نامه 056-به شريح بن هاني











نامه 056-به شريح بن هاني



[صفحه 278]

بيان: سمت بک قال ابن‏ابي‏الحديد: اي افضت بک و في النهايه: فلان يسمو الي المعالي اذا تطاول اليها. و النزوه الوثبه و الحفيظه الغضب. و قال الجوهري: و قمه اي رده. و قال ابوعبيده: اي قهره. و روي ابن‏ابي‏الحديد في شرح النهج عن نصر بن مزاحم و وجدته في اصل کتابه ايضا عن عمر بن سعد باسناده عن عبدالله بن جندب عن ابيه: ان عليا عليه‏السلام- کان يامرنا في کل موطن لقينا معه عدوه، يقول: لاتقاتلوا القوم حتي يبدووکم فهي حجه اخري لکم عليهم، فاذا قاتلتموهم فهز متموهم فلاتقتلوا مدبرا، و لاتجهزوا علي جريح، و لاتکشفوا عوره، و لاتمثلوا بقتيل، فاذا وصلتم الي رحال القوم فلاتهتکوا سرا، و لاتدخلوا دارا الا باذن، و لاتاخذوا شيئا من اموالهم الا ما وجدتم في عسکرهم، و لاتهيجوا امراه الا باذني و ان شتمن اعراضکم و تناولن امرائکم و صلحائکم فانهن ضعاف القوي و الانفس و العقول، و لقد کنا لنومر بالکف عنهن و هن مشرکات و ان کان الرجل ليتناول المراه في الجاهليه بالهراوه و الحديد فيعير بها عقبه من بعده. و قال ابن‏ميثم- رحمه الله-: روي ان اميرالمومنين عليه‏السلام- کان اذا شتد القتال ذکر اسم الله حين يرکب. ثم يقول: الحمد لله علي نعمه علين

ا و فضله العميم، سبحان الذي سخر لنا هذا و ما کنا له مقرنين و انا الي ربنا لمنقلبون. ثم يستقبل القبله و يرفع يديه و يقول: اللهم! اليک نقلت الاقدام و افضت القلوب و مدت الاعناق و شخصت الابصار و انضيت الابدان. اللهم! قد صرح مکنون الشنان و جاشت مراجل الاضغان. اللهم! انا نشکو اليک غيبه نبينا و کثره عدونا و تشتت اهوائنا، ربنا افتح بيننا و بين قومنا بالحق و انت خير الفاتحين. ثم يقول: سيروا علي برکه الله. ثم يقول: الله اکبر الله اکبر لا اله الا الله و الله اکبر يا الله! يا احد! يا صمد! يا رب محمد! بسم الله الرحمن الرحيم، و لا حول و لا قوه الا بالله العلي العظيم، اياک نعبد و اياک نستعين، اللهم! کف عنا ايدي الظالمين. و کان هذا شعاره بصفين.


صفحه 278.