شعر السيد في حديث العشيرة
وأنذر عشيرتک الاقربين. في بدء الدعوة النبوية فقد أشار إليه في عدة قصايد منها قوله: بأبي أنت وامي بأبي أنت وامي وبأهلي وبمالي وفدتک النفس مني وأمين الله والوا ووصي المصطفي وولي الحوض والذا أنت أولي الناس بالنا کنت في الدنيا أخاه ليجيبوه إلي الل [صفحه 277] بين عم وابن عم فورثت العلم منه طبت کهلا وغلاما ولدي الميثاق طينا کنت مأمونا وجيها في حجاب النور حيا وقوله من قصيدة لم نقف علي تمامها: من فضله انه قد کان أول من سنين سبعا وأياما محرمة ويوم قال له جبريل: قد علموا فقام يدعوهم من دون امته فمنهم آکل في مجلس جذعا فصدهم عن نواحي قصعة شبعا فقال: يا قوم ان الله أرسلني فأيکم يجتبي قولي ويؤمن بي فقال: تبا أتدعونا لتفلتنا من الذي قال منهم وهو أحدثهم : آمنت بالله قد اعطيت نافلة وإن ما قلته حق.؟! وإنهم ففاز قدما بها والله أکرمه وقوله من قصيدة لم توجد بتمامها: علي عليه ردت الشمس مرة وردت له اخري ببابل بعدما [صفحه 278] وقيل له: أنذر عشيرتک الاولي فقال لهم: إني رسول إليکم وقد جئتکم من عند رب مهيمن فأيکم يقفو مقالي؟! فأمسکوا ففاز بها منهم علي وسادهم
وفي شعره الطافح بمعاني الکتاب والسنة شهادة صادقة علي إحاطته بما فيها من مرامي وإشارات ونصوص وتصريحات، وکلما ازدادت الفضيلة قوة، والبرهان وضوحا، وکانت الحجة بالغة کان إعتناءه بسرد القريض فيها أکثر کحديث الغدير والمنزلة والتطهير والراية والطير وأمثالها، ومنها: حديث العشيرة الوارد في قوله تعالي:
يا أمير المؤمنينا
وبرهطي أجمعينا
وبناتي والبنينا
يا إمام المتقينا
رث علم الاولينا
أحمد خير المرسلينا
ئد عنه المحدثينا
س وخير الناس دينا
يوم يدعو الاقربينا
ه فکانوا أربعينا
حوله کانوا عرينا
والکتاب المستبينا
ورضيعا وجنينا
يوم کان الخلق طينا
عند ذي العرش مکينا
طيبا للطاهرينا
صلي وآمن بالرحمن إذ کفروا
مع النبي علي خوف وما شعروا
أنذر عشيرتک الادنين إن بصروا
فما تخلف عنه منهم بشر
وشارب مثل عس[1] وهو محتضر
فيها من الحب صاع فوقه الوذر[2] .
إليکم فأجيبوا الله وادکروا
إني نبي رسول فانبري غدر
عن ديننا؟ ثم قام القوم فاشتمروا
سنا وخيرهم في الذکر إذ سطروا
لم يعطها أحد جن ولا بشر
إن لم يجيبوا فقد خانوا وقد خسروا
وکان سباق غايات إذا ابتدروا
بطيبة يوم الوحي بعد مغيب
عفت وتدلت عينها لغروب
وهم من شباب أربعين وشيب
ولست أراني عندکم بکذوب
جزيل العطايا للجزيل وهوب
فقال: ألا من ناطق فمجيبي؟!
وما ذاک من عاداته بغريب
صفحه 277، 278.