غديرية العبدي الکوفي
أم حره يوم وشک البين يبرده هيهات أن ينفد الوجد المثير له يا رائد الحي حسب الحي ما ضمنت ما خلت من قبل أن حالت نوي قذف بانوا فکم أطلقوا دمعا وکم أسروا من غادر لم أکن يوما أسر له وحافظ العهد يبدي صفحتي فرح بانوا قبابا وأحبابا تصونهم وخلفوا عاشقا ملقي رمي خلسا لهفي لما استودعت تلک القباب وما من کل هيفآء أعطاف هضيم حشا کأنما ثغرها وهنا وريقتها وفي الخدور بدور لو برزن لنا وفي حشاي غليل بات يضرمه يا راقد اللوعة اهبب[5] من کراک فقد أما وعصر هوي دب العزاء له [صفحه 291] لاشرقن[6] بدمعي إن نأت بهم ليس العجيب بأن لم يبق لي جلد شبت ابن عشرين عاما والفراق له ماهز عطفي من شوق إلي وطني مثل اشتياقي من بعد ومنتزح أزکي ثري ضم أزکي العالمين فذا إن کان عن ناظري بالغيب محتجبا إلي أن يقول: يا راکبا جسرة تطوي مناسمها تقيد المغزل الادماء في صعد تثني الرياح إذا مرت بغايتها بلغ سلامي قبرا بالغري حوي واجعل شعارک الله الخشوع به إسمع أبا حسن إن الاولي عدلوا ما بالهم نکبوا نهج النجاة؟! وقد ودافعوک عن الامر الذي اعتلقت ظلت تجاذبها حتي لقد خرمت وکان بالامس منها المستقيل فلم وأنت توسعه صبرا علي مضض [صفحه 292] حتي إذا الموت ناداه فأسمعه حبابها آخرا فأعتاض محتقبا[11] . وکان أول من أوصي ببيعته حتي إذا ثالث منهم تقمصها عادت کما بدأت شوهاء جاهلة وکان عتها لهم في «خم» مزدجر وقال والناس من دان إليه ومن : قم يا علي فإني قد امرت بأن إني نصبت عليا هاديا علما فبايعوک وکل باسط يده عافوک لا مانع طولا ولا حصر وکنت قطب رحي الاسلام دونهم ولا تماثلهم في الفضل مرتبة إن تلحظ القرن والعسال في يده وإن هززت قناة ظلت توردها ولا تسل حساما يوم ملحمة کيوم خيبر إذ لم يمتنع زفر فأغضب المصطفي إذ جر رايته فقال: إني ساعطيها غدا لفتي حتي غدوت بها جذلان تحملها جم الصلادم والبيض الصوارم وا [صفحه 293] فالارض من لاحقيات مطهمة وعارض الجيش من نقع بوارقه أقدمت تضرب صبرا تحته فغدا غادرت فرسانه من هارب فرق لک المناقب يعيي الحاسبون بها کرجعة الشمس إذ رمت الصلاة وقد ردت عليک کأن الشهب ما اتضحت وفي براءة أنبآء عجائبها وليلة الغار لما بت ممتلا ما أنت إلا أخو الهادي وناصره وزوج بضعته الزهراء يکنفها[15] . من کل مجتهد في الله معتضد هادين للرشد إن ليل الضلال دجا لقبت بالرفض لما إن منحتهم صلاة ذي العرش تتري کل آونة وابنيه من هالک بالسم مخترم والعابد الزاهد السجاد يتبعه وجعفر وابنه موسي ويتبعه ال والعسکريين والمهدي قائمهم من يملا الارض عدلا بعدما ملات ألقائد البهم الشوس الکماة إلي أهل الهدي لا اناس باع بائعهم [صفحه 294] لو أن أضغانهم في النار کامنة يا صاحب الکوثر الرقراق زاخرة قارعت منهم کماة في هواک بما حتي لقد وسمت کلما جباهم صحبت حبک والتقوي وقد کثرت فاستجل من خاطر العبدي آنسة جاءت تمايل في ثوبي حيا وهدي أتعبت نفسي في مدحيک عارفة وذکر إبن شهر اشوب في «المناقب» 1 ص 181 ط ايران للعبدي قوله: ما لعلي سوي أخيه فداه إذ أقبلت قريش وافاه في خم وارتضاه
هل في سؤالک رسم المنزل الخرب
برء لقلبک من دآء الهوي الوصب؟!
ما استحدثته النوي من دمعک السرب؟!
نأي الخليط الذي ولي ولم يؤب
له المدامع من ماء ومن عشب
إن العيون لهم أهمي[1] من السحب
لبا وکم قطعوا للوصل من سبب
غدرا وما الغدر من شأن الفتي العربي
للکاشحين[2] ويخفي وجد مکتئب
عن النواظر أطراف القنا السلب
بطرفه خدر من يهوي فلم يصب
حجبن من قضب عنا ومن کثب
لعسآء[3] مرتشف غرآء منتقب
ما ضمت الکاس من راح ومن حبب
بردن کل حشا بالوجد ملتهب
شوق إلي برد ذاک الظلم والشنب[4] .
بان الخليط ويا مضني الغرام ثب
ريب المنون وغالته يد النوب
دار ولم أقض ما في النفس من إرب
لکن بقائي وقد بانوا من العجب
سهم متي يصب شمل الفتي يشب
ولا اعتزاني من وجد ومن طرب
إلي الغري وما فيه من الحسب
خير الرجال وهذا أشرف الترب
فإنه عن ضميري غير محتجب
ملاءة البيد بالتقريب والجنب[7] .
وتطلح الکاسر الفتخاء في صبب[8] .
حسري الطلائح بالغيطان والخرب
أوفي البرية من عجم ومن عرب
وناد خير وصي صنو خير نبي
عن حکمک انقبلوا عن شر منقلب
وضحته واقتفوا نهجا من العطب[9] .
زمامه من قريش کف مغتصب
خشاشها تربت من کف مجتذب[10] .
أرادها اليوم لو لم يأت بالکذب؟!
والحلم أحسن ما يأتي مع الغضب
والموت داع متي يدع امرءا يجب
منه بأفضع محمول ومحتقب
لک النبي ولکن حال من کثب
وقد تبدل منها الجد باللعب
تجر فيها ذئاب اکلة الغلب
لما رقي أحمد الهادي علي قتب
ثاو لديه ومن مصغ ومرتقب
ابلغ الناس والتبليغ أجدر بي
بعدي وإن عليا خير منتصب
إليک من فوق قلب عنک منقلب
قولا ولا لهج بالغش والريب
ولا تدور رحي إلا علي قطب
ولا تشابههم في البيت والنسب
يظل مضطربا في کف مضطرب
وريد ممتنع في الروع مجتنب
إلا وتحجبه في راس محتجب
عن اليهود بغير الفر والهرب
علي الثري ناکصا يهوي علي العقب
يحبه الله والمبعوث منتجب
تلقآء أرعن من جمع العدي لجب[12] .
لزرق اللهاذم والماذي واليلب[13] .
والمستظل مثار القسطل الهدب
لمع الاسنة والهندية القضب
يصوب مزنا ولو أحجمت لم يصب
أو مقعص[14] بدم الاوداج مختضب
عدا ويعجز عنها کل مکتتب
راحت تواري عن الابصار بالحجب
لناظر وکأن الشمس لم تغب
لم تطو عن نازج يوما ومقترب
أمنا وغيرک ملآن من الرعب
ومظهر الحق والمنعوت في الکتب
دون الوري وأبوأبنآئه النجب
بالله معتقد لله محتسب
کانوا لطارقهم أهدي من الشهب
ودي وأحسن ما ادعي به لقبي
علي ابن فاطمة الکشاف للکرب
ومن معفر خد في الثري ترب
وباقر العلم داني غاية الطلب
بر الرضا والجواد العابد الدئب
ذو الامر لابس أثواب الهدي القشب
جورا ويقمع أهل الزيغ والشغب
حرب الطغاة علي قب الکلا الشزب[16] .
دين المهيمن بالدنيا وبالرتب
لاغنت النار عن مذک ومحتطب
ذود النواصب عن سلساله العذب
جردت من خاطر أو مقول ذرب
خواطري بمضاء الشعر والخطب
لي الصحاب فکانا خير مصطحب
طابت ولوجا وزتک اليوم لم تطب
إليک حالية بالفضل والادب
بأن راحتها في ذلک التعب
محمد في الوري نظير
عليه في فرشه الامير
خليفة بعده وزير
صفحه 291، 292، 293، 294.