نامه 075-به معاويه
[صفحه 315] بيان: قوله- عليهالسلام- اعذاري فيکم يحتمل ان يکون الخطاب لبني اميه او لجميع الامه، و اختار ابن ابيالحديد الاول و قال: اي مع کوني ذاعذر لو ذممنکم و اسات اليکم فلم افعله، بل اعرضت عن اسائتکم الي و ضربت عنکم صفحا حتي کان ما لا بدمنه يعني قتل عثمان. و قال ابنميثم: يعني اعذاره يعني اعذاره الي الله فيهم و اظهار عذره باجتهاده في نصيحته عثمان اولا و نصره بنياميه بالذب عنه ثانيا. و اعراضه عنهم بعد اياسه عنهم من قبول عثمان نصيحته و من نصرته و الدفع عنه حتي کان ما لا بدمنه و لا دفع له من قبله. انتهي. قيل: و يحتمل ان يکون المراد باعذاره عليهالسلام- استنکافه عن البيعه اولا و هو اعراضه عنهم. و ما لا بد منه و لادفع له هو خلافته- عليهالسلام- و قد مر مثله في مخاطبه طلحه و الزبير، فالخطاب لجميع الامه. قوله عليهالسلام- و قد ادبر ما ادبر اي ادبر ذلک الزمان و اقبل زمان آخر. و في بعض النسخ من ادبر اي بعض الناس اقبلوا الي و بعضهم ادبروا کطلحه و الزبير و اشباههما. و قال الجوهري: و فد فلان علي الامير ورد رسولا فهو وافد و الجمع و فد مثل صاحب و صحب.
صفحه 315.