نامه 045-به عثمان بن حنيف











نامه 045-به عثمان بن حنيف



[صفحه 158]

ايضاح: المادبه بضم الدال، الطعام يدعياليه الوقم. و العائل الفقي. و الجفاء نقيض الصله. و القضم الاکل لاطراف الاسنان، و ظاهر کلامه- عليه‏السلام- ان النهي عن اجابه مثلهذه الدعوه من وجهين: احدهما ان هم نطعام قوم عائلهم مجفو و غنيهم مدعو، فهم من اهل الرئاء السمعه، فالاحري عدم اجابتهم، و ثانيهما انه مظنه المحرمات، فيمکن ان يکون النهي عاما علي الکراهه او خاصا بالولاء فيحتمل ان يکون النهي للتحريم، و يمکن ان يستفاد من قوله تستطاب لک الالوان وجه آخر من النهي، و هو المنع من اجابه دعوه المسرفين و المبذرين و يحتمل ايضا الکراهه و التحريم و العموم و الخصوص.

[صفحه 158]

و الطمر بالکسر، الثوب الخلق، و الطمران الازار و الرداء. و القرصان للغداء و العشاء. و التبر من الذهب ما کان غير مضروب، و بعضهم يقول للفضه ايضا.

[صفحه 158]

و القمح البر. و الجشع اشد الحرص. و المبطان الذي لا يزال عظيم البطن من کثره الاکل. و الغرث الجوع. و الحري العطش، و الهمزه في قوله او اکون للاستفهام، والواو للعطف. و البطنه ان يمتلي‏ء من الطعام امتلاء شديدا. و القد بالکسر سير يقدمن جلد غير مدبوغ.

[صفحه 158]

قوله- عليه‏السلام- و لا اشارکهم معطوف علي اقنع او يقال او الواو للحال. و طعام جشيب اي غليظ. قوله کالبهيمه هذا تشبيه للاغنياء لا هتمامهم بالتلذذ بما يحضر عندهم. قوله او المرسله تشبيه للفقراء الذين يحصلون من کل وجه ما يتلذذون به، و ليس همتهم الا ذلک. و التقمم اکل الشاه ما بين يديها بمقمتها اي بشفتيها. قوله- عليه‏السلام- نکترش اي تملا بها کرشه، و هو لکل مجتر بمنزله المعده للانسان. قوله- عليه‏السلام- عما يرادبها اي من الذبح و الاستخدام. و المتاهه محل التيه و هو الضلال. والباء في قعدبه للتعديه. و قال الفيروزآبادي: النزال بالکسر، ان ينزل الفريقان عن ابلهما الي خيلهما فيضاربوا. قوله- عليه‏السلام- و الرواتع اي الاشجار الراتعه، من قولهم: رتع رتوعا اکل و شرب ما شاء في خصب. و العذي بالکسر، الزرع لا يسقيه الا ماء المطر. الصنو بالکسر، المثل، و اصله ان تطلع النخلتان من عرق واحد، و في بعض النسخ کالضوء من الضوء اي کالضوء المنعکس من ضوء آخر، کنور القمر المستفاد من ضوء الشمس. قوله- عليه‏السلام- و الذراع من العضد وجه التشبيه ان العضد اصل للذرع، و الذراع وسيله الي التصرف و البطش بالعضد. و الرکس رد الشي‏ء مقلوبا. و

قال ابن ميثم: سمي معاويه معکوسا لا نعکاس عضديه، و مرکوسا لکونه تارکا للفطره الاصليه، و يحتمل ان يکون تشبيها له بالبهائم. قوله- عليه‏السلام- حتي يخرج اي حتي يخرج معاويه او جميع المنافقين من بين المومنين، و يخلصهم من وجودهم کما يفعل من يصفي الغله.

[صفحه 159]

و قال الجوهري: الغارب ما بين السنام و العنق، و منه قولهم: حبلک علي قاربک اي اذهبي حيث شئت، و اصله ان الناقه اذا رعت و عليها الخطام القي علي غاربها، لانها اذا رات الخطام لا يهنئها شي‏ء. انتهي. و المداحض المزالق. و الحبائل المصائد. و المداعب من الدعابه و هي المزاح. و الزخرف الذهب و کمال حسن الشي‏ء. و المهوي و المهواه ما بين الجبلين. و الصدر بالتحريک، الرجوع عن الماء خلاف الورود. و ازور عنه عدل و انحرف. و ضيق المناخ کنايه عن شدائد الدنيا کالفقر و المرض و الحبوس و السجون. و حان اي قرب. و رجل سلس اي منقاد لين. و هش اي فرح و استبشر. و نضب الماء غار و نفد. و ماء معين اي ظاهر علي وجه الارض. و الربيضه جماعه من البقر و الغنم. و ربوض الغنم و البقر و الفرس والکلب مثل بروک الابل. و الهجوع النوم ليلا. و الهمل بالتحريک الابل بلا راع، يقال: ابل همل و هامله. قوله و عرکت بجنبها يقال: يعرک الاذي بجنبه‏اي يحتمله، و يقال: ما اکتحلت غمضا اي ما نمت. والکري النعاس. قوله- عليه‏السلام- و تقشعت اي زالت و ذهبت کما يتقشع السحاب. هذا بيان آخر في شرح الکتاب: ايضاح: عثمان بن حنيف هو الذي اخرجه طلحه و الزبير من البصره حين قدماه

ا. من فتيه اهل البصره قال ابن ابي‏الحديد: اي من شبابها او اسخيائها. و يروي ان رجلا من قطان البصره‏اي سکانها. و قال في النهايه: المادبه بضم الدال، الطعام يدعي اليه القوم و قد جائت بفتح الدال ايضا. يقال: ادب فلان القوم يادبهم بالکسر اي دعاهم الي طعامه و الدب الداعي. يستطاب لک الالوان اي يطلب لک طيبها و لذيذها. و قال الجوهري: الجفنه کالقصعه و الجمع الجفان. و العائل الفقير. و الجفاء نقيض الصله، و المجفو المبعد. ثم اعلم ان ظاهر کلامه- عليه‏السلام- النهي عن اجابه مثل هذه الدعوه من وجهين: اخدهما انه طعام قوم عائلهم مجفو و غنيهم مدعو، فهم من اهل الرياء، و عدم اجابه دعوتهم اولي. و ثانيهما انه مما يظن تتحريمه فالاولي الاحتراز عن اکله. فيمکن ان يکون النهي عاما و مثل تلک الاجابه مکروها خاصا بالولاه کما يشعر به قوله- عليه‏السلام- في کلامه لعاصم بن زياد حيث قال- عليه‏السلام-: اني لست کانت، ان الله افترض علي ائمه العدل ان يقدروا انفسهم بضعفه الناس کيلا يتبيغ بالفقيره فقره. و حينئذ يکون المخاطب بقوله- عليه‏السلام- الا و ان امامکم و قوله و اعينوني، هم الولاه. فالنهي اما للتحريم او للتنزيه، و لا ينافي الاول قوله الا و انکم لا

تقدرون علي ذلک. فان الظاهر انه اشاره الي الاکتفاء من الثوب بالطمرين و من الطعام بالقرصين. و علي الثاني تکون الکراهه بالنظر الي الولاه اشد. و يحتمل ان يکون للاعم من الحرمه و الکراهه و يکون لکل من الولاه و غيرهم حکمه، فالخطاب عام. و يمکن ان يستفاد من قوله- عليه‏السلام- يستطاب لک الالوان وجه آخر من النهي و هوالمنع من اجابه دعوه المسرفين و المبذرين اما تحريما مع عموم الخطاب او خصوصه. و نظيره النهيللولاه عن اخذ الهدايا، و لعله يشعر بذلک قوله يستطاب لک و تنقل اليک، او تنزيها فيکون بالنظر اليهم اشد او الاعم منهما کما ذکر. و الاحتمالات الاخيره مبنيه علي انقسام الاسراف مطلقا الي المحرم و المکروه. و اقضم الاکل لاطراف الاسنان. و الطمر بالکسر، الثوب الخلق. و الطمران الا زار و الرداء. و القرصان للغداء و العشاء. قوله- عليه‏السلام- بورع و اجتهاد، الورع اجتناب المحرمات و الاجتهاد اداء الواجبات. او الورع يشمل ترک المکروهات ايضا، و الاجتهاد الاتيان بالسنن الاکيده ايضا. و يمکن ان يکون التنوين فيها للتقليل، اي بما تستطيعون منهما و الاعانه علي الشفاعه او علي اجراء الاحکام و الاداب بين الناس، و الاول اظهر. و قال الجوهري: التبر من

الذهب ما کان غير مضروب فاذا ضرب دنانير فهو عين. و لا يقال: تبر الا للذهب و بعضهم يقول ايضا. انتهي. و الوفر المال الکثير. و المراد ب (البالي) امندرس و ب (الطمر) ما لم يبلغ ذلک، و في نسخه الراوندي بعد ذلک: و لا ادخرت من اقطارها شبرا. و فدک ينصرف بتاويل الموضع و لا ينصرفبتاويل البلده او القريه و النفوس الشاحه ابو بکر و عمرو ابتاعهم- علهيم‏اللعنه-. و الساخيه نفوس اهل‏البيت- عليهم‏السلام- او من لم يرغب في هذا الغصب و لم يرض به و الاول اظهر. و في الصحاح: مظنه الشي‏ء موضعه و مالفه الذي يظن کونه فيه، و الجمع المظان. و قال: الجدث القبر. قال: ضغطه يضغطه ضغطا زحمه الي حائط و نحوه، و منه: ضغطه القبر. و في بعض النسخ لاضغطها. قال ابن ابي‏الحديد: اي جعلها ضاغطه و الهمزه للتعديه. و يروي لضغطها. و التراکم المجتمع. و انما هي نفس کان الضمير راجعا الي النفس. و قيل: اي انما همتي و حاجتي رياضه نفسي، و يقال: رضت الدابه- کفلت- اي ذللتها و ادبتها. و المراد ب (المزلق) الصراط او طريق الحق. و لو شئت لاهتديت، قال ابن ابي‏الحديد: و قد روي و لو شئت لاهتديت الي هذا العسل المصفي و لباب هذا لبر امنقي، فضربت هذا بذاک حتي ينضج و قودا و يستحکم

معقودا. و القمح البر، قاله الجوهري و قال: القز من الابريسم معرب. و قال: الجشع اشد الحرص. و قال: الاختيار الاصطفاء و کذلک التخير. و قال: المبطان الذي لا يزال عظيم البطن من کثره الاکل. و قال: الغرث الجوع و قد غرث بالکسر يغرث. و قال: الحره بالکسر، العطش، و منه: قولهم اشد العطش حره علي قره اذا عطش في يوم بارد. و الحران العطشان و الانثي حري مثل عطشي. قوله- عليه‏السلام- او اکون الهمزه للاستفهام و الواو للعطف و البيت للحاتم الطائي المشهور. و البطنه بالکسر، هو ان يمتلا من الطعام امتلاء شديدا. و القد باکسر، سير يقد من جلد غيرمدبوغ و الاشتياق الي القد لشده الجوع. قوله- عليه‏السلام- و لا اشارکهم الواو للحال او العطف علي اقنع او يقال، فيحتمل الرفع و النصب. و قوله او اکون معطوف عل اشارکهم او علي اقنع. و قال الجوهري: طعام جشب و مجشوب اي غليظ او يقال: هو الذي لا ادم معه. قوله- عليه‏السلام- کالبهيمه المربوطه- الخ قال ابن ميثم: فان الاشتغال بها ان کان غنيا اشبه المعلوفه في اهتمامه بما يعتلفه من طعامه الحاضر، و ان کان فقيرا کان اهتمامه بما يکتسبه کالسائمه التقمم اکل الشاه ما بين يديها. تقممتها اي شفتها. و قيل: تبع القمامه. قو

له- عليه‏السلام- تکترش اي تملا بها کرشه، و الکرش بالکسر و ککتف لکل مجتر بمنزله المعده للانسان. و تلهو عما يرادبها اي من ذبح و استخدام. و اترک في بعض النسخ بالضم عطفا علي اقنع و بالنصب عطفا علي يقال او يشغله. کذا اهمل و اجر و اعتسف. و اجر حبل الضلاله‏اي اجر اتباعي اليها. و يحتمل التشبيه بالبهيمه التي انقطع مقودها و ترکت سدي. و الاعتساف العدول عن الطريق. و المتاهه محل التيه و الضلال و الحيره. و الباء في قعد به للتعديه. و في القاموس: النزال بالکسر، ان ينزل الفريقان عن ابلهما الي خيلهما فيتضاربوا و قد تنازلوا. و الرتع الاتساع في الخصب و کل خصب مرتع. و يظهر من بعض الشراح انه قار الروايع بالياء المثناه التحتانيه من راعه بمعني اعجبه. و فيما راينا من النسخ بالتاء. و العذي بکسر العين و سکون الذال، الزرع لا تسقيه الا ماء المطر. کالصنومن الصنو الصنو المثل، و اصله ان تطلع النخلتان من عرق واحد، و قال النبي- صلي الله عليه و آله- انا و علي من نور واحد. و في کثير من النسخ کالضوء من الضوء اي کالضوء الحاصل او المنعکس من الضوء لکون علمه و کما لاته من النبي- صلي الله عليه وآله - و لذا کني الله عن النبي- صلي الله عليه و آله- في ا

لقرآن بالشمس و عنه- عليه‏السلام- بالقمر. و التشبيه بالذراع من العضد لان العضد اصل للذراع وسيله الي التصرف و البطش بالعضد. و سمي معاويه معکوسا لانعکاس عقيدته، و مرکوسا لکونه تارکا للفطره الاصليه. و يحتمل ان يکون تشبيها له بالبهائم، و انما قال علي- عليه‏السلام-: الشخص و الجسم ترجيحا لجانب البدن، او لکونه تابعا لشهواته البدنيه تارکا لمقتضيات روحه و عقله فکانه ليس الا هذا الجسم المحسوس. و قال الجوهري: الرکس رد الشي‏ء مقلوبا، و الله ارکسهم بما کسبوا اي ردهم الي کفرهم. قوله- عليه‏السلام- حتي تخرج قال ابن ميثم: اي حتي يخرج معاويه من بين المومنين و يخلصهم من وجوده بينهم کما يفعل من يصفي الغله. و قال ابن ابي‏الحديد: کما ان الزراع يجتهدون في اخراج الحجر و المدر و الشوک و نحوه من بين الزرع کيلا يفسد مبانيه فيفسد ثمرته. و فيه نر لانه لا معني لاخراج الطين من الزرع و لان لفظ حب الحصيد لا يفهم منه ذلک. و قال الجوهري: الغارب ما بين السنام و العنق، و منه قولهم: حبلک علي غاربک اي اذهبي حيث شئت، و اصله ان الناقه اذا رعت و عليه الخطام القي علي غاربها لانها اذا رات الخطام لا يهناها شي و الانسلال الانطلاق في استخفاء. و المخلب- کم

نبر- ظفر کل سبع. و فلت الطائر و غيره تخلص و افلته غيره. و الحبائل جمع حباله بالکسر و هي ما يصادبها من اي شي‏ء کان. و المداحض المزالق، و المراد هنا مواضع الشبهه و کل ما يودي الي الحرام. و المداعب من الدعابه، و هي المزاح. و في النهايه: الزخرف في الاصل، الذهب و کمال حسن الشي‏ء، و قال: المضامين جمع مضمون و مضون الشي‏ء ما احتوي و اشتمل ذلک الشي‏ء عليه. و القالب بالفتتح، قالب الخف و نحوه و ما يفرغ فيه الجواهر، و بالکسر، البسر الاحمر. حسيا اي مدرکا بالحس، و في بعض النسخ جنسيا اي منسوبا الي جنس من الاجناس الموجوده المشاهده. و قال الجوهري: هوي بافتح يهوي سقط الي اسفل، و المهوي و المهواه ما بين الجبلين. و الصدر بالتحريک، الرجوع من الماء خلاف الورد، و المعني: اوردتهم مهالک ليست من محال الصدور و الورود و لايرجي النجاه منها. و دحضت رجله زلقت. و لجه الماء و لجه معظمه. و رکوبها کنايه عن رکوب اهوالها و فتنها اوطلب العلو فيها. و ازور عنه عدل و انحرف. و قال ابن ابي‏الحديد: ضيق المناخ کنايه شدائد عن الدنيا کالفقر و المرض و الحبوس و السجون، و لا يبالي بها لان کل ذلک حقير في جنب السلامه من فتنه الدنيا. کيوم حان انسلاخه‏اي قرب ان

قضائه. و لا اسلس لک اي لا انقاد. و الاستثناء في اليمين بمشيه الله تعليقها بالمشيه بقول ان‏شاءالله و هو مستحب في سائر الامور. و قال في النهايه: هش لهذا الامر يهش هشاشه اذا فرح بذلک و استبشر و ارتاح له و خف. و قال: نضب الماء غار و نفد. و قال الجوهري: ماء معين اي جار اي ابکي حتي لايبقي في عيني ماء. و قال ابن ابي‏الحديد: الرعي بکسر الراء الکلاء. و قال الجوهري: ربض الغنم ماواها و ربوض الغنم و البقر و الفرس و الکلب مثل بروک الابل. و الربيض الغنم برعاتها المجتمعه في مربضها. و قال: الهجوع النوم ليلا. و قال: الهمل بالتحريک الابل بلا راع، يقال: ابل همل و هامله. و يقال: فلان يعرک الاذي بجنبه، اي يحتمله. ذکره الفيروزآبادي و قال: ما اکتحلت عمضا اي ما نمت. و الکري النعاس، افترشت ارضها اي اکتفت بها فراشا. و توسدت کفها اي جعلتها و ساده و اکتفت بها مع انه مستحب. و الهمهمه الصوت الخفي، و يدل علي استجاب اخفاء الذکر. و تقشعت اي تفرقت و زالت و ذهبت کما يتقشع السحاب.


صفحه 158، 158، 158، 158، 159.