کلمة المفيد
ألا حي مقيم شعب رضوي [صفحه 250] إلي أن قال: وله عند رجوعه إلي الحق وفراقه الکيسانية: تجعفرت باسم الله والله أکبر ودنت بدين غير ما کنت داينا وقال في «الارشاد»: فصل وفيه يعني الامام الصادق يقول السيد إسماعيل إبن محمد الحميري رحمه الله وقد رجع عن قوله بمذهب الکيسانية لما بلغه إنکار أبي عبدالله عليه السلام مقاله ودعاؤه له إلي القول بنظام الامامة: أيا راکبا نحو المدينة جسرة وذکر منها 13 بيتا ثم قال: وفي هذا الشعر دليل علي رجوع السيد عن مذهب الکيسانية وقوله بإمامة الصادق عليه السلام ووجوه الدعوة ظاهرة من الشيعة في أيام أبي عبدالله إلي إمامته والقول بغيبة صاحب الزمان وانها إحدي علاماته، وهو صريح قول الامامية الاثني عشرية.
قال في «الفصول المختارة» ص 93: وکان من الکيسانية أبوهاشم إسماعيل بن محمد الحميري الشاعر رحمه الله وله في مذهبهم أشعار کثيرة ثم رجع عن القول بالکيسانية وتبرأ منه ودان بالحق، لان أبا عبدالله جعفر بن محمد عليهماالسلام دعاه إلي إمامته وأبان له عن فرض طاعته، فاستجاب له فقال بنظام الامامة وفارق ما کان عليه من الضلالة، وله في ذلک ايضا شعر معروف ومن بعض قوله في إمامة محمد رضوان الله عليه ومذهب الکيسانية قوله:
وأهد له بمنزله السلاما
وأيقنت أن الله يعفو ويغفر
إلي آخر ما مر باختلاف يسير
عذافرة يطوي بهاکل سبسب
صفحه 250.