نامه 053-به مالك اشتر نخعي











نامه 053-به مالک‏اشتر نخعي



[صفحه 247]

تبيين: قال الجوهري: قال الکسائي: جبيت الماء في الحوض و جبوته اي جمعته، و جبيت الخراج جبايه- و جبوته جباوه، و لا يهمزوا اصله الهمز. و في القاموس: جبي- کسعي و رمي- جبوه و جباء و جباوه و جبايه بکسر هن. انتهي. و قال الکيدري: الجبوه بالفتح للمره و بالکسر للهيئه، و النصب علي البدليه او علي انه مفعول له ل (ولاه). و لعل المراد بالخراج هنا کل ما ياخذه الوالي. و ان ينصر الله- سبحانه- بيده کالجهاد بالسيف و ضرب من احتاج اليه في النهي عن المنکر مثلا. و قلبه في الاعتقادات و النکار القلبي اللاتي بالمنکرات و العزم علي اجراء الاحکام و العبادات. و تکفله- سبحانه- بقوله: و لينصرن الله من ينصره و امثالها. و الکسر من النفس کنايه عن کفها عن بعض ما تشتهيه. و قال الجوهري: وزعته ازعه کففته، فاتزع هو اي کف و قال: جمح الفرس اذا اعتزفارسه و غلبه. و الجموح من الرجال الذي يرکب هواه، فلا يمکن رده. و جمح اي اسرع. قال ابوعبيده في قوله- تعالي-: لولوا اليه و هم يجمحون اي يسرعون.

[صفحه 248]

و قال: الدوله بالفتح، في الحرب يقال: کانت لنا عليهم الدوله و بالضم، المال، يقال: صار الفي‏ء دوله بينهم يتداولونه. يکون مره لهذا و مره لهذا. و الجمع دولات و دول، و قال بعضهم: کلتاهما تکون في الحرب و المال. قوله- عليه‏السلام- ان الناس ينظرون اي کما کنت تمدح قوما من الولاه و تذم قوما کذلک، من يسع اخبارک يمدحک بافعالک الحسنه و يذمک باعمالک القبيحه، فاحذر ان تکون ممن عاب و يذم ذخيره العمل الصالح. في بعض النسخ برفع ذخيره و الاضافه و في بعضها بالنصب علي التمييز و رفع العمل و صالح. فيما احببت و کرهت اي عند الشهوه و الغضب، او في الافعال و التروک. و اشعرقلبک الرحمه‏اي اجعلها شعاره، و اللطف بهم- في بعض النسخ بالتحريک- و هو الاسم من لطف- کنصر- لطفا بالضم اذا رفق و دنا. و قال الجوهري: ضري الکلب بالصيد ضراوه‏اي تعود، و کلب ضار- کلبه ضاريه. و اضراه صاحبه اي عوده و اضراه ايضا اي اعزاه. اما نظيرلک اي انسان مثلک. يفرط منهم الزلل اي ليسوا اسباب المعاصي و دواعيها. قوله- عليه‏السلام - و يوتي علي ايديهم، قال ابن ابي‏الحديد: هذا مثل قولک يوخذ علي ايديهم اي يودبون و يمنعون. يقال: خذ علي يدهذا السفيه و قد حجرا لحاکم علي

فلان و اخذ علي يده. و قال ابن ميثم: کنايه عن کونهم غير معصومين بل هم ممن يوتون من قبل العمد و الخطا، و تاتب علي ايديهم او امر الولاه و المواخذات فيما يقع منهم من عمد او خطا. انتهي. و اقول: في بعض النسخ بصيغه الخطاب و في بعضها بصيغه الغيبه. فعلي الاول يحتمل ان يکون الغرض بيان احتياجه اليهم و تضرره من ناحيتهم، اي تهلک بسبب ما يجري علي ايديهم عملا او خطا من قولهم: اتي عليه الدهر اي اهلکه، و قولهم: اتي من جهه کذا اذا اتاه الضرر من تلک الجهه، و علي الثاني، الظرف قائم مقام الفاعل. اي يهلک الحکام و الولاه ايديهم، کنايه عن منعهم عن التصرفات و مواخذاتهم بما عملته ايديهم، فيرجع الي بعض مامر. و يمکن ان يکون القائم مقام الفاعل الضمير الراجع الي الوالي بقرينه المقام فيوول الي ما افادته النسخه الاخري. او المعني انهم ربما صدر منهم بعض القبائح باضلال غيرهم، فکانه جري فعل المضل بايديهم فهم مستحقون للصفح عنهم. و قد استکفاک الضمير المرفوع راجع الي الله او الي الموصول في من ولاک اي طلب منک کفايه امورهم و امتحنک بهم. و نصب النفس لحرب الله کنايه عن مبارزته بالمعاصي. قوله- عليه‏السلام- لا يدي لک، قال ابن ابي‏الحديد: اللام مقمحه و

المراد الاضافه و نحوه قولهم: لا ابالک. و قال ابن ميثم: و حذف النون لمضارعته المضاف، و قيل: لکثره الاستعمال. و قال في النهايه فيه: اخرجت عبادا لي لا يدان لاحد بقتالهم اي لا قدره و لا طاقه، يقال: ما لي بهذا الامرو لا يدان لان المباشره و الدفاع انما يکون باليد، فکانت يديه معدومتان لعجزه عن دفعه. و في بعض النسخ لا يدالک. و قال الجوهري: البجح الفرح. و قال: البادره الحده، و بدرت منه بوادر غضب اي خطا و سقطات عند ما احتد و البادره البديهه. و المندوحه السعه. و التامير توليه الاماره، يقال: هو امير مومر. و الادغال ادخال الفساد. و منهکه‏اي ضعف و سقم. و قال الجزري فيه: من يکفر الله يلقي الغير اي تغير الحال و انتقالها عن الصلاح الي الفساد. و الغير الاسم من قولک: غيرت الشي‏ء فتغير. و قال: الابهه العظمه. و المخيله الکبر. و قال الفيروز آبادي: طامن الامر سکن. و قال: الطماح- ککتاب- النشوز و الجماح. و اليک متعلق ب (طامن) علي تضمين معني القبض او الجذب و من للتبعيض. و قال الکيدري: ضمن يطامن معني يرد، فلذا عداه ب (الي) اي يرد اليک سوره عضبک و اعتلائک و لا يخليها تتجاوز عنکالي غيرک. و قيل: ان الي يتعلق ب (طماحک)، و هو من قولهم: طمح

بصره الي الشي‏ء اي ارتفع، اي يسکن ذلک بعض نظرک نفسک بعين العجب و الکبرياء. و الغرب بالفتح، الحده و بالکسر، البعد. و يفي‏ء اليک اي يرجع اليک بما بعد عنک من عقلک. و المساماه مفاعله من السمي و هو العلو.

[صفحه 250]

انصف الله اي بالقيام بما فرض عليک. و انصف الناس بالقيام بحقوقهم و معاملتهم بالعدل. دون عباده‏اي فقط، او کان الله هو الحقيق بان يسمي خصما، فان مخاصمه العباد مصمحله في جنب مخاصمته و انتقامه. و قال الجوهري: دحضت حجته دحوضا بطلت و ادحضه الله. و قال: انا حرب لمن حار بني اي عدو. و قال: نع عن الامور نزوعا انتهي عنها. اقول: يحتمل ان يکون اداء حقوق الناس اليهم من التوبه، او يکون نزوعه عباره عن اداء حقوقهم و توبته عن ندمه، فانه مادام حابسا لحقوقهم ظالم، فلم يکن تارکا للظلم منتهيا عنه. و المرصاد الطريق و المواضع يرصدفيه العدو. و قال في النهايه: کل خصلته محموده فلها طرفان مذمومان، فهي بين الطرفين. و فيه: الوالد اوسط ابواب الجنه اي خيرها. قوله- عليه‏السلام- لرضي الرعيه‏اي العامه. يجحف برضي الخاصه‏اي يبطله و لا يجدي نفعا عند سخط العامه، من قولهم: اجحف به اي ذهب به. و لعل المراد بالعامه اعيان اهل البلدو ذو و المروه منهم و من يلازم الوالي و صار کالصديق له. يغتفر اي سيترولا يضر عند رضا العامه. اثقل علي الوالي موونه لسئوال المطالب و الشفاعات. و اقل معونه له في البلاء کوقت الحاجه و عند العزل و لانکبه لعدم حصول متم

نياتهم. و الحف السائل الح. و اقل شکرا عند الاعطاء لاعتقادهم زياده فضلهم علي العامه. و ابطا عذرا عند المنع اي ان منعهم الوالي و لم يعطعم، لم يقلبوا منه عذرا. و ملمات الدهر نوازله و مصائبه. من اهل الخاصه متعلق ب (اثقل) و ما عطف عليه. و جماع الشي‏ء مجمعه و مظنته. و قال الجوهري: يقال: صغو معک و صغوه معک و صغاه معک اي ميله- في بعض النسخ بالفاء اي خالص ودک-.

[صفحه 251]

و الشنائه مثل الشناعه، البغض. و الطلاق عقده الحقد اخراجه من القلب، اي لا تحقد علي احد. فتکون الجمله التاليه کالتفسير لها. و يحتمل ان يکون المراد اخراج الحقد علي نفسه عن قلوب الناس بحسن الخلق او حقد بعضهم علي بعض بالموعظه و نحوها، فتکون الحمله التاليه موسسه. و قال في النهايه. السبب في الاصل الحبل ثم اسعير لکل ما يتوصل له الي شي‏ء. و في الصحاح: الوتر باکسر، الفرد و بالفتح، الذحل اي الحقد و العدواه. هذه لغه اهل العاليه، فاما لغه اهل الحجاز فبالضد منهم. و اما تميم فبالکسر فيهما. و قال: تغابي تغافل، اي لا تتعرض لامر لم يتضح لک من امورهم التي توجب حدا او تعزيرا او عتابا و تعييرا. و الساعي من يسعي الي الوالي بذم الناس و جرائمهم. و الباء في يعدل بک للتعديه. و الفضل الاحسان. و يعدک الفقر اي يخوفک منه، اشاره الي قوله- تعالي-: الشيطان يعدکم الفقر و قوله بالجور متعلق ب (الشره)، فالجور جور المامور او ب (التزيين) فالمراد جور الامر. و الشره غلبه الحرص. و الجور الميل عن القصد. بجمعها سوئالظن اي هو ملزومها او معني مشترک بينها.

[صفحه 252]

و بطانه الرجل بالکسر، صاحب سره و محل مشورته. و الواو في قوله و انت واجد يحتمل العطف و الحاليه. و منهم متعلق باسم التفضيل مقدم عليه. و ممن بيان ل (خيرالخلف). و يقال: رجل نافذ في امره‏اي ماض. و الاصار جمع الاصر بالکسر و هو الذنب و الثقل. و الحنو و العطف الشفقه. و حفلاتک اي مجامعک. و محفل القوم مجتمعهم. و قوله- عليه‏السلام- واقعا منصوب عل الحاليه، اي في حال وقوع ذلک القول من هو النصيحه و قله المساعده حيث وقع من هواک سواء کان في هوي عظيم او حقير. او حيث وقع هواک، اي سواء کان ما تهواه عظيما او ليس بعظيم. و يحتمل ان يريد واقعا ذلک الناصح من هواک و محبتک حيث وقع اي يجب ان يکون له من هواک موقعا، کذا ذکره ابن ميثم. و قيل: يحتمل ان يکون ذلک اشاره الي ما يکون منک، اي سواء کان ذلک الفعل الصادر عنک مما تهواه هوي عظيما ام لا. و الاظهر ان المعني ان الناصح يقول و ينصح و يمنع سواء کان علمه موافقا لهواک و رضاک ام لا. فقوله حيق وقع اي من الموافقه و المخالفه. و الصق علي بناء المجرد- و في بعض النسخ علي بناء الافعال اي الصق نفسک بهم- و عل التقديرين المعني: اجعلهم خاصتک و خلصائک. ثم رضهم اي ربهم و عودهم ان لا يمدحوک في

وجهک. و قال الجوهري: البجح الفرح. و بجحته انا تبجيحا فتبجح اي افرحته ففرح. و التوصيف بقوله لم تفعله ليس للتخصيص، بل المعني: لايفرحون بمدحک بما لم تفعله فانه باطل، کما قال- سبحانه -: و يحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا. و الزهو الکبر و الفخر. و العزه بالعين المهمله و الزاي، بمعني القوه و الغلبه و الشده، اي يفربک الي ان يقوي الشيطان نفسک الاماره و يغلبا عليک، او الي ان يقسو قليلا فتغلب الرعيه و تظلمهم. و في بعض النسخ بالعين المعجمه و الراء المهمله، اي الغفله عن الحق و الاغترار بالباطل.

[صفحه 253]

و التزهيد خلاف الترغيب. و التدريب التعويد. و الزم کلا منهم اي فجاز المحسن بالاحسان و امسي‏ء بالاسائه. و النصب التعب و هو هنا اعتمامه حذرا من ان يصيبه منهم مکروه او لا يطيعوه. و البلاء يطلق علي الخير و الشر، کما قال- تعالي-: و نبلوکم باخيرو الشر فتنه. و المراد هنا بالاول الاول و بالثاني الثاني. و قال الجوهري: صدر کل شي‏ء اوله. و الصلاح ضد الفساد و الفعل کد خل و حسن. و المنافثه المحادثه. و في الحديث: ان الروح الامين نفث في روعي. و في بعض النسخ مثافنه الحکماء بتقديم المثلثه علي النون، و هي المعاونه. و قال الراوندي- رحمه الله-: اشتقاقه من ثقنه البعير و هي ما يقع علي الارض من اعضائه اذا يستنيخ کانک الصقت ثقنه رکبتک بثفنه رکبته.

[صفحه 253]

قوله- عليه‏السلام- من اهل الذمه قال ابن ميثم: لف و نشر. و يحتمل ان يکون بيانا لاهل الخراج، فان للامام ان يقبل ارض الخراج من سائر المسلمين و اهل الذمه. و التجار باضم و التشديد و بالکسر و التخفيف، جمع تاجر. و الصناعه باکسر، حرفه الصانع. و الضميران في حده و فريضته اما راجعاه الي الله او الي کل. و المراد بالعهد الحکم الخاص بکل منهم. و قوام الشي‏ء بالکسر، ما يقوم به و ينتظم به امره. قوله- عليه‏السلام - و يکون من وراء حاجتهم اي فيما يحتاجون اليه. و الوراء اما بمعني الخلف کانه ظهر لحاجتهم و محل الاعتمادهم او بمعني القدام، کما قيل في قوله- تعالي-: و کان ورائهم ملک فکانه يسعي بين يدي حاجتهم لکفايه امورهم، و الاول اظهر. و يحکمون بصيغه الافعال. قوله- عليه‏السلام- من مرافقهم اي مرافق الرعيه او التجار و دوي الصناعات اي المرافق الحاصله بهم. و کذلک الضمير في اسواقهم و المرفوع في يکفونهم راجع الي التجار و ما عطف عليه، و کذا ضميرا بايديهم و غيرهم. قال الجوهري: المرفق من الامر هو ما ارتفقت به و انتفعت به. و قال: حق الشي‏ء يحق اي وجب، و قال: الرفد العطاء والصله. قوله- عليه‏السلام- و في الله اي في جوده و عنايته، فل

يعتمدوا علي الله في تدبير امورهم او في حکمه و شريعته و ما قرر لکل منهم في کتابه و سنه نبيه. بقدر ما يصلحه الضمير راجع الي الکل: و قيل: ال الوالي و هو بعيد.

[صفحه 254]

فول من جنودک اي اجعل الوالي علي جندک من کان کذلک. انقاهم جيبا اي اطهرهم جيبا، اي عفيفا امينا: و يکني عن العفه الامانه بطهاره الجيب لان الذي يسرف يجعل المسروق في جيبه، و هذه الوصيه في ولاه الجيش لاجل الغنائم. کذا ذکره ابن ابي‏الحديد. و قال ابن ميثم: ناصح الجيب کنايه عن الامين. و لعله الم يکن في نسخته لفظ انقاهم. و قال الجوهري: رجل ناصح الجيب امين. و يحتمل ان يکون المراد بطهاره جيبه او نصحه کونه محبا للامام- عليه‏السلام- غير مبطن لعداوه او نفاق. و يستريح الي العذر اي يسکن عند العذر و يميل اليه فيقبله. و يحتمل ان يکون من قولهم عذرته عذرا فيما صنع فالعذر بمعني قبول العذر. و ينبو عل الاقوياء- کذا في اکثر النسخ امصححه- اي يعلو علي الاقوياء و يدفع ظلمهم عن الضعفاء، من النباوه و هي الارض المرتفعه. و في بعض النسخ عن الاقوياء اي يتجافي و يبعد عنهم و لا يميل اليهم، من قولهم: نبا بصره عن الشي‏ء اذا تجافي عنه. و ممن لا يثيره عطف علي قوله ممن يبطي‏ء اي لايکون له عنف فيثيره، و لو کان له عنف بمقتضي طبعه يطفيه بعقله او انه لو عنف به اخد تحلم و صبر. و لعل المراد ب (لالصاق بذوي الاحساب) تفويض الولايات و الامور اليه

م او تفقد احوالهم و تربيتهم و حفظهم عن الضياع. و الحسب بالتحريک ما يعد من الماثر، و قيل: الشرف الثابت له و لابائه. و السوابق الفضائل التي يسبق بها. و قال الجوهري: النجده الشجاعه، و لا قي فلان نجده‏اي شده. و السماحه بالفتح موافقه الرجل علي ما اريد منه، او الجود و العطاء. فانهم جماع من الکرم اي مجمع من مجامع الکرم، او تلک الصفات من الصفات الجامعه من جمله صفات الکرم. و فياتيان ضمير ذوي العقول تجوز، کقوله فانهم عدول يالا رب العالمين. و قال ابن ابي‏الحديد: اي مجمع الکرم و منه الحديث: الخمر جماع الاثم. و من ههنا زائده و ان کان في الايجاب عل مذهب الاخفش. و شعب من العرف اي شعب العرف اقسامه و اجزاوه، او من المعروف لان غيرها ايضا من الکرم و المعروف نحو العدل و الفقه. ثم تفقد من امورهم اي امور الجنود، او ذوي الاحساب و من بعده، او الرعيه مطلقا. و التفقد للشي‏ء عند غيبته. و قال الجوهري: تفاقم الامر عظم، و التاء في داعيه للمبالغه، اتکالا علي جسميها اي اعتمادا علي تفقد عظيمها. و من واساهم اي الجنود، من جدته اي غناه، و من خلوف اهليهم ايمن يخلفونه من اولادهم و اهليهم. الا بحيطهم- في اکثر النسخ المصححه بفتح الحاء و تشديد اليا

ء، و ليس موجودا فيما ظفرنا به من کتب اللغه بل فيها الحيطه بکسر الحاء و سکون الياء کما في بعض النسخ- قال الجواهري: الحيطه بالکسر، الحياطه و هما من الواو: و قد حاطه يحوطه حوطا و حيطه و حيطه اي کلاه و دعاه. و مع فلان حيطه لک اي تحنن و تعطف. و قال ابن ابي‏الحديد: و اکثر الناس يروونها بتشديد الياء و کسرها، و الصحيح بکسر الحاء و تخفيف الياء. و قله استثقال دولهم ايبان کانوا راضين بدولتهم و لا يعدوها ثقيلا و لايتمنوا زولاها. و الاستبطاء عد الشي‏ء بطينا. و واصل في حسن الثناء عليهم اي کرره حتي کانک وصلته بعضه ببعض، او واصلهم و تحبب اليهم بذلک- و في بعض النسخ من حسن-. و تعديد البلاء کثره اظهاره. و قال في النهايه فيه: ان يوتي هذا من لا يبل بلائي اي لايعمل مثل عملي في الحرب، کانه يريد افعل فعلا اختبر فيه و يظهر خيري و شري. و الهز التحريک. و التحريض الترغيب.

[صفحه 256]

ثم اعرف اي اعلم مقدار بلاء کل امري‏ء منهم و جازه بذلک المقدار. و لا تقصرن به دون غايه بلائه‏اي بان تذکر بعضه او تحقره و لا تجازيه بحسبه. ما يضلعک- في بعض النسخ باضاد و في بعضها بالطاء- و في النهايه فيه: اعوذ بک من ضلع الدين اي ثقله، و الضلع الاعوجاج اي يثقله حتي يميل صاحبه عن الاستواء و الاعتدال. يقال: ضلع بالکسر ضلعا بالتحرکي- و ضلع بالفتح يضلع ضلعا بالتسکين اي مال. و من الاول حديث علي- عليه‏السلام-: واردد الي الله و رسوله ما يضلعک من الخطوب اي يثقلک. و قال في الظاء: الظلع بالسکون، العرج، و ظلعوا اي تاخروا و انقطعوا لتقصيرهم. و اخاف ظلعهم بفتح اللام اي ميلهم عن الحق و ضعف ايمانهم، و قيل: ذنوبهم. و اصله داء في قوائم الدابه يغمز منها. و رجل ظالع اي مائل، و قيل: ان المائل بالضاد. و قال ابن ابي‏الحديد: الروايه الصحيحه بالضاد و ان کان للروايه بالظاء وجه. بسنته الجامعه‏اي التي تصير اهوائهم و نياتهم بالاخاذ بها واحده و لايتفرقون عن طاعن الله و عبادته.

[صفحه 256]

ثم اختر هو وصيته في نصب القضاه. في نفسک اي اعتقادک. و الباء في تضيق به للتعديه. و لا تمحکه الخصوم- کذا في النسخ امعتبره علي صيغه المجرد اما بالياء او بالتاء، و الذي يظهر من کلام اهل اللغه هو انمحک لازم و الذي رواه ابن الاثير في النهايه هو يمحکه بضم الياء من باب الافعال، قال: في حديث علي- عليه‏السلام- لا تضيق به الامور و لا تمحکه الحضوم، المحک اللجاج و قد محک يمحک و امحکه غيره. انتهي. و في بعض النسخ يمحکه علي بناء التفعيل. قال ابن ميثم: ممن لا يمحکه الخصوم اي يغلبه علي الحق باللجاج، و قيل: ذلک کنايه عمن يرتضيه الخصوم فلا يلاجه و يقبل لاول قوله. و لا يتمادي ف الزله‏اي لا يستمر ف الخطاب بل يرجع بعد ظهور الحق. و قال الجوهري: الحصر العي، يقال: حصر الرجل يحصر حصرا مثل تعب تعبا. و الحصر ايضا ضيق الصدر، يقال: حضرت صدورهم. و کل من امتنع من شي‏ء لم يقدر عليه فقد حصر منه. و حصرت الرجل فهو محصور اي حبسته، و حصره العدو يحصرونه اذا ضيقوا عله. انتهي. و المعني: لا يضيق صدره و لا يشکل عليه الرجوع الي الحق بعد معرفته اولا يحبس نفسه عنه. و التبرم التضجر و الملال، اي لا يمل من معاوده الکلام رجاء ظهور الحق. و اصرمهم

اقطعهم و امضاهم و قال الجوهري: زهاه و ازدهاه استخفه و تهاون به. و منه قولهم: فلان لا يزدهي بخديعه. و الاطراء المدح. و الاغراء التحريض. ثم اکثر تعاهد قضائه‏اي ابحث و استخبر ما يقي و يحکم به هل هو موافق للحق. ثم امره بان بيفرض له طاء و اسعا يملا عينه و يتعفف به عن الرشوه. و قال الجوهري: زاح الشي‏ء يزيح زيحا اي بعد و ذهب، و ازحت علته فراحت. و قال ابن ميثم: ما في قوله ما يزيح علته يحتمل ان يکون بدلا من البذل، و ان يکون مفعولا لفعل محذوف دل عليه البذل اي فتبذل له ما يزيح علته، و ان يکون مفعول ل (افسخ) اي وسع له ما يکفيه من المال او في معني مصدر افسح اي افسح له فسحا يزيل علته. انتهي. و الاغتيال في الاصل ان تقتل رجلا خدعه، و ههنا کنايه عن ذم الناس له و تقبيح ذکره عند الوالي حتي ينحرف عنه. قد کان اسيرا اي في زمن من تقدم من الخلفاء.

[صفحه 257]

و العمال هم المنصوبون لجبايه الخراج و الجزيه و الصدقات فاستعملهم اختيارا في بعض النسخ بالمثناه‏اي انصب من عمالک من کان مختارا عندک. و الاختيار الاصطفاء او من تختاره بع دالتامل و التفکر. و في بعضهما بالموحده و امتحانک لهم. و قال الجوهري: حباه يحبوه‏اي اعطاه. و قال ابن ابي‏الحديد: اي لا تولهم محاباه لهم او لمن يشفع لهم. و لا اثره و انعاما عليهم. و قال في القاموس: حاباه محاباه و حباء نصره و اختصه و مال اليه. فانهما اي المحاباه و الاثره- کما هو مصرح به في بعض النسخ- بدل الضمير- و في بعض النسخ فانهم-. و التوخي التحري و و القصد، قاله الجوهري و قال: و القدم واحد الاقدام، و القدم السابقه في الامر يقال: لفلان قدم صدق اي اثره حسنه. و قال الفيروزآبادي: فالقدم بمعني الرجل مونثه و قول الجوهري واحد الاقدام سهو، صوابه واحده. و قال في النهايه: الاعراض جمع العرض و هو موضع المدح و الذم من الانسان سواء کان في نفسه او في سلفه او من يلزمه امره، و قيل: هو جانبه الذي يصونه من نفسه و حسبه و يحامي عنه ان ينقص او يثلب. و قال ابن قتيبه: عرض الرجل نفسه و بدنه لاغير. و قال ابن ابي‏الحديد: الاشراف شده الحرص علي الشي‏ء ما تحت

ايديهم، اي من اموال المسلمين مما امروا بجبايتها. اوثلموا امانتک کنايه عن الخيانه. و الثلمه الخلل في الحائط و غيره. و ابعث العيون اي من يراقبهم و يطلع عليهم. و العين الجاسوس والديدبان. حدوه لهم اي باعث و محرض لهم. و الحدو في الاصل سوق الابل و الغناء لها. و تحفظ من الاعوان اي من خيانه اعوان الولاه او اعوانک في ذکر احوال العمال باغراضهم الفاسده، او الاعوان هم الحاضرون عنده الذين يبغثهم الي المواضع القريبه. و ضمير بها راجع الي الخيانه. و اکتفيت جزاء الشرط. و اخذه بما اصاب من عمله استعاده ما اخذه خيانه. و قال الجوهري: و سمته و سما و سمه اذا اثرت فيه بسمه و کي، و الهاء عوض عن الواو. و قلدته عار التهمه‏اي جعلت العار کالقلاده في عنقه.

[صفحه 258]

لان ذلک اي الخراج او استجلابه. فان شکوا ثقلا اي ثقل الخراج المضروب عليهم او ثقل و طائه العامل. او عله کالجواد و البرد و نحوهما. و الشرب بالکسر، الحظ من الماء. و قال الجوهري و الجزري: يقال: لابتلک عندي باله اي لا يصيبک مني ندي و لا خير. و قال ابن ميثم: الباله القليل من الماء يبل با الارض. و قال: احالت الارض تغيرت عما کانت عليه من الاستواء فلا تبحت زرعها و لا اثمرت نخلها. و قال ابن ابي‏الحديد: او باله يعني المطر. و قال في النهايه: حالت الناقه و احالت حملت عاما و لم تحمل عاما، و قال: في الحديث انه جعل علي کل جريب عامر او غامر درهما و قفيز الغامر ما لم يزرع مما يحتمل الزراعه من الارض سمي غامرا لان الماء يغمره. فهو و العامر فاعل بمعني مفعول. انتهي. و اجحف به اي ذهب به، و المعني: اتلفها عطش بان لا يکفيها الماء الموجود في الشرب او لتقصير او مانع. حسن نياتهم اي ثناء باطنهم و ميلهم بالقلوب- و في بعض النسخ ثنائهم-. و استفاضه العدل انتشاره. و قوله معتمدا حال من ضمير خففت اي قاصدا. و الاجمام الترفيه. و قوله الثقه النسخ متفقه علي جرها فيکون معطوفا علي قوتهم او اجمامک. و قال ابن ميثم: فضل نصب بالمفعول من معتم

دا و الثقه معطوف علي المفعول المذکور، و لعله قرا بالنصب. فربما حدث من الامور کاحتياجک الي مساعده مال يقسطونه عليهم قرضا لک او معونه محضه. و الاعواز الفقر علي الجمع اي جمع المال لانفسهم او للسلطن. و سوء ظنهم بالبقاء اي بالبقاء علي العمل لخوف العزل، او يظنون طول البقاء و ينسون الموت و الزوال. و في النهايه: العبر جمع عبره، و هي کالموعظه مما يتعظ به الانسان و يعمل به و يعتبر ليستدل به علي غيره.

[صفحه 259]

فول علي امورک لعل المراد بها ما يکون لها نهايه الاختصاص بالوالي من الامور الکليه دون الجزئيه المتعلقه بالقري و نحو ذلک. فالمراد ب (خيرهم) خير کتاب الوالي، و يمکن ان يراد بها مطلق اموره، فالضمير في خيرهم عائد الي مطلق الکتاب، و الاول اظهر. مکائدک اي تدابيرک الخفيه، و المعني: اجعل رسائلک المذکوره مخصوصخ بمن کان منهم اشد جمعا للاخلاق الصالحه کالعلم بوجوه الاراء المصلحه و الوفاء و النصيحه و الامانه و غيرها. و البطر الطغيان عند النعمه. و لا تقصر به‏اي لا تجعله الغفله مقصرا. و فيما لعله معطوف علي قوله عن ايراد. ياخذ لک کالخراج او المکاتيب التي تکون حجه لک. و يعطي منک کسهام الجند او المکاتيب التي تکون حجه لغيرک. قوله- عليه‏السلام- و لا يضعف اي ان عقد لک عقدا قواه و احکمه، و ان عقد خصومک عليک عقدا اجتهدفي ادخال ما يمکن به حله و نقضه عند الحاجه. فالمراد ب (الاطلاق) اما ترک التقييد او حل العقد، و في بعض انسخ لا يعجز بصيغه الافعال اي لا يعجزک. و استنامتک اي ميل قلبک اليه، قال الجوهري: استنام اليه‏اي سکن اليه و اطمان. فان الرجال يتعرضون قال ابن ابي‏الحديد: و يروي يتعرفون اي يجعلون انفسهم بحيث تعرف بالمحاسن

بتصنعهم. فاعمد لا حسنهم کان اي اقصد لمن کان في زمن الصالحين قبلک احسنهم. و لمن وليت امره‏اي لامامک. و اجعل لراس کل امر قال ابن ابي‏الحديد: نحو ان يکون احدهم للرسائل الي الاطراف و الاعداء، و الاخر لا جوبه عمال السواد، و الاخر لخاصته و نفقاته. لا يقهره کبيرها ايلا يعجز عن القيام بحقه. و لا يتشتت عليه‏اي لا يتفرق لکثرته. و ضميرا کبيرها و کثيرها راجعان الي الامور. الزمته‏اي ياخذک الله و الامام بتغافلک.

[صفحه 260]

ثم استوص قال ابن ابي‏الحديد: اي اوص نحو قرفي المکان و استقر يقول: استوص بالتجار خيرا اي اوص نفسک بذلک، و منه قول النبي- صلي الله عليه و آله- استوصوا بالنساء خيرا. و مفعولا استوص و اوص هيهنا محذوفان للعلم بهما، و يجوز ان يکون استوص اي اقبل الوصيه بهم و اوص بهم انت غيرک. و المضطرب يعني المسافر، و الضرب السيرفي الارض. قال الله - تعالي-: اذا ضربتم في الارض. و المترفق ببدنه‏اي اهل الصنايع، فانهم يتکلفون نفع الناس و نفع انفسهم بتجشم العمل و اتعاب البدن. و المرافق ما ينتفع بها. و المطارح المواضع البعيده، قال الجوهري: الطرح بالتحريک، المکان البعيد. و حيث قال ابن ابي‏الحديد: و يروي يحذف الواو، اي من مکان لايجتمع الناس لمواضع تلک المنافع منه. و لا يجتروون عليها فيه کالبحارو الجبال و نحوها. و الضمير في مواضعها و عليها يعود الي المنافع. فانهم سلم اي اولو سلم و صلح لا يتخوف منهم افساد في دوله و لا خيانه في مال. و البائقه الداهيه، و قيل: الظلم. و الغائله الشر. و حواشي البلاد اطرافها. و الشح البخل و الحرص. و الحکر الجمع و الامساک، و الاحتکار الحبس انتارا للغلاء، و سياتي احکام الاحتکار في محلها. و قال في القامو

س: تحکم في الامر جار فيه و حکمه. قال: البياعه بالکسر، السلعه، و الجمع بياعات. و عيب- في بعض النسخ بالرفع عطفا علي باب و في بعضها باجر عطفا علي مضره-. و سمح بکذا سمحا بالفتح، اي جاد و اعطي، او وافق علي ما اريد منه، و المراد هنا اما ترک النجس في المکيال و الميزان، فالمراد بقوله بموازين عدل عدم النقص في اصل الميزان، و يحتمل التاکيد، او المراد بالسمح اعطاء الراجع قليلا، او الرفق بالمشتري و ترک الخشنونه عي الاستحباب و ان کان الظاهر الوجوب. و قارفه‏اي قاربه و خالطه. و المراد ب (اتنکيل و المعاقبه في غير اسراف التعزير علي قدر المصلحه.

[صفحه 261]

ثم الله الله اي اذکر واتقه. و الحيله الحذق في تدبير الامور. و اهل البوسي، لفظ اهل غير موجوده في اکثر النسخ، و البوسي مصدر- کالنعمي- و هي شده الحاجه، فلا يصح عطفه علي المساکين و المحتاجين الا بتقدير. و اما الزمني فهو جمع زمن، فيکون معطوفا علي اهل البوسي لا البوسي. و سياتي تفسير القانع و المعتر. و احفظ الله‏اي اعمل بما امرالله به في حقهم، او اعمل بما امرک به من ذلک لله. و قال في النهايه: الصوافي الاملاک و الاراضي التي خلي عنها اهلها او ماتوا و لا وارث لها، واحدها صافيه. قال الجوهري: يقال للضياع التي يستخلصها السلطان لخاصه الصوافي، و به اخذ من قرا فاذکروا اسم الله عليها صوافي اي خالصه لله لها. انتهي. و لعل امراد بالقسم من بيت‏المال هو السهم المفروض لهم من الزکوات و الاخماس، و بالقسم من غلات الصوافي ما يکفيهم لسد خلتهم من خاصه الامام- عليه‏السلام- من الفي‏ء و الانفال تبرعا. و يحتمل شموله لبيت‏المال ايضا. و المراد بالاقصي من بعد من بلد الوالي، و قيل: من بعد من جهه الانساب و الاسباب منه، و قيل: ايالا تصرف ما کان من الصوافي في بعض البلاد علي مساکين ذلک البلد خاصه، فان لغيرهم فيها مثل حقهم. و کل قد استر

عيت حقه اي امرک الله برعايه حقه. نظر اي تفکر في امر آخر و اهتمام به.- و في بعض النسخ بطر بالباء و الطاء المهمله اي صرح و طغيان. و التافه الحقير. لاحکمک في اکثر النسخ بفتح الهمزه، و يمکن ان يقرا بالکسر و لعله انسب کما لا يخفي. و الاشخاص الاخراج. و لا تصعر خدک لهم اي الا تمل و جهک عن الناس تکبرا. ممن تقتحمه العيون اي تزدريه. و تحتقره و تحقره بالتخفيف و کسر القاف، اي تستحقره- و في بعض النسخ علي التفعيل-. ففرغ لاولئک ثقتک اي عين لرفع امورهم اليک رجلا من اهل الخشيه لله و التواضع لهم او لله، او الخشيه لله و التواضع للامام اولک. ثم اعمل فيهم اي اعمل في حقهم بما امرالله به بحيث تکون ذا عذر عنده اذا سالک عن فعلک بهم. و قال الجوهري: الرقق محرکه، الضعف و رجل رقيق اي ضعيف. و قال ابن ميثم: اي المشايخ الذين بلغوا في الشيخوخه الي ان رق جلدهم ثم ضعف حالهم عن النهوض، فلا حيله لهم. و قال الکيدري: اي الذين بلغوا في السن غايه يرقي لهم و يرحم عليهم. و لا ينصب نفسه اي حياء او ثقه بالله و العاقبه- في بعض النسخ بالقاف و الباء الموحده و في بعضها بالفاء و الياء المثناه-. فصبروا انفسهم بالتخفيف و التشديد، قال في النهايه: اصل الصبر الح

بس و قال- تعالي-: و اصبر نفسک مع الذين يدعون ربهم. و قال الفيروزآبادي: صبره طلب منه ان يصبر.

[صفحه 263]

قوله- عليه‏السلام- قسما اي من او قاتک. تفرغ لهم فيه شخصک اي لا تشتغل فيه بسائر الاشتغال. و تقعد عنهم جندک اي تنهاهم عن التعرض لهم و الدخول في امورهم. و الاحراس جمع حارس اي الحفظه. و قال في النهايه: شرط السلطان نخبه اصحابه الذين يقدمهم علي غيرهم من جنده. و الشرطه اول طائفه من الجيش تشهد الوقعه. و قال فيه: حتي يوخذ للضعيف حقه غير متتعتع بفتح التاء، اي من غير ان يصيبه اذي يقلقه و يزعجه، يقال: تعتعه فتتعتع. و غير منصوب لانه حال من الضعيف. انتهي. لن تقدس اي لن تطهر عن العيوب و النقائص، و هو علي المجهول من التفعيل و المعلوم من التفعل. و الخرق الجهل و کذلک العي، اي يحمل عنهم و لا تعاقبهم. و الضيق التضييق عليهم في الامور او البخل اوضيق الصدر بما يرد من الامور، او العجز. و الانف بالتحريک، الامتناع من الشي‏ء استکبارا. و الکنف بالتحريک، الجانب و الناحيه. و الاعطاء الهني‏ء مالکم يکن مشوبا بالمن و الاذي و نحوذ لک و يقال: اجملت الصنيعه عند فلان- و اجمل في صنيعه ذکره الجوهري. و اعذر اي ابدي عذره

[صفحه 263]

و قوله امور خبره محذوف، اي هناک امور. و في الصحاح: عيي اذا لم يهتد لوجهه، و العي خلاف البيان، و قد عي في منطقه و عيي ايضا. و قال: مکان حرج، و حرج اي ضيق، و قد حرج صدره يحرج حرجا. بالغا من بدنک اي و ان اتعبک ذلک تعبا کثيرا. فلا تکونن منفرا اي بالتطويل الذي يوجب نفره الناس. و لا مضيعا بالتاخير عن اوقات الفضيله و التقصير في الاداب و التعليل للاول. و کن بالمومنين رحيما من تتمه الحديث النبوي- صلي الله عليه و آله- او من کلامه- عليه‏السلام-، و رجح ابن ابي‏الحديد الثاني.

[صفحه 264]

قوله- عليه‏السلام- من الضيق اي البخل اوضيق الخلق او غيرهما مما تقدم. و قله علم اي سبب لها. و الاحتجاب منهم الضمير للولاه، اي الناشي منهم. او للرعيه، ف (من) بمعني عن. و ضمير عنهم للولاه قطعا و کذا ضمير عندهم اي يصير سببا لان يتوهموا کبيرالامور بتسويل الاعوان و اصحاب الاغراض صغيرا، و کذا العکس. ما تواري عنه الناس به اي اشتر، و الضمير في الحق سمات اي ليس علي الحق و الباطل من الکلام علامات يعرفان بها بمجرد السماع، فلابد من التجسس حتي يتميزا. و في النهايه: اسدي و اولي و اعطي بمعني. و المظلمه ما تطلبه من الظالم، و هو اسم ما اخذ منک.

[صفحه 264]

و الاستئثار الاستبداد بالامور. و التطاول الترفع. و الحامه الخاصه و حامه الرجل اقر باوه. و في النهايه: الاقطاع يکون تمليکا و غير تمليک. و في الصحاح: اقطعه قطيعه اي طائفه من ارض الخراج. و في القاموس: القطيعه محال بغداد قطعها المنصور اناسا من اعيان دولته. و لا يطمعن فاعله احد. و العقده بالضم، الضيعه و العقار الذي اعتقده صاحبه ملکا. و العقده المکان الکثير الشجر او النخل، کذا في کتب اللغه. و قال ابن ميثم: اعتقد الضيعه اقتناها. و قال ابن ابن الحديد: اعتقدت عقده اي اذخرت ذخيره. و لم نجدها في کلام اهل اللغه، و لا يخفي عدم مناسبه ما ذکره ابن ابي‏الحديد. و قال في النهايه. کل امر ياتيک من غير تعب، فهو هني‏ء، و لک المهنا. و کن في ذلک قال ابن ميثم: الواو في وکن للحال و کذا واقعا حال. و في الاول نظر، و الحاصل: الزم الحق کل من لزم عليه، اي حق کان من ظلامه او حد او قصاص، و علي اي امري کان من قرابتک و خواصک. و ابتغ عاقبته‏اي عاقبه ذلک الالزام. و في القاموس: الغب بالکسر، عاقبه الشي‏ء ک (المغبه) بالفتح. فاصحر لهم اي اظهر لهم عذرک، يقال: اصحر الرجل اذا خرج الي الصحراء، و اصحر به اذا اخرجه. و اعدل عنک- في بعض النسخ

بقطع الالف علي بناء الافعال و في بعضها بالوصل علي بناء المجرد- فعلي الاول من عدل بمعني حاد، و علي الثاني من عدله‏اي نحاه. فان في ذلک اعذارا اي اظهارا للعذر.

[صفحه 265]

و الدعه الخفض وسعه العيش، و الهاء عوض عن الواو. و مقاربه العدو اظهاره الموده و طلبه الصلح. و يتغفل اي يطلب غفلتک. و الحزم الاخذ في الامر بالثقه. و اتهام حسن الظن ترک العمل بمقتضاه. و في النهايه: العقده البيعه المعقوده. و قال: حاطه يحوطه حفظه وصانه. و اجعل نفسک جنه‏اي لا تغدر و لو ذهبت نفسک. فانه ليس من فرائض الله شي‏ء، قال ابن ابي‏الحديد: شي‏ء اسم ليس و جاز ذلک و ان کن نکره لاعتاده علي النفي و لان الجار و المجرور قبله في موضع الحال کالصفه يتخصص بذلک. و الناس مبتدا و اشد خبره. و هذه الجمله المرکبه من مبتدا و خبر في موضع رفع لانها صفه شي‏ء، و اما خبر المبتدا الذي هو شي‏ء محذوف تقديره في الوجود کما حذف الخبر في قولنا لا اله الا الله، و يمکن ايضا ان يکون من فرائض الله في موضع رفع لانه خبر المبتدا و قد تقدم عليه، و يکون موضع الناس و ما بعده رفعا لانه صفه المبتدا الذيهو شي‏ء کما قلناه اولا و ليس يمتنع ايضا ان يکون من فرائض الله منصوب الموضع لانه حال و يکون موضع الناس اشد رفعا لانه خبر المبتدا الذي هو شي‏ء. و قد لزم ذلک اي لزم المشرکون مع شرکهم الوفاء بالعهود، و صار ذلک سنه لهم، فالمسلمون اولي باللزوم و

الوفاء. لما استوبلوا اي عدوا عواقب الغدر و بالا. قال في النهايه: الوبال في الاصل الثقل و المکروه، و استوبلوا المدينه‏اي استوخموها، و قال فيه: اني لا اخيس بالعهد اي لا انقضه، يقال: خاس بعهده يخيس و خاس بوعده اذا اخلفه. و قال: ختله يختله خدعه و راوغه. و قال ابن ميثم: افضاه بسطه، و استفاض من الماء سال. و قال في القاموس: فضا المکان فضاء و فضوا اتسع، و المنعه بالتحريک، العز و قد يسکن الي جواره. قال ابن ابي الحديد: الي هيهنا متعلق بمحذوف، کقوله- تعالي-: في تسع آيات الي فرعون اي مرسلا اليه‏اي جعل ذمته امنا ينتشرون في طلب حوائجهم، ساکنين الي جواره. و في الصحاح: الدغل بالتحريک الفساد، يقال: قد ادغل في الامر اذا ادخل فيه ما يخالفه و يفسده. و قال: المدالسه کالمخادعه. تجوز فيه العلل اي يتطرق اليه التاويلات و المعاذير. و في النهايه: اللحن الميل عن جهه الاستقامه، يقال: لحنت لفلان اذا قلت له قولا يفهمه و يخفي علي غيره لانک ميله لالتوريه عن الواضح المفهوم، و المعني: لا تنقض العهود و المواثيق تمسکا بالتاويلات، او لاتقبل من الخصم ذلک، و يحتمل الاعم. و الانفساخ- في بعض النسخ بالخاء المعجمه- من الفسخ و هو النقض.- و في بعضها بال

مهمله- و هو الاتساع. لا تستقيل فيها اي لاتکون لک اقاله في الدنيا و لا في الاخره.

[صفحه 266]

و انقطاع مده کمده العمر و السلطنه و سعه العيش. و ينقله اي الي غيرک. و القود القصاص. و الوکز الضرب بجمع الکف او مطلقا، و المعني: قد يودي امثالها الي القتل. و قال الجوهري: طمح بصره الي الشي‏ء ارتفع و کل مرتفع فهو طامح. و اطمح فلان بصره رفعه، و المعني: لا يمنعک کبر السلطنه عن اداء الديه، و ظاهره ثبوت الديه في الخطا في اقامه الحد و التعزير، و اختلف فيه الاصحاب، فقيل: لا يضمن مطلقا و قيل: يضمن في بيت‏المال اذا کان الحد للناس، فلو کان لله لم يضمن. و قد يقال: الخلاف انما هو في التعزير، فان تقديره منوط بالاجتهاد لا الحد فانه مقدر، و سياتي تمام الکلام فيه في محله.

[صفحه 266]

و عجب فلان بنسه علي بناء المفعول اذا ترفع و سر بما راي من نفسه. و اطريت فلانا مدحته باحسن ما فيه، و قيل: جاوزت الحد في مدحه. من اوثق فرص الشيطان في نفسه اي اعتماد الشيطان في الاضلال بزعمه علي هذا النوع من الفرصه اشد من اعتماده علي سائر الانواع. و المحق الابطال. و التز يد في الحديث، الکذب. و المراد هنا ان تعطي احدا و احدا فتقول: اعطيته عشره. او التساقط فيها قال ابن ابي‏الحديد: هذا عباره عن النهي عن الحرص و الجزع، قال الشنفري: و ان مدت الايدي الي الزاد لم اکن باعجلهم اذا جشع القوم اعجل انتهي. و اخذه من ول الجوهري تساقط علي الشي‏ء اي القي نفسه عليه الا انه عداه ب (علي) کما تري، و حينئذ لايکون مقابلا للفقره الاولي بل عينها و لا يخلو عن بعد بقرينه ما بعدها، و الظاهر ان التساقط في الامر التقصير و التکاهل فيها کما ذکره ايبن ميثم. و قا الفيروزآبادي: التنکر التغير عن حال تسرک الي حال تکرهها، و الاسم النکير. و قال الجوهري: استوضحت الشي‏ء اذا وضعت يدک علي عينک تنظر هل تراه. و استوضحته الامر اذا سالته ان يوضحه لک. انتهي. فعلي ما في بعض النسخ من بناء المجهول، فالمعني واضح اي اذا تاملت فيها و استعلمته و ت

قته. و في بعضها علي بناء المعلوم. و قال ابن ابي‏الحديد: اي وضحت و انکشفت، و لم اجده في کلام اهل اللغه. و التغابي عما تعني به اي التغافل عما تفعله خواصک او مطلقا من الامور المنکره الظاهره، فانک تقصد به و توخذ منک للمظلوم و تعاقب عليه. مما قد وضح للعيون لعل تخصيص هذا النوع لکونه اشنع او لانه لا ينبغي للوالي تحسس العيوب و المعاصي الخفيه. و قال ابن ميثم: اي التغافل عما يجب العلم و العنايه به من حقوق الناس الماخوذه ظلما مما قد وضح للعيون اهمالک. انتهي. و لايخفي انه انما يستقيم اذا کان يعني بصيغه المذکر الغايب لا با لخطاب کما فيما عندنا من النسخ. و ماخوذ منک لغيرک اي تعاقب عليه مع انک لم تنتفع به بل انتفع به غيرک، و يمکن ان يکون المراد بالغير المظلوم. و عما قليل اي مجاوزا عن زمان قليل، و ما زائده او نکره موصوفه. و ينتصف منک اي ينتقم بالعدل. و قال في النهايه: في حديث معقل بن يسار فحمي من ذلک انفا، يقال: انف من الشي‏ء يانف انفا اذا کرهه و شرفت نفسه عنه. و اراد هيهنا: اخذته الحميه من الغيره و الغضب، و قيل: انفا بسکون النون للعضو اي اشتد غضبه و غيظه من طريق الکنايه کما يقال للمتغيظ: ورم انفه. و السوره الحده و الشده، و

الاضافه للمبالغه. و السطوه الصوله. و البادره من الکلام الذي يسبق من الانسان في الغضب.

[صفحه 268]

و الاثر بالتحريک اسم من اثرت الحديث اي نقلته. و استوثقت اي استحکمت. و تسرع الامر عجل.

[صفحه 268]

علي اعطاء کل رغبه قال ابن ابي‏الحديد: مصدر رغب في کذا کانه قال: القادر علي اعطاء اکل سوال اي کل سائل ما ساله. و وي کل رغبته اي کل ما يرغب فيه. من الاقامه علي العذر لعل المعني: علي الجواب الواضح في کل ما سالنا الله عنه من حقوقه و حقوق خلقه، و صاحب العذر بهذا المعني لايکون مذنبا. و قال ابن ميثم: يحتمل ان يکون العذر اسما من الاعذار الي الله و هو المبالغه في الاتيان باوامره فکانه قال: من الاقامه علي المبالغه اليه في اداء اوامره. انتهي. و في کون العذر اسما من اعذر کما ذکره اشکال. و تمام النعمه عطف علي قوله ما فيه اي لتمام نعمته علي و تضاعف کرامته لدي و توفيقنا للاعمال الصالحه التي نستوجبهما بها، کذا قيل. و الاظهر انه عطف علي حسن الثناء. و انما اکتفينا بهذا القدر من البيان ايثارا للاختصار و الا فالمجلدات لا تفي بشرحه.


صفحه 247، 248، 250، 251، 252، 253، 253، 254، 256، 256، 257، 258، 259، 260، 261، 263، 263، 264، 264، 265، 266، 266، 268، 268.