كلمة ابن شهر آشوب











کلمة ابن شهر آشوب



روي في «المناقب» 2 ص 323 عن داود الرقي قال: بلغ السيد الحميري: انه ذکر عند الصادق عليه السلام فقال: ألسيد کافر. فأتاه وسأل يا سيدي؟ أنا کافر مع شدة حبي لکم ومعاداتي الناس فيکم؟ قال: وما ينفعک ذاک وأنت کافر بحجة الدهر والزمان؟! ثم أخذ بيده وأدخله بيتا فإذا في البيت قبر فصلي رکعتين ثم ضرب بيده علي القبر فصار القبر قطعا فخرج شخص من قبره ينفض التراب عن رأسه ولحيته، فقال له الصادق: من أنت؟ قال: أنا محمد بن علي المسمي بابن الحنفية. فقال: فمن أنا؟ فقال جعفر بن محمد حجة الدهر والزمان[1] فخرج السيد يقول:

تجعفرت باسم الله فيمن تجعفرا....


وفي أخبار السيد: انه ناظر معه مؤمن الطاق في إبن الحنفية فغلبه عليه فقال:

ترکت ابن خولة لاعن قلي
وإني لکالکلف الوامق


وإني له حافظ في المغيب
أدين بما دان في الصادق


هو الحبر حبر بني هاشم
ونور من الملک الرازق

[صفحه 251]

به ينعش الله جمع العباد
ويجري البلاغة في الناطق


أتاني برهانه معلنا
فدنت ولم أک کالمائق


کمن صد بعد بيان الهدي
إلي حبتر وأبي حامق


فقال الطائي: أحسنت الآن أتيت رشدک. وبلغت أشدک. وتبوأت من الخير موضعا ومن الجنة مقعدا. وأنشأ السيد يقول:


تجعفرت باسم الله والله أکبر......


ذکر منها خمسة أبيات ثم ذکر من بائيته المذکورة ستة أبيات فقال: وأنشد فيه يعني الصادق عليه السلام:


أمدح أبا عبد الاله
فتي البرية في احتماله


سبط النبي محمد
حبل تفرع من حباله


تغشي العيون الناظرات
إذا سمون إلي جلاله


عذب الموارد بحسره
يروي الخلايق من سجاله


بحر أطل علي البحور
يمدهن ندي بلاله[2] .


سقت العباد يمينه
وسقي البلاد ندي شماله


يحکي السحاب يمينه
والودق يخرج من خلاله


الارض ميراث له
والناس طرا في عياله


يا حجة الله الجليل
وعينه وزعيم آله


وابن الوصي المصطفي
وشبيه أحمد في کماله


أنت ابن بنت محمد
حذوا خلقت علي مثاله


فضياء نورک نوره
وظلال روحک من ظلاله


فيک الخلاص عن الردي
وبک الهداية من ضلاله


أئني ولست ببالغ
عشر الفريدة من خصاله



صفحه 251.





  1. هذه من علامات الامامة التي مر الايعاز اليها في کلمة الصدوق.
  2. کذا في النسخة وأحسبه: نواله.