الكتب المؤلفة في قضايا اميرالمؤمنين علي واحكامه











الکتب المؤلفة في قضايا اميرالمؤمنين علي واحکامه



الحمد للّه رب العالمين، وصلي اللّه علي سيدنا محمد وآله الطاهرين. وبعد:

فيقول العبد الفقير الي عفو ربه الغني محسن ابن المرحوم السيد عبدالکريم الحسيني العاملي الشهير بالامين، نزيل دمشق الشام صينت عن طوارق الايام: هذا کتاب جمعنا فيه قضايا اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (ع) واحکامه واجوبة مسائله العجيبة، وادرجنافيه کتاب عجائب احکامه رواية محمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم القمي، عن ابيه، عن جده، وعلي اللّه نتوکل، وبه نستعين.

[صفحه 29]

(1) ما ذکره الشيخ البهائي في شرح الحديث 28 من اربعينه[1] ان بعض العلماء افرد کتابا ضخما في قضايا اميرالمؤمنين (ع) واحکامه وقال: اطلعت عليه بخراسان. انتهي.

(2) کتاب محمد بن قيس البجلي، من اصحاب الصادق والکاظم، (ع) فان له کتاب قضايا اميرالمؤمنين، (ع) يرويه عنه النجاشي والشيخ الطوسي بسنديهما.

(3) کتاب المعلي بن محمد البصري، قال النجاشي:[2] له کتاب قضايا اميرالمؤمنين(ع).

(4) کتاب الترمذي، المحدث الشهير صاحب الصحيح، في الحلقة الاولي من سيرة الحسين (ع) للفاضل الشيخ عبداللّه العلايلي المعاصر ص142 وقد عني بها اي باقضية علي اميرالمؤمنين (ع) الامام الترمذي فجمعها، ونقل قسما کبيرا منها العلامة ابن قيم الجوزية في کتاب السياسة الشرعية. انتهي.

(5) کتاب عجائب احکامه رواية محمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه، عن جده، عندنا مجموعة نفيسة بخط واحد کتبت عدة من محتوياتها سنة

[صفحه 30]

410 و420 هجرية، ومن محتوياتها «کتاب عجائب احکام اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب (ع)»[3] لکنه لم يکتب تاريخ کتابته، الا ان کونه مع بقية المحتويات بخط واحد وورق واحد وقطع واحد وشکل واحد حتي کانها کلها کتاب واحد يفيد ان تاريخ کتابته هو تاريخ کتابتها، وکتب علي ظهره ما صورته:

نسخ منه ابوالنجيب الکرخي في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. ومما کتب علي ظهر باقي محتوياته بذلک التاريخ علم ان اباالنجيب الکرخي هذا اسمه عبدالرحمن بن محمد بن عبدالکريم الکرخي. واستظهرنا تشيعه وکونه من اهل العلم من نسخه من هذا الکتاب، ومن کونه من اهل الکرخ المعروفين بالتشيع في ذلک العصر، فلذلک ادرجناه في بابه من کتابنا اعيان الشيعة[4] وان لم نجد له ترجمة.

والکتاب يقع في 61 صفحة، وفيه اکثر من 145 قضية وحکم لاميرالمؤمنين (ع)، لکن جامعه قد ادرج فيه اجوبة اميرالمؤمنين (ع) عن المسائل الغامضة فجعلها من جملة احکامه مع انها ليست من احکامه، فلذلک افردنا ما

[صفحه 31]

کان من هذا القبيل عن الاحکام وادرجناه في المسائل، وهو من جمع ابراهيم بن هاشم الکوفي القمي فقد ذکروا ان له کتاب قضايا اميرالمؤمنين (ع)، ويرويه عن ابراهيم ولده علي، وعن علي ولده محمد، فجميع احاديثه هي رواية محمد، عن ابيه، عن جده ابراهيم بن هاشم.

فقد کتب في اوله ما صورته: «عجائب احکام علي بن ابي طالب صلوات اللّه عليه» رواية محمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه، عن جده، ثم ابتدا فقال: علي بن ابراهيم، عن ابيه، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الاصبغ[5] بن نباتة، قال: احضر عمر بن الخطاب خمسة نفر اخذوا في زنا الخ.. ثم ذکر عدة احاديث ابتداها بقوله: وعنه وعنه، ثم قال: وحدثني ابي، عن النوفلي، عن السکوني، عن ابي عبداللّه (ع)، الخ.

ثم قال: وعنه، عن النوفلي، عن السکوني، الخ.

ثم قال: وعنه.

ثم قال: وحدثني ابي، عن عثمان بن عيسي، عن ابن مسکان، عن ابي عبداللّه (ع).

ثم قال: وحدثني ابي، عن محمد بن ابي عمير، عن عبدالرحمان بن الحجاج، الخ.

ثم قال: وعنه، عن سعد بن طريف، عن الاصبغ بن نباتة، الخ.

وعنه، عن خلف النواء، عن الاصبغ.

وحدثني ابي، عن محمد بن ابي عمير، عن عمر بن يزيد، عن ابي المعلي، عن ابي عبداللّه (ع)، الخ.

[صفحه 32]

وعنه، عن ابي اسحاق السبيعي، عن عاصم بن ضمرة.

وعن سعد بن طريف، عن الاصبغ.

حدثني ابي، عن الحسن بن محبوب، عن عبدالرحمن بن الحجاج.

وحدثني ابي، عن ابي الحسن العسکري محمد بن فضيل «فضل»، عن ابي الصباح الکناني، عن ابي عبداللّه، الخ.

حدثنا احمد بن عمر بن سلمة البجلي، عن الحسن بن اسماعيل، عن بعض مشايخ اصحابه.

وعنه، عن ابراهيم بن ابي يحيي المدني، عن ابي عبداللّه (ع).

سعد بن ابي رزين، عن ابي حازم، عن ابي جعفر (ع).

حدثنا جعفر بن شريح الحضرمي، عن مالک بن اعين الجهني، عن ابي عبداللّه (ع).

حدثنا محمد بن داود الغنوي، عن الاصبغ بن نباتة.

فضالة، عن ابي بکر الحضرمي، عن ابي عبداللّه (ع).

ابن ابي عمير، عن معاوية بن وهب، عن ابي عبداللّه(ع).

حدثني ابي، عن ابن ابي عمير، عن عاصم بن حميد، عن محمد بن قيس، عن ابي جعفر(ع).

وعنه، عن ابي الجارود، عن الحارث الاعور.

وحدثني ابي، عن جدي، رفعه الي عدي بن حاتم.

وحدث عبدالعزيز بن سهل، رفع الحديث.

هذا مجمل الاسانيد التي في الکتاب.

ولا يخفي ان قوله: وعنه، وعنه، في اول الاحاديث التي بعد الحديث الاول يعود الضمير فيه کله الي الاصبغ بن نباتة، المذکور في آخر سند الحديث الاول، وتلک الاحاديث مروية بهذا السند عن الاصبغ.

[صفحه 33]

والقائل: حدثني ابي، عن النوفلي، عن السکوني، هو علي بن ابراهيم، المذکور في اول سند الحديث الاول، وقد ذکر الرجاليون ان علي بن ابراهيم يروي عن النوفلي، عن السکوني، وکذا القائل: حدثني ابي، عن عثمان بن عيسي. حدثني ابي، عن محمد بن ابي عمير. حدثني ابي، عن الحسن بن محبوب. حدثني ابي، عن ابي الحسن العسکري (ع). حدثني ابي، عن ابن ابي عمير، المراد به علي بن ابراهيم.

اما القائل: حدثني ابي، عن جدي فهو محمد بن علي بن ابراهيم. وقوله: وعنه، عن النوفلي، عن السکوني، اي: عن ابيه ابراهيم، عن النوفلي. وقوله: وعنه، عن سعد بن طريف، اي: عن ابيه ابراهيم عن سعد. وقوله: وعنه، عن النوفلي، عن السکوني، اي: عن ابيه. وقوله بعده: وعنه، اي: عن ابيه. وقوله: وعنه، عن سعد بن طريف، اي: عن ابيه، عن سعد وکذا قوله: وعنه عن خلف وعنه، عن ابي اسحاق السبيعي. وعنه، عن ابي الجارود يراد به: عن ابيه، عمن ذکره. وقوله: وعنه، عن ابراهيم بن ابي يحيي، اي: عن احمد بن عمر بن سلمة، عن ابراهيم بن ابي يحيي.

وفي آخر النسخة المخطوطة التي عندنا ما صورته: تم الکتاب بحمد اللّه، وصلواته ورحمته علي نبيه محمد وعترته الطاهرين، وحسبنا اللّه ونعم الوکيل.

ونحن ندرج جميع احاديث هذا الکتاب هنا کما هي في الاصل کلا مع مناسبه الا ما کان من اجوبة المسائل فندرجه في اجوبة المسائل.

ثم ان قضاياه واحکامه منها ما وقع في حياة الرسول (ص)، ومنها ماوقع في خلافة ابي بکر، ومنها ما وقع في خلافة عمر، ومنها ما وقع في خلافة عثمان، ومنها ما وقع في خلافته هو (ع).

[صفحه 34]


صفحه 29، 30، 31، 32، 33، 34.








  1. ص 360.
  2. رجال النجاشي: 418.
  3. لقد مرت الاشارة اليه في فقرة «حول الکتاب».
  4. لقد ترجمه المؤلف (قده) في اعيان الشيعة: 464:7 قائلا: وجدنا خطه علي کتاب «عنوان المعارف وذکر الخلائف» للصاحب بن اسماعيل بن عباد بما صورته: نسخ منه ابوالنجيب عبدالرحمن بن محمد بن عبدالکريم الکرخي في شهور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بلغ مناه في آخرته ودنياه.

    و وجدنا خطه ايضا علي کتاب «عجائب احکام اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب صلوات الله عليه» رواية محمد بن علي بن ابراهيم بن هاشم، عن ابيه، عن جده، عن محمد بن الوليد، عن محمد بن الفرات، عن الاصبغ بن نباتة بما صورته: نسخ منه ابوالنجيب الکرخي في شهور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.

    واستظهرنا تشيعه من نقله من کتاب «عجائب احکام اميرالمؤمنين»، ومن کونه کرخيا واهل الکرخ شيعة.

    وذکر ابن الاثير في حوادث سنة 529 انه لما قتل المسترشد وبويع الراشد بايع له الشيخ ابوالنجيب ووعظه وبالغ في الموعظة (انتهي). ويوشک ان يکون ابوالنجيب هو هذا لموافقه الطبقة، والله اعلم.

  5. قال المؤلف (قده): اشتقاق الاصبغ من قولهم: فرس اصبغ، والانثي: صبغاء، وهوالذي في طرف اذنيه بياض.

    وکان الأصبغ شرطة أميرالمؤمنين (ع) بالکوفة.