صفة السيد في خلقته











صفة السيد في خلقته



کان السيد الحميري أسمر، تام القامة، أشنب[1] ذاوفرة[2] ، جميل الوجه، رحيب الجبهة، عريض ما بين السالفتين، حسن الالفاظ، جميل الخطاب، إذا تحدث في مجلس قوم أعطي کل رجل في المجلس نصيبه من حديثه، وکان من أظرف الناس.

قال شيبان بن محمد الحراني- وکان يلقب بعوضة من سادات الازد: کان السيد جاري وکان أدلم وکان ينادم فتيانا من فتيان الحي فيهم فتي مثله أدلم غليظ الانف والشفتين مزنج الخلقة. وکان السيد من أنتن الناس إبطين وکانا يتمازحان فيقول له السيد: أنت زنجي الانف والشفتين. ويقول الفتي للسيد: أنت زنجي اللون والابطين. فقال السيد:


أعارک يوم بعناه رباح[3] .
مشافره وأنفک ذا القبيحا


وکانت حصتي إبطي منه
ولونا حالکا أمسي فضوحا

[صفحه 272]

فهل لک في مبادلتيک إبطي
بأنفک؟ تحمد البيع الربيحا


فانک أقبح الفتيان أنفا
وإبطي أنتن الآباط ريحا


ألاغاني 7 ص 331، أمالي إبن الشيخ ص 43.



صفحه 272.





  1. ألشنب: البياض والبريق والتحديد في الاسنان.
  2. ألوفرة: ما جاود شحمة الاذنين من الشعر.
  3. من أسمآء العبيد.