غديريات السيد الحميري
يا بايع الدين بدنياه من أين أبغضت علي الوصي؟ من الذي أحمد في بينهم أقامه من بين أصحابه : هذا علي بن أبي طالب فوال من والاه ياذا العلا هلا وقفت علي المکان المعشب ويقول فيها: وبخم إذ قال الاله بعزمه: وانصب أبا حسن لقومک إنه فدعاه ثم دعاهم فأقامه جعل الولاية بعده لمهذب وله مناقب لا ترام متي يرد إنا ندين بحب آل محمد منا المودة والولاء ومن يرد ومتي يمت يرد الجحيم ولا يرد ضرب المحاذر ان تعر رکابه وکأن قلبي حين يذکر أحمدا [صفحه 214] بذري القوادم من جناح مصعد حتي يکاد من النزاع إليهما هبة وما يهب الاله لعبده يمحو ويثبت مايشاء وعنده هذه القصيدة ذات 112 بيتا تسمي بالمذهبة شرحها سيد الطائفة ألشريف المرتضي علم الهدي وطبع بمصر 1313 وقال في شرح قوله: وانصب أبا حسن لقومک إنه : هذا اللفظ يعني النصب لا يليق إلا بالامامة والخلافة دون المحبة والنصرة، وقوله: جعل الولاية بعده لمهذب. صريح في الامامة لان الامامة هي التي جعلت له بعده والمحبة والنصرة حاصلتان في الحال وغير مختصين بعد الوفاة. وشرحها أيضا الحافظ النسابة ألاشرف بن الاغرالمعروف بتاج العلي الحسيني المتوفي 610. خف يا محمد فالق الاصباح أتسب صنو محمد ووصيه؟ هيهات قد بعدا عليک وقربا أوصي النبي له بخير وصية : من کنت مولاه فهذا واعلموا قاضي الديون ومرشد لکم کما أغويت امي وهي جد ضعيفة بالشتم للعلم الامام ومن له إني أخاف عليکما سخط الذي أبوي فاتقيا الاله وأذعنا [صفحه 215] هذه الابيات رواها المرزباني، کتبها السيد إلي والديه يدعوها إلي التشيع وولاء أميرالمؤمنين ويناهما عن سبه وکانا أباضيين إذا أنا لم أحفظ وصاة محمد فإني کمن يشري الضلالة بالهدي ومالي وتيما أو عديا وإنما تتم صلاتي بالصلاة عليهم بکاملة إن لم اصل عليهم بذلت لهم ودي ونصحي ونصرتي وإن امرأ يلحي علي صدق ودهم فإن شئت فاختر عاجل الغم ظلة هذه القصيدة توجد منها 25 بيتا. روي أبوالفرج في «الاغاني» 7 ص 262: إن أبا الخلال العتکي دخل علي عقبة بن سلم والسيد عنده وقد أمر له بجائزة وکان أبوالخلال شيخ العشيرة وکبيرها فقال له: أيها الامير؟ أتعطي هذه العطايا رجلا ما يفتر عن سب أبي بکر وعمر؟ فقال له عقبة: ما علمت ذاک ولا أعطتيه إلا علي العشرة والمودة القديمة وما يوجبه حقه وجواره مع ما هو عليه من موالاة قوم يلزمنا حقهم ورعايتهم. فقال له أبوالخلان: فمره إن کان صادقا أن يمدح أبا بکر وعمر حتي نعرف براءته مما ينسب إليه من الرفض. فقال: قد سمعک فإن شاء فعل. فقال السيد: إذا أنا لم أحفظ وصاة محمد إلي آخر الابيات ثم نهض مغضبا. فقام أبوالخلال إلي عقبة فقال: أعذني من شره أعاذک الله من السوء أيها الامير؟ قال: قد فعلت علي أن لا تعرض له بعدها. قد أطلتم في العذل والتنقيد يقول فيها: [صفحه 216] يوم قام النبي في ظل دوح رافعا کفه بيمني يديه :أيها المسلمون هذا خليلي وابن عمي ألا فمن کنت مولاه وعلي مني بمنزلة هارون أجد بآل فاطمة البکور يقول فيها: لقد سمعوا مقالته بخم :فمن أولي بکم منکم فقالوا جميعا: أنت مولانا وأولي :فإن وليکم بعدي علي وزيري في الحياة وعند موتي فوال الله من والاه منکم وعاد الله من عاداه منکم ألا الحمد لله حمدا کثيرا هداني إليه فوحدته ويقول فيها: لذلک ما اختاره ربه فقام بخم بحيث «الغدير» وقم له الدوح ثم ارتقي ونادي ضحي باجتماع الحجيج [صفحه 217] فقال وفي کفه حيدر : ألا إن من أنا مولي له فهل أنا بلغت؟ قالوا: نعم يبلغ حاضرکم غائبا فقوموا بأمر مليک السما فقاموا: لبيعته صافقين فقال: إلهي وال الولي وکن خاذلا للاولي يخذلون فکيف تري دعوة المصطفي احبک يا ثاني المصطفي وأشهد ان النبي الامين وإن الذين تعادوا عليک قف بالديار وحيهن ديارا کانت تحل بها النوار وزينب قل للذي عادي وصي محمد يقول فيها: من خاصف نعل النبي محمد فيقول فيه معلنا خير الوري : هذا وصيي فيکم وخليفتي وله بيوم «الدوح» أعظم خطبة بلغ سوار بن عبدالله العنبري قاضي البصرة قول شاعرنا السيد الحميري في حديث الطائر المشوي المتفق عليه: [صفحه 218] لما أتي بالخبر الانبل في خبر جاء أبان به هذا وقيس الحبر يرويه عن سفينة يمکن من رشده في رده سيد کل الوري فصده ذوالعرش عن رشده فقال سوار: ما يدع هذا أحدا من الصحابة إلا رماه بشعر يظهر عواره. وأمر بحبسه فاجتمع بنو هاشم والشيعة وقالوا له: والله لئن لم تخرجه وإلا کسرنا الحبس وأخرجناه أيمتدحک شاعر فتثيبه، ويمتدح أهل البيت شاعر فتحبسه؟؟!! فأطلقه علي مضض فقال يهجوه: قولا لسوار أبي شملة ما قلت في الطير خلاف الذي وخبر المسجد إذ خصه إن جنبا کان وان طاهرا وأخرج الباقين منه معا حبا عليا وحسينا معا وفاطما أهل الکساء الاولي فمبغض الله يري بغضهم عليه من ذي العرش في فعله وأنت يا سوار رأس لهم تعيب من آخاه خير الوري وقال في «خم» له معلنا : من کنت مولاه فهذا له فعولوا بعدي عليه ولا وقال يهجو سوار القاضي بعد موته: [صفحه 219] يامن غدا حاملا جثمان سوار لا قدس الله روحا کان هيکلها حتي هوت قعر بيروت معذبة لقد رأيت من الرحمن معجبة فاذهب عليک من الرحمن بهلته يا مبغضا لامير المؤمنين وقد يوم الغدير وکل الناس قد حضروا هذا أخي ووصيي في الامور ومن يا رب عاد الذي عاداه من بشر وأنت لا شک عاديت الاله به لام عمرو باللوي مربع تروع عنها الطير وحشية رقش يخاف الموت من نقشها برسم دار ما بها مونس لما وقفت العيس في رسمها ذکرت من قد کنت ألهو به کأن بالنار لما شفني عجبت من قوم أتوا أحمدا قالوا له: لو شئت أعلمتنا اذا توفيت وفارقتنا فقال: لو أعلمتکم مفزعا صنيع أهل العجل إذ فارقوا وفي الذي قال بيان لمن ثم أتته بعد ذا عزمة [صفحه 220] بلغ وإلا لم تکن مبلغا فعندها قام النبي الذي يخطب مأمورا وفي کفه رافعها أکرم بکف الذي يقول والاملاک من حوله : من کنت مولاه فهذا له فاتهموه وحنت فيهم وضل قوم غاضهم فعله حتي إذا واروه في لحده ما قال بالامس وأوصي به ألقصيدة 54 بيتا
ألمتوفي 173
ليس بهذا أمر الله
وأحمد قد کان يرضاه
يوم «غدير الخم» ناداه؟
وهم حواليه فسماه
مولي لمن قد کنت مولاه
وعاد من قد کان عاداه
بين الطويلع فاللوي من کبکب
قم يا محمد في البرية فاخطب
هاد وما بلغت إن لم تنصب
لهم فبين مصدق ومکذب
ما کان يجعلها لغير مهذب
ساع تناول بعضها بتذبذب
دينا ومن يحبهم يستوجب
بدلا بآل محمد لا يحبب
حوض الرسول وإن يرده يضرب
بالسوط سالفة البعير الاجرب
ووصي أحمد نيط من ذي مخلب
في الجو أو بذري جناح مصوب
يفري الحجاب عن الضلوع القلب
يزدد ومهما لايهب لا يوهب
علم الکتاب وعلم ما لم يکتب
هاد وما بلغت إن لم تنصب
وأزل فساد الدين بالاصلاح
ترجو بذاک الفوز بالانجاح
منک العذاب وقابض الارواح
يوم «الغدير» بأبين الافصاح
مولاه قول إشاعة وصراح
قد کنت أرشد من هدي وفلاح
فجرت بقاع الغي جري جماع
إرث النبي بأوکد الايضاح
أرسي الجبال بسبسب صحصاح
للحق[1] .
ولا عهده يوم «الغدير» مؤکدا
تنصر من بعد الهدي او تهودا
اولو نعمتي في الله من آل أحمدا
وليست صلاتي بعد أن أتشهدا
وأدعو لهم ربا کريما ممجدا
مدي الدهر ما سميت يا صاح سيدا
أحق وأولي فيهم أن يفندا
وإلا فامسک کي تصان وتحمدا
بهوي السيد الامام السديد
والوري في وديقة صيخود[2] .
بايحا باسمه بصوت مديد
ووزيري ووارثي وعقيدي
فهذا مولاه فارعوا عهودي
بن عمران من أخيه الودود
فدمع العين منهل غزير
غداة يضمهم وهو الغدير
مقالة واحد وهم الکثير
بنا منا وأنت لنا نذير
ومولاکم هو الهادي الوزير
ومن بعدي الخليفة والامير
وقابله لدي الموت السرور
وحل به لدي الموت النشور
ولي المحامد ربا غفورا
وأخلصت توحيده المستنيرا
لخير الانام وصيا ظهيرا
وحط الرحال وعاف المسيرا
علي منبر کان رحلا وکورا
فجاؤا إليه صغيرا کبير
يليح إليه مبينا مشيرا
فمولاه هذا قضا لن يجورا
فقال: اشهدوا غيبا أو حضورا
واشهد ربي السميع البصيرا
يبايعه کل عليه أميرا
أکفا فأوجس منهم نکيرا
وعاد العدو له والکفورا
وکن للاولي ينصرون نصيرا
مجابا بها او هباءا نثيرا؟؟!!
ومن أشهد الناس فيه الغديرا
بلغ فيک نداء جهيرا
يصلون نارا وساءت مصيرا
واسق الرسوم المدمع المدرارا
فرعي إلهي زينبا ونوارا
وأبان لي عن لفظه إنکارا
يرضي بذاک الواحد الغفارا
جهرا وما ناجي به إسرارا
لا تجهلوه فترجعوا کفارا
أدي بها وحي الاله جهارا
في طائر اهدي إلي المرسل
عن أنس في الزمن الاول
سفينة ذي القلب الخول
وأنس خان ولم يعدل
مولاهم في المحکم المنزل
وشانه بالبرص الانکل
: يا واحدا في النوک والعار
رويته أنت بآثار
محللا من عرصة الدار
في کل إعلان وإسرار
بالوحي من إنزال جبار
والحسن الطهر لاطهار
خصوا بإکرام وايثار
يصير للخزي وللنار
وسم يراه العائب الزاري
في کل خزي طالب الثار
من بين أطهار وأخيار
مالم يلقوه بإنکار
مولي فکونوا غير کفار
تبغوا سراب المهمة الجاري
من داره ظاعنا منها إلي النار
لقد مضت بعظيم الخزي والعار
وجسمه في کنيف بين أقذار
فيه وأحکامه تجري بمقدار
يا شرحي يراه الواحد الباري
قال النبي له من دون إنکار
: من کنت مولاه في سر وإجهار
يقوم فيکم مقامي عند تذکاري
وأصله في جحيم ذات إسعار
فيا جحيم ألا هبي لسوار
طامسة أعلامها بلقع
والوحش من خيفته تفزع
والسم في أنيابها منقع
إلا صلال في الثري وقع
والعين من عرفانه تدمع
فبت والقلب شج موجع
من حب أروي کبدي لدع
بخطة ليس لها موضع
إلي من الغاية والمفزع
وفيهم في الملک من يطمع
کنتم عسيتم فيه أن تصنعوا
هارون فالترک له أوسع
کان إذا يعقل أو يسمع
من ربه ليس لها مدفع
والله منهم عاصم يمنع
کان بما يأمر به يصدع
کف علي ظاهر تلمع
يرفع والکف الذي ترفع
والله فيهم شاهد يسمع
مولي فلم يرضوا ولم يقنع
علي خلاف الصادق الاضلع
کأنما آنافهم تجدع
وانصرفوا عن دفنه ضيعوا
واشتروا الضر بما ينفع
صفحه 214، 215، 216، 217، 218، 219، 220.