نامه 073-به معاويه











نامه 073-به معاويه



[صفحه 311]

بيان: فاني علي التردد قال ابن ابي‏الحديد: ليس معناه التوقف، بل الترداد و التکرار اي انا لائم نفسي علي اني اکرر تاره بعد تاره اجوبتک عما تکبه و اجعلک نظيرا لي، اکتب و تجيبني و تکتب و اجيبک، و انما کان ينبغي ان يکون جواب مثلک السکوت. لموهن رايي الي اعده واهنا ضعيفا، و الغرض المبالغه في عدم استحقاقه للجواب و الا فلايکن فعله- عليه‏السلام- الا حقا و صوابا. و انک اذ تحاولني الامور الظاهر من کلام الشارحين انهما حملا المحاوله علي معني القصد و الاراده، و حينئذ يحتاج الي تقدير حرف الجر، و يحتمل ان يکون مفاعله من حال بمعني حجز و منع، اي تمانعني الامور. و تراجعني السطور اي بالسطور. کالمستثقل النائم قال ابن ابي‏الحديد: اي کالنائم يري احلاما کاذبه، او کمن قام بين يدي سلطان، او بين قوم عقلاء ليعتذر عن امر او ليخطب الامر في نفسه. قد بهضه مقامه ذلک اي اثقله، فهو لايدري هل ينطق بکلام هو له ام عليه فيتحير. انتهي. و في قوله- عليه‏السلام- انه بک شبيه ايذان بان معاويه اقوي في ذلک. و يقال: استبقيت من الشي‏ء اي ترکت بعضه، و استبقاه اي استحياه. و يحتمل ان يکون من ابقيت عليه اي رحمته. نوازع تقرع العظم قال ابن ابي‏الحديد

: روي نوازع جمع نازعه اي جاذبه قالعه، و يروي قوارع بالقاف والراء. و يروي تهلس اللحم و تلهس بتقديم اللام. فاما تهلس بکسر اللام، فالمعني تذيبه حتي تصير کبدن به اهلاس و هو السل. و اما تلهس فهو بمعني تلحس، ابدلت الحاء هاء و هو من لحست کذا بلساني بالکسر الحسه اي تاتي علي اللحم حتي تلحسه لحسا، لان الشي‏ء انما يلحس اذا ذهب و بقي اثره. و يروي ينهس بالنون و السين المهمله، و النهس و النهش بالمهمله و المعجمه هو اخذ اللحم بمقدم الاسنان. و اما بعض الاستبقاء الذي اشار اليه- عليه‏السلام- فقال ابن‏ميثم: لو لا بعض المصالح لو صلت اليک مني قوارع و اراد شدائد الحرب. و قال ابن ابي‏الحديد: الاماميه تقول: ان النبي- صلي الله عليه و آله- فوض اليه امر نسائه بعد موته و جعل اليه ان يقطع عصمه ايتهن شاء اذا راي ذلک. و له من الصحابه جماعه يشهدون له بذلک، فقد کان قادرا علي ان يقطع عصمه ام حبيبه و يبيح نکاحها للرجال عقوبه لها و لمعاويه، فانها کانت تبغض عليا کما يبغضه اخوها و لو فعل ذلک لا تنهش لحمه. و قد رو واعن رجالهم انه تهدد عائشه بضرب من ذلک. قال: و اما اصحابنا، فيقولون: قد کان معه من الصحابه قوم کثيرون سمعوا من رسول‏الله- صلي الله عليه

و آله- يلعن معاويه بعد اسلامه و يقول: انه منافق کافر و انه من اهل النار. و الاخبار في ذلک مشهوره، فلو شاء ان يحمل الي اهل الشام خطوطهم و شهاداتهم بذلک و اسمعهم قوله مشافهه لفعل، و لکن راي العدول عن ذلک مصلحه لامر يعلمه هو- عليه‏السلام-. و قال ابوزيد البصري: انما ابقي عليه لانه خاف ان يفعل معاويه کفعله- عليه‏السلام- فيقول لعمرو بن العاص و حبيب بن مسلمه و يسر بن ارطاه و امثالهم: ارووا انتم عن النبي- صلي الله عليه و آله- انه کان يقول في علي- عليه‏السلام- امثال ذلک. انتهي. و قال الجوهري: ثبطه عن الامر تثبيطا شغله عنه. و قال: اذن له اذنا استمع.


صفحه 311.