عن قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: لما کان من غدير خم أمر رسول الله مناديا فنادي الصلاة جامعة فأخذ بيد علي وقال: من کنت مولاه فعلي مولاه، أللهم؟ وال من والاه، وعاد من عاداه. فقال حسان بن ثابت: يا رسول الله أقول في علي شعرا؟ فقال رسول الله صلي الله عليه وآله إفعل، فقال:

يناديهم يوم الغدير نبيهم ألابيات

2- ألحافظ الخرکوشي أبوسعد ألمتوفي 406 المترجم 1 ص 108 أخرجه في کتابه شرف المصطفي.

3- ألحافظ إبن مردويه الاصبهاني ألمتوفي 410 ألمترجم 1 ص 108 أخرجه بإسناده عن أبي سعيد الخدري حديث الغدير کما مر ج 1 ص 231 وفيه: فقال حسان إبن ثابت: يا رسول الله؟ أتأذن لي أن أقول أبياتا؟ فقال: قل علي برکة الله فقال:

يناديهم يوم الغدير نبيهم ألابيات

ورواه عن إبن عباس بلفظ مر ج 1 ص 217.

4- الحافظ أبونعيم الاصبهاني ألمتوفي 430 ألمترجم 1 ص 109 أخرجه في کتابه- ما نزل من القرآن في علي- بالسند والمتن الذين أسلفناهما ج 1 ص 232 وفيه: فقال حسان: إئذن لي يا رسول الله؟ أن أقول في علي أبياتا تسمعهن. فقال: قل علي برکة الله. فقام حسان فقال: يا معشر مشيخة قريش؟ أتبعها قولي بشهادة من رسول الله في الولاية ماضية. إلخ...

5- ألحافظ أبوسعيد السجستاني ألمتوفي 477 ألمترجم 1 ص 112 أخرجه في- کتاب الولاية- بسند ولفظ مر 1 ج 1 ص 233.

6- أخطب الخطباء الخوارزمي المالکي ألمتوفي 568، تأتي ترجمته في شعراء القرن السادس، رواه في- مقتل الامام السبط الشهيد- و «المناقب» ص 80 بسند ولفظ ذکر في ج 1 ص 234.

7- ألحافظ أبوالفتح النطنزي ألمترجم 1 ص 115 رواه في- الخصايص العلوية علي ساير البرية- عن الحسن بن أحمد المهري، عن أحمد بن عبدالله بن احمد،

[صفحه 36]

عن محمد بن أحمد بن علي، عن إبن أبي شيبه محمد بن عثمان، عن الحماني عن إبن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري بلفظ أبي نعيم الاصبهاني، وذکر من الابيات أربعة من أولها.

8- أبوالمظفر سبط الحافظ إبن الجوزي الحنفي ألمتوفي 654 ألمترجم 1 ص 120 رواه في- تذکرة خواص الامة- ص 20.

9- صدر الحفاظ الکنجي الشافعي ألمتوفي 658 ألمذکور ج 1 ص 120 ذکره في «کفاية الطالب» ص 17 بلفظ أبي نعيم المذکور.

10- شيخ الاسلام صدر الدين الحمويي ألمتوفي 722 ألمترجم ج 1 ص 123 رواه في- فرايد السمطين- في الباب الثاني عشر عن الشيخ تاج الدين أبي طالب علي ابن الحب بن عثمان الخازن، عن برهان الدين ناصر إبن أبي المکارم المطرزي، عن أخطب خوارزم بسنده ولفظه المذکورين.

م11- ألحافظ جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي شمس الدين الحنفي المتوفي بضع و 750 «ألمترجم 125:1» أخرجه في کتابه: نظم درر السمطين.

12- ألحافظ جلال الدين السيوطي ألمتوفي 911 ألمترجم 1 ص 133 ذکره في رسالته- ألازدهار فيما عقده الشعراء من الاشعار- نقلا عن تذکرة الشيخ تاج الدين إبن مکتوم الحنفي المتوفي 749.



صفحه 35، 36.





  1. هذا من أعلام النبوة ومن مغيبات رسول الله، فقد علم انه سوف ينحرف عن امام الهدي صلوات الله عليه في اخريات أيامه، فعلق دعائه علي ظرف استمراره في نصرتهم.
  2. لنافي مذهب الرجل نظر.