قصيدة للعبدي الكوفي











قصيدة للعبدي الکوفي



إنا روينا في الحديث خبرا
يعرفه ساير من کان روي


إن ابن خطاب أتاه رجل
فقال: کم عدة تطليق الاما؟!


فقال: يا حيدر کم تطليقة
للامة؟ اذکره فأومي المرتضي


بإصبعيه فثني الوجه إلي
سائله قال: اثنتان وانثني


قال له: تعرف هذا؟ قال: لا
قال له: هذا علي ذو العلا


وقد روي عکرمة في خبر
ماشک فيه أحد ولا امتري


مرابن عباس علي قوم وقد
سبوا عليا فاستراع وبکا


وقال مغتاظا لهم: أيکم
سب إله الخلق جل وعلا؟!


قالوا: معاذ الله قال: أيکم
سب رسول الله ظلما واجترا؟!


قالوا: معاذ الله قال: أيکم
سب عليا خير من وطئ الحصا؟!


قالوا: نعم قد کان ذا فقال: قد
سمعت والله النبي المجتبا


يقول: من سب عليا سبني
وسبتي سب الاله واکتفا


محمد وصنوه وابنته
وابنيه خير من تحفي واحتذا


صلي عليهم ربنا باري الوري
ومنشئ الخلق علي وجه الثري


صفاهم الله تعالي وارتضي
واختارهم من الانام واجتبي


لولاهم ألله ما رفع السما
ولا دحي الارض ولا أنشا الوري


لا يقبل الله لعبد عملا
حتي يواليهم بإخلاص الولا


ولا يتم لامرء صلاته
إلا بذکراهم ولا يزکوا الدعا


لو لم يکونوا خير من وطئ الحصا
ما قال جبريل بهم تحت العبا


: هل أنا منکم؟! شرفا ثم علا
يفاخر الاملاک إذ قالوا: بلي


لو أن عبدا لقي الله بأعمال جميع الخلق برا وتقي


ولم يکن والي عليا حبطت
أعماله وکب في نار لظي


وإن جبريل الامين قال لي
عن ملکيه الکاتبين مذ دنا


إنهما ماکتبوا قط علي الطهر علي زلة ولا خنا

[صفحه 299]



صفحه 299.