صفة السيد في خلقته
قال شيبان بن محمد الحراني- وکان يلقب بعوضة من سادات الازد: کان السيد جاري وکان أدلم وکان ينادم فتيانا من فتيان الحي فيهم فتي مثله أدلم غليظ الانف والشفتين مزنج الخلقة. وکان السيد من أنتن الناس إبطين وکانا يتمازحان فيقول له السيد: أنت زنجي الانف والشفتين. ويقول الفتي للسيد: أنت زنجي اللون والابطين. فقال السيد: أعارک يوم بعناه رباح[3] . وکانت حصتي إبطي منه [صفحه 272] فهل لک في مبادلتيک إبطي فانک أقبح الفتيان أنفا ألاغاني 7 ص 331، أمالي إبن الشيخ ص 43.
کان السيد الحميري أسمر، تام القامة، أشنب[1] ذاوفرة[2] ، جميل الوجه، رحيب الجبهة، عريض ما بين السالفتين، حسن الالفاظ، جميل الخطاب، إذا تحدث في مجلس قوم أعطي کل رجل في المجلس نصيبه من حديثه، وکان من أظرف الناس.
مشافره وأنفک ذا القبيحا
ولونا حالکا أمسي فضوحا
بأنفک؟ تحمد البيع الربيحا
وإبطي أنتن الآباط ريحا
صفحه 272.