کلمة الانطاکي في الحديث و شعره
وتلک بعثته الزهرآء عليه صلا فصار يدعو إليها من توسم فيه الخير سرا وخوف الشر يخفيها بذا ثلاثة أعوام قضي وله [صفحه 285] وبعدها جاءه جبريل يأمره وقال: فاصدع بأمر الله إنک مبعوث لتدعو إليه الناس تهديها أنذر عشيرتک الدنيا بشرعتک ال ومذ تبلغ أمر الله هم به ولم يجد عضدا کي يستعين به إلا العلي فناداه وأخبره وقال هيئ لنا في الحال مأدبة فرجل شاة علي صاع الطعام واع وادع الهواشم باسمي کي اشافهها قام العلي بأمر المصطفي ودعا أبناء هاشم هم کانوا عشيرته وعدهم کان عند الاربعين وهم هذي عشيرة طه بل قرابته الدنيا التي کان للاسلام راجيها وإذ أتته تلقاها علي رحب حتي إذا ما استوي فيها المقام لها فأقبلت ورسول الله يخدمها حتي إذا أکلت ذاک الطعام ومن ظل الطعام کما قد کان وهو وأيم الله ما کان يکفي مستجيعيها وتلک معجزة للمصطفي وبها وثم إبتدر القوم الرسول بذک وإذ أبولهب في الحال قاطعه وقال: يا ناس طه جاء يسحرکم هي انهضوا ودعوه أن يغش نفو وهکذا ارفض ذاک الاجتماع وأنفس الجمع داجي الکفر غاشيها وعاد طه إلي تکرار دعوته [صفحه 286] حتي إذا اجتمعت للاکل ثانية فقال: ما جاء قبلي قومه أحد لکم بها الخير في دنيا وآخرة فمن يوازرني منکم فذاک أخي فلم يجد من لبيب راح مقتنعا وکلما ازداد تبيانا لبعثته الزهراء زادته تکذيبا وتسفيها وثم بو لهب ناداه: ويلک لم تبت يداه فإن الجهل توهه وکرر المصطفي أقواله علنا فما رأي غير ألباب محجرة وأنفسا عن کتاب الله معرضة وأحجمت کلها عن فيض رحمته إلا العلي فنادي دونها: فأنا نادي: أن اجلس ثلاثا وهو يعرض دعواه علي القوم يبغي مستجيبيها حتي إذا بات مأيوسا ومنزعجا عنها تولي إلي حيث العلي منو وکان ماسکه من طوق رقبته وقال: هذا أخي ذا وارثي وخليفتي علي امتي يحمي مراعيها وقال: فرض عليکم حسن طاعته فارفض جمعهم والهزء آخذهم وهم يقولون: أحکام الغلام عل کذاک حيدرة ماشي النبوة مذ وشارک المصطفي من يوم أن وضع الا [صفحه 287]
وذکر الحديث الصحافي القدير عبدالمسيح الانطاکي المصري[1] في تعليقه علي علويته المبارکة ص 76 ولفظ الحديث فيه: فمن يجيبني إلي هذا الامر ويوازرني علي القيام به يکن أخي ووزيري وخليفتي من بعدي؟! فلم يجبه أحد من بني عبدالمطلب إلا علي وکان أحدثهم سنا فقال: أنا يا رسول الله؟. فقال المصطفي: اجلس. ثم أعاد القول ثانيا فصمت القوم وأجاب علي: أنا يا رسول الله. فقال المصطفي: اجلس. ثم أعاد القول ثالثا فلم يکن في بني عبدالمطلب من يجيبه غير علي فقال: أنا يا رسول الله. حينئذ قال المصطفي عليه الصلاة والسلام: اجلس فانت أخي ووزيري ووصيي ووارثي وخليفتي من بعدي. فمضي القوم. إلخ. ونظم هذه الاثارة بقوله من قصيدته المذکورة:
ة الله للخلق عربيها وعجميها
قد دان بعض قريش واهتدوا فيها
بأن يجاهر بالاسلام مجريها
غرا وأظهر لها أسني معانيها
بهمة ما اعتدا الکفار يثنيها
علي مجاهرة قد کان خاشيها
ببغيه حسب أمر الله باغيها
وليتقنن لها الالوان طاهيها
ساس لها اللبن النوقي يمليها
بأمر ربي باري وباريها
إلي وليمته أکرم بداعيها
ولم يکن فيهم إلا ملبيها
رجالة العرب في إحصاء محصيها
ببشره وانثني صفوا يحييها
مد السماط وفيه ما يشهيها
علي الطعام ويعني کي يهنيها
ألبانه سقيت والله کافيها
قام العلي وعنه نحن نرويها
ري يمن بعثته يبدي خوافيها
وموه الحق بالتضليل تمويها
بذا الطعام احذروا الاضلال والتيه
س الغير في هذه الدعوي ويصبيها
وکان حيدرة المقدام راعيها
علي الخوان انثني طه يفاهيها
بمثلها جئت من نعماء اسديها
إذا انضويتم إلي زاهي مغانيها
وذاک يخلفني في رعي ناميها
بصدق بعثته أو راح راضيها
يجئ فتي قومه ما جئتنا ايها
والکفر في درکات النار تتويها
وقد توسع إنذارا وتنبيها
هيهات ليس يلين النصح قاسيها
والکفر قد کان والاشراک معميها
مع يمن دعوته فالکل آبيها
نعماک يا هادي الاکوان باغيها
من الهواشم معي عن ترضيها
ها به بين ذاک الجمع تنويها
يقول: هذا لها والله يحميها
بعدي وإمرته ويل لعاصيها
إلي الغواية في أدجي دياجيها
ي يا أبا طالب کن من مطيعيها
نادي المصطفي لبي مناديها
ساس حتي انتهت عليا مبانيها
صفحه 285، 286، 287.