صديق الأمة وفاروقها











صديق الأمة وفاروقها



قوله: صديقة.

يعني به فاطمة بنت النبي صلي الله عليه وآله سماها بهاأبوها فيما أخرجه أبوسعيد في «شرف النبوة» عن رسول الله صلي الله عليه وآله إنه قال لعلي: اوتيت ثلاثا لم يؤتهن أحد ولا أنا: اوتيت صهرا مثلي ولم اوت أنا مثلي. واوتيت زوجة صديقة مثل إبنتي و لم اوت مثلها زوجة. واوتيت الحسن والحسين من صلبک ولم اوت من صلبي مثلهما، ولکنکم مني وأنا منکم. ألرياض النضرة 2 ص 202.

وعن عايشة ام المؤمنين قالت: ما رأيت أحد کان أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يکون الذي ولدها صلي الله عليه وآله. حلية الاولياء 2 ص 42، الاستيعاب 2 ص 751 ذخاير العقبي ص 44، تقريب الاسانيد وشرحه 1 ص 150، مجمع الزوايد 9 ص 201 وقال: رجاله رجال الصحيح.

قوله: لصديق.

يعني به أميرالمؤمنين صلوات الله عليه وهو صديق هذه الامة وذلک لقبه الخاص، قال محب الدين الطبري في رياضه: إن رسول الله صلي الله عليه وآله سماه صديقا وقال في ص 155: قال الخجندي: وکان يلقب بيعسوب الامة وبالصديق الاکبر. وهناک أخبار کثيرة نذکر بعضها.

1- أخرج إبن النجار وأحمد في المناقب عن إبن عباس عن رسول الله صلي الله عليه وآله ألصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون. وحبيب النجار صاحب آل ياسين. وعلي بن أبي طالب. وأخرجه أبونعيم في المعرفة وإبن عساکر عن أبي ليلي، وزادا في لفظهما: وهو أفضلهم.

[صفحه 313]

وأخرجه محب الدين الطبري في الرياض 2 ص 154، والکنجي في الکفاية 47 بلفظ أبي ليلي، والسيوطي في جمع الجوامع کما في ترتيبه 6 ص 152، وإبن حجر في الصواعق ص 74 بلفظ إبن عباس، وص 75 بلفظ أبي ليلي.

2- عن رسول الله صلي الله عليه وآله: إن هذا أول من آمن بي، وهو أول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الاکبر، وهذا فاروق هذه الامة، يفرق بين الحق و الباطل، وهذا يعسوب المؤمنين.

أخرجه الطبراني عن سلمان وأبي ذر. والبيهقي والعدني عن حذيفة. والهيثمي في المجمع 9 ص 102، والحافظ الکنجي في الکفاية 79 من طريق الحافظ إبن عساکر وفي آخره: وهو بابي الذي أوتي منه وهو خليفتي من بعدي. وذکره باللفظ الاول المتقي الهندي في إکمال کنز العمال 6 ص 56.

3- عن إبن عباس وأبي ذر قالا: سمعنا النبي صلي الله عليه وآله يقول لعلي: أنت الصديق الاکبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل.

أخرجه محب الدين في الرياض 2 ص 155 وقال: وفي رواية: وأنت يعسوب الدين. عن الحاکمي والقرشي في شمس الاخبار ص 35 وفيه: وأنت يعسوب المؤمنين. ورواه مع الزياد شيخ الاسلام الحمويي في الفرايد في الباب الرابع والعشرين. وإبن أبي الحديد عن أبي رافع في شرح النهج 3 ص 257 ولفظه: قال أبورافع: أتيت أبا ذر بالربذة اودعه فلما أردت الانصراف قال لي ولاناس معي: ستکون فتنة فاتقوا الله وعليکم بالشيخ علي بن أبي طالب فاتبعوه، فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه وآله يقول له: أنت أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصديق الاکبر، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الکافرين، وأنت أخي ووزيري وخير من أترک بعدي وتنجز موعدي. وذکره القاضي الايجي في «المواقف» 3 ص 276، والصفوري في نزهة المجالس 2 ص 205.



صفحه 313.