کلمة ابن شهر آشوب
تجعفرت باسم الله فيمن تجعفرا.... وفي أخبار السيد: انه ناظر معه مؤمن الطاق في إبن الحنفية فغلبه عليه فقال: ترکت ابن خولة لاعن قلي وإني له حافظ في المغيب هو الحبر حبر بني هاشم [صفحه 251] به ينعش الله جمع العباد أتاني برهانه معلنا کمن صد بعد بيان الهدي فقال الطائي: أحسنت الآن أتيت رشدک. وبلغت أشدک. وتبوأت من الخير موضعا ومن الجنة مقعدا. وأنشأ السيد يقول: تجعفرت باسم الله والله أکبر...... ذکر منها خمسة أبيات ثم ذکر من بائيته المذکورة ستة أبيات فقال: وأنشد فيه يعني الصادق عليه السلام: أمدح أبا عبد الاله سبط النبي محمد تغشي العيون الناظرات عذب الموارد بحسره بحر أطل علي البحور سقت العباد يمينه يحکي السحاب يمينه الارض ميراث له يا حجة الله الجليل وابن الوصي المصطفي أنت ابن بنت محمد فضياء نورک نوره فيک الخلاص عن الردي أئني ولست ببالغ
روي في «المناقب» 2 ص 323 عن داود الرقي قال: بلغ السيد الحميري: انه ذکر عند الصادق عليه السلام فقال: ألسيد کافر. فأتاه وسأل يا سيدي؟ أنا کافر مع شدة حبي لکم ومعاداتي الناس فيکم؟ قال: وما ينفعک ذاک وأنت کافر بحجة الدهر والزمان؟! ثم أخذ بيده وأدخله بيتا فإذا في البيت قبر فصلي رکعتين ثم ضرب بيده علي القبر فصار القبر قطعا فخرج شخص من قبره ينفض التراب عن رأسه ولحيته، فقال له الصادق: من أنت؟ قال: أنا محمد بن علي المسمي بابن الحنفية. فقال: فمن أنا؟ فقال جعفر بن محمد حجة الدهر والزمان[1] فخرج السيد يقول:
وإني لکالکلف الوامق
أدين بما دان في الصادق
ونور من الملک الرازق
ويجري البلاغة في الناطق
فدنت ولم أک کالمائق
إلي حبتر وأبي حامق
فتي البرية في احتماله
حبل تفرع من حباله
إذا سمون إلي جلاله
يروي الخلايق من سجاله
يمدهن ندي بلاله[2] .
وسقي البلاد ندي شماله
والودق يخرج من خلاله
والناس طرا في عياله
وعينه وزعيم آله
وشبيه أحمد في کماله
حذوا خلقت علي مثاله
وظلال روحک من ظلاله
وبک الهداية من ضلاله
عشر الفريدة من خصاله
صفحه 251.