نامه 063-به ابوموسي اشعري











نامه 063-به ابوموسي اشعري



[صفحه 291]

بيان: هو لک و عليک قال ابن ابي‏الحديد: فان اباموسي کان يقول لاهل الکوفه: ان عليا- عليه‏السلام- امام هدي، و بيعته صحيحه الا انه لايجوز القتال معه لاهل القبله. انتهي. و اقول: کون هذا الکلام له و عليه لاشتماله علي الحق و الباطل و الحق ينفعه و الباطل يضره، او ظاهر الکلام له تستحسنه العوام، و باطنه حجه عليه، اذ بعد الاقرار بصحه البيعه لا مجال للامر بالمخالفه، او ظن ان هذا الکلام ينفعه و في الواقع يضره، او ينفعه في الدنيا و يضره في العقبي. و الامر برفع الذيل و شد المئزر کنايتان عن الاهتمام في الامر. و الخروج من الحجر استهانه به حيث جعله ثعلبا او ضبعا. و الحجر بالضم کل شي‏ء تحفره السباع و الهوام لانفسها. قوله- عليه‏السلام- فان حققت اي امرک مبني علي الشک، فان حققت لزوم طاعتي فانفذ اي فسر حتي تقدم علي، و ان اقمت علي الشک فاعتزل العمل، او ان انکرت الطاعه فاظهر انکارک و اعمل بمقتضاه. و الخاثر اللبن الغليظ. و الزبد خلاصه اللبن و صفوته، يقال للرجل اذا ضرب حتي اثخن: ضرب حتي خلط زبده بخاثره و ذائبه بجامده کانه خلط مارق و لطف من اخلاطه بما کثف و غلظ منها. و هذا مثل و معناه: ليفسدن حالک و ليضطر بن ما هو الان منت

ظم من امرک. و القعده بالکسر هيئه القعود- کالجلسه و الرکبه-. قوله و تحذر من امامک قيل: کنايه عن غايه الخوف، و انما جعل- عليه‏السلام- الحذر من خلف اصلا في التشبيه لکون الانسان من ورائه اشد خوفا، و قيل: حتي تخاف من الدنيا کما تخاف من الاخره. و يحتمل ان يکون المعني: حتي تحذر من هذا الامر الذي اقبلت اليه و اقدمت عليه و هو تثبيط الناس عن الجهاد کما تحذر مما خلفته و راء ظهرک و لم تقدم عليه و هو الجهاد. و قال ابن ابي‏الحديد: اي ياتيکم اهل البصره مع طلحه و ناتيکم باهل المدينه و الحجاز فيجتمع عليکم سيفان من امامکم و من خلفکم. و قال في قوله عليه‏السلام- و ما هي بالهويني اي ليست هذه الداهيه بالشي‏ء الهين الذي ترجو اندفاعه بسهوله، فان قصد الجيوش الکوفه من کلا الجانبين امر صعب المرام فانه ليرکبن اهل الحجاز و اهل البصره هذا الامر المستصعب، لانا نحن نطلب ان نملک الکوفه و اهل البصره کذلک، فيجتمع عليها الفريقان. و قال في النهايه: الهون الرفق و اللين و التثبت، و الهويني تصغير الهوني تانيث الاهون. قوله فاعقل عقلک يحتمل المصدر، و قيل: هو مفعول به. و خذ نصيبک و حظک اي من طاعه الامام و ثواب الله، و قيل: لاتتجاوز الي ما ليس لک. فان

کرهت فتنح اي عن العمل، فاني قد عزلتک. الي غير رحب اي سعه بل يضيق عليک الامر بعده... و قال في النهايه: بالحري ان يکون کذا اي جدير. و قال ابن ابي‏الحديد: اي جدير ان تکفي هذه الموونه التي دعيت اليها. و انت نائم اي لست معدودا عندنا و عند الناس من الرجال الذين يفتقرا الحرب و التدبيرات اليهم فسيغني الله عنک، و لا يقال: اين فلان؟


صفحه 291.