نامه 041-به يكي از كارگزارانش











نامه 041-به يکي از کارگزارانش



[صفحه 137]

توضيح: قوله- عليه‏السلام- و کنت اشرکتک في امانتي اي في الخلافه التي ائتمنني الله عليها حيث جعلتک واليا. و بطانه الرجل صاحب سره الذي يشاوره في احواله. و المواساه المشارکه و المساهمه. قوله قد کلب بکسر اللام، اي اشتد، يقال: کلب الدهر علي اهله اذا الح عليهم و اشتد، قاله الجزري. و قال: قد حرب اي غضب. و الفتک ان ياتي الرجل صاحبه و هو غار غافل حتي يشد عليه فيقتله. قوله- عليه‏السلام- و شغرت اي خلت من الخير، قال الجوهري: شغر البلد اي خلا من الناس. قوله- عليه‏السلام- قلبت لا بن عمک اي کنت معه فصرت عليه، و اصل ذلک ان الجيش اذا لقوا العدو کانت ظهور مجانهم الي وجه العدو و بطونها الي عسکرهم، فاذا فارقوا رئيسهم عکسوا. قوله- عليه‏السلام- فلما امکنتک الشده من قولهم شد عليه في الحرب اذا حمل. و قال الجزري: الازل في الاصل، الصغير العجز و هو في صفات الذئب، الخفيف، و قيل: هو من قولهم زل زليلا اذا عدا، و خص الداميه لان من طبع الذئب محبه الدم حت انه يري ذئبا داميا فيثب عليه لياکله. و تاثم اي تحرج عنه و کف. قوله- عليه‏السلام- لا ابا لغيرک استعمل ذلک في مقام لا ابالک تکرمه له و شفقه عليه، و ما قيل من ان لا ابالک لما کان

يستعمل کثيرا في معرض المدح اي لا کافي لک غير نفسک، فيحمل ان يکون ذما له بمدح غيره فلا يخفي بعده، و يقال: حدر ت السفينه اذا ارسلتها الي اسفل. و قال الجزري فيه: من نوقش في الحساب عذب اي من استقصي في محاسبته و حوقق، و منه حديث علي- عليه‏السلام- لنقاش الحساب و هو مصدر منه، و اصل المناقشه من نقش الشوکه اذا استخرجها من جسمه. قوله- عليه‏السلام- ايها المعدود کان عندنا ادخل عليه (السلام) لفظه کان تنبيها علي انه لم يبق کذلک، قيل: و لعله عدل عن ان يقول: يا من کان عندنا من ذوي الالباب اشعارا بانه معدود في الحال ايضا عند الناس منهم. و اعذر ابدي عذرا. و الهواده الرخصه و السکون و المحاباه. قوله باراده‏اي بمراد. و الازاحه الازاله و الابعاد. و قال الجزري: ان العرب کان يسيرون في ظعنهم، فاذا مروا ببقعه من الارض فيه کلا و عشب قال قائلهم: الا ضحوا رويدا، اي ارفقوا بالابل حتي تتضحي اي تنال من هذا المرعي، و منه کتاب علي- عليه‏السلام- الي ابن عباس الاضح رويدا فقد بلغت المدي اي اصبر قليلا. و قال البيضاوي في قوله- تعالي-: و لا ت حين مناص اي ليس الحين حين مناص و لا هي المشبهه بليس، زيدت عليه تاء التانيث للتاکيد کما زيدت علي رب و ثم، و

خصت بلزوم الاحيان و حذف احد المعمولين، و قيل: هي النافيه للجنس، اي و لا حين مناص لهم، و قيل: هي النافيه للجنس، اي و لا حين مناص لهم، و قيل: للفعل و النصب باضماره، اي و لا اري حين مناص الي آخر ما حقق في ذلک. و المناص المنجي. اقول: قال عبدالحميد بن ابي‏الحديد: اختلف الناس في المکتوب اليه هذا الکتاب، فقال الاکثرون: انه عبدالله بن العباس کما تدل عليه عبارات الکتاب، و قد روي ارباب هذا القول ان عبدالله بن العباس کتب الي علي- عليه‏السلام- جوابا عن هذا الکتاب، قالوا: و کان جوابه: اما بعد، فقد اتاني کتابک تعظم علي ما اصبت من بين مال البصره، و لعمري ان حقي في بيت‏المال لاکثر مما اخذت، والسلام. قالوا: فکتب اليه علي- عليه‏السلام-: اما بعد، فان من العجب ان تزين لک نفسک ان لک في بيت مال المسلمين من الحق اکثر مما لرجل من المسلمين! فقد افلحت لقد کان تمنيک الباطل و ادعاوک ما لا يکون ينجيک عن الماتم و يحل لک المحرم، انک لانت المهتدي السعيد اذا. و قد بلغني انک اتخذت مکه وطنا و ضربت بها عطنا، تشتري بها مولدات مکه و المدينه و الطائف، تختارهن علي عينک و تعطي فيهم مال غيرک، فارجع! هداک الله الي رشدک و تب الي الله ربک، و اخرج الي ا

لمسلمين من اموالهم. فعما قليل تفارق من الفت و تترک ما جمعت، و تغيب في صدع من الارض غير موسد و لا ممهد. قد فارقت الاحباب و سکنت التراب و واجهت الحساب غنيا عما خلفت فقيرا الي ما قدمت، والسلام. قالوا: فکتب اليه عبدالله بن العباس: اما بعد، فانک قد اکثرت علي، و والله لئن القي الله قد احتويت علي کنوز الارض کلها من ذهبها و عقيانها و لجينها احب الي من ان القاه بدم امري‏ء مسلم، والسلام. ايضاح: قال ابن ابي‏الحديد: قد اختلف الناس في المکتوب اليه هذا الکتاب. فقال الاکثرون: انه عبدالله بن العباس- رحمه الله- و رووا في ذلک روايات و استدلوا عليه بالفاظ من الفاظ الکتاب، کقوله اشرکتک في امانتي و جعلتک بطانتي و شعاري و انه لم يکن في اهلي رجل اوثق منک، و قوله علي ابن عمک قد کلب، ثم قال ثانيا: قلبت الابن عمک ظهر المجن، ثم قال ثالثا: فلا ابن عمک آسيت، و قوله لا ابا لغيرک. و هذه کلمه لا تقال الا لمثله، فاما غيره من افناء الناس فان عليا- عليه‏السلام- کان يقول له: لا ابالک، و قوله ايها المعدود- کان- عندنا من اولي الالباب، و قوله و الله لو ان الحسن و الحسين- عليهماالسلام -. و هذا يدل علي ان المکتوب اليه هذا الکتاب قريب من ان يجري مجر

اهما عنده. و قد روي ارباب القول ان عبدالله بن عباس کتب الي علي- عليه‏السلام- جوابا عن هذا الکتاب. قالوا: و کان جوابه: اما بعد، قد اتاني کتابک تعظم علي ما اصبت من بيت مال البصره و لعمري ان حقي في بيت المال لاکثر مما اخذت، والسلام. قالوا: فکتب اليه علي- عليه‏السلام - اما بعد، فان من العجب ان تزين لک نفسک ان لک في بيت مال المسلمين من الحق اکثر مما لرجل من المسلمين! فقد افلحت ان کان تمنيک الباطل و ادعاوک ما لايکون ينجيک من الماتم و يحل لک المحرم، انک لانت المهتدي السعيد اذا. و قد بلغني انک اتخذت مکه وطنا و ضربت بها عطنا، تشتري بها مولدات مکه و المدينه و الطائف، تختارهن علي عينک و تعطي فيهن مال غيرک، فارجع! هداک الله الي رشدک و تب الي الله ربک، و اخرج الي المسلمين من اموالهم. فعما قليل تفارق من الفت، و تترک ما جمعت، و تغيب في صدع من الارض غير موسد و لا ممهد. قد فارقت و سکنت التراب و اوجهت الحساب غنيا عما خلفت فقيرا الي ما قدمت، والسلام. قالوا: فکتب اليه عبدالله بن عباس: اما بعد، فانک قد اکثرت علي و والله لئن القيالله قد احتويت عل کنوز الارض کلها من ذهبها و عقيانها ولجينها احب الي من ان القاه بدم امري‏ء مسلم، والس

لام. و قال آخرون، و هم الاقلون: هذا لم يکن و لا فارق عبدالله بن عباس عليا- عليه‏السلام- و لا باينه و لا خالفه و لم يزل امير علي البصره الي ان قتل علي- عليه‏السلام-. قالوا: و يدل علي ذلک ما رواه ابوالفرج علي بن الحسين الاصبهاني من کتابه الذي کتبه الي معاويه من البصره لما قتل علي- عليه‏السلام-، و قد ذکرناه من قبل، قالوا: و کيف يکون ذلک و لم يختدعه معاويه و يجره الي جهته. فقد علمتم کيف اختدع کثيرا من عمال اميرالمومنين علي- عليه‏السلام- و استمالهم اليه بالاموال فمالوا و ترکوا اميرالمومنين- عليه‏السلام-، فما باله و قد علم النبوه التي حدثت بينهما لم يستمل ابن عباس و لا اجتذبه الي نفسه. و کل من قرا السير و عرف التواريخ، يعرف مشاقه ابن عباس لمعاويه بعد وفاه علي- عليه‏السلام- و ما کان يلقاه به من قوارع الکلام و شديد الخصام و ما کان يثني به علي اميرالمومنين- عليه‏السلام- و يذکر خصائصه و فضائله و يصدع به من مناقبه و ماثره فلو کان بينهما غبار او کدر لما کان به الامر کذلک، بل کانت الحال تکون بالضد مما اشتهر من امرهما، و هذا عندي هو الامثل و الاصوب. و قد قال الراوندي: المکتوب اليه هذا الکتاب، هو عبيدالله بن العباس لا عبدال

له، و ليس ذلک بصحيح، فان عبيد الله کان عامل علي- عليه‏السلام- علي اليمن و قد ذکرنا قصته مع بشر بن ارطاه فيما تقدم، و لم ينقل عنه انه اخذ مالا و لا فارق طاعه. و قد اشکل علي امر هذا الکتاب فان انا کذبت النقل و قلت هذا الکلام موضوع علي اميرالمومنين- عليه‏السلام- خالفت الرواه فانهم قد اطبقوا علي روايه هذا الکلام عنه و قد ذکر في اکثر کتب السيره. و ان صرفته الي عبدالله بن عبس صدني عنه ما اعلمه من ملازمته لطاعه اميرالمومنين في حياته و بعد وفاته. و ان صرفته الي غيره لم اعلم الي من اصرفه من اهل اميرالمومنين- عليه‏السلام-. و الکلام يشرع بان الرجل المخاطب من اهله و من بني‏عمه، فانا في هذا الموضع من المتوقفين. انتهي. و قال ابن ميثم: هذا مجرد استبعاد، و معلوم ان ابن عباس لم يکن معصوما و علي علي- عليه‏السلام- لم يکن ليراقب في الحق احدا و لو کان اعز اولاده، بل يجب ان تکون الغلظه علي الاقرباء في هذا الامرا شدثم ان غلته عليه و عتابه لايوجب مفارقته اياه. و لنرجع الي الشرح. قوله- عليه‏السلام- کنت اشرکتک في امانتي اي جعلتک شريکا في الخلافه التي ائتمنني الله عليها. و الامانه الثانيه ما تعارفه الناس. و قال في النهايه: بطانه الرجل

صاحب سره و داخله امر الذي يشاوره في احواله. و الموساه المشارکه و المساهمه، و اصله الهمزه قلبت تخفيفا. و املوازره المشارکه في حمل الاثقال و المعاونه في امضاء الامور. و قال في النهايه في حديث علي- عليه‏السلام-: کتب الي ابن عباس حين اخذ مال البصره: فلما رايت الزمان علي ابن عمک قد کلب اي اشتد، يقال: کلب الدهر علي اهله اذا الح عليهم و اشتد و قال: و العدو قد حرب اي غضب، يقال: منه حرب يحرب حربا بالتحريک. انتهي. قد خزيت اي هانت و ذلت. و المراد عدم اهتمام الناس بحفظها. و قال الجوهري: الفتک ان ياتي الرجل صاحبه و هو غار حتي يشد عليه فيقتله. و قد فتک به يفتک و يفتک، و الفاتک الجري‏ء. و قال: شغر البلد اي خلا من الناس. و في القاموس: شغرت الارض لم يبق بها احد يحميها و يضبطها. و الشغرالبعد و التفرقه. و قال ابن ابي‏الحديد: اي خلت من الخير. و قال في قوله- عليه‏السلام- قلبت لابن عمک اي کنت معه فصرت عليه و اصل ذلک ان الجيش اذا لقوا العدو کانت ظهور مجانهم الي وجه العدو و بطونها الي عسکرهم، فاذا فارقوا رئيسهم عکسوا. علي بينه من ربک اي لم يکن ايمانک عن حجه و برهان. و قال الجوهري: شي‏ء شديد بين الشده. و الشده بالفتح، احمله الواحده،

و قد شد عليه في الحرب. انتهي. و الکره الحمله و العود الي القتال. و قال في النهايه في حديث علي- عليه‏السلام-: اختطاف اذئب الازل. الازل في الاصل، الصغير العجز و هو في صفات الذئب الخفيف، و قيل: هو من زل زليلا اذا عدي و خص الداميه، لان من طبع الذئب محبه الذم حتي انه يري ذئبا داميا فيثب عليه لياکله. و في الصحاح: المعز من الغنم خلاف الضان و هو اسم جنس و کذلک المعزي. قوله رحيب الصدر اي واسعه طيب النفس. و قال الجوهري: الاثم الذئب و تاثم اي تخرج عنه و کف. و قال: حدرت السفينه‏اي ارسلتها الي اسفل. انتهي. و اما قوله- عليه‏السلام- لا ابا لغيرک فقال في النهايه: لا ابالک اکثر ما يستعمل في معرض المدح، اي لا کافي لک غير نفسک. و قد يذکر في معرض الذم کما يقال: لا ام لک. و قد يذکر في معرض العجب دفعا للعين. انتهي. فعلي الاول يکون لا ابا لغيرک ذما له بمدح غيره، و علي الثاني مدحا له و تلطفا مع اشعار بالذم. و علي الثالث يکون ابعادا عن التعجب من سوء فعله تلطفا او ذما له بالتعجل من حسن فعل غيره دون فعله. و الانسب بامقام ان يکون الغرض لا ابالک للذم فعبر هکذا لنوع ملاطفه. و قد يقال مثله في الفارسيه، يقال: ان مات عدوک، و الغرض ان مت. و

في النهايه فيه: من نوقش في الحساب عذب اي من استقصي في محاسبته و حوقق، و منه حديث علي- عليه‏السلام- نقاش الحساب و هو مصدر منه، و اصله المناقشه من نقش الشوکه اذا استخرجها من جسمه قوله- عليه‏السلام- ايها المعدود- کان- عندنا ادخل- عليه‏السلام- بلفظه کان تنبيها علي انه لم يبق کذلک، فان الظاهرمن المعدود، المعدود في الحال و قيل: لعله- عليه‏السلام- لم يقل: يا من- کان- عندنا من ذوي الالباب اشعارا بانه معدود في الحال ايضا عند الناس منهم. و في التعبير بالمعدود اشعار بانه لم يکن قبل ذلک ايضا منهم. و في الصحاح: مکنه الله من الشي‏ء و امکنه منه بمعني. و في القاموس: اعذر ابدي عذرا و احدث و ثبت له عذر و بالغ. و في النهايه الهواده الرخصه و السکون و المحاباه، و في الصحاح: الهواده الصلح و الميل. قوله- عليه‏السلام- باراده‏اي بمراد. و قال الجوهري: زاح اي ذهب و بعد و ازاحه غيره. قال: الظلامه و المظلمه ما تطلبه عند الظالم، و هواسم ما اخذ منک. و قال الزمخشري في المستقصي: ضح رويدا اي ترفق في الامر و لا تعجل، و الاصله ان الاعراب في باديتها تسير بالظعن فاذا عثرت علي لمع من العشب قالت ذلک، و غرضها ان ترعي الابل الضحاء قليلا قليلا و هي سا

ئره حتي اذا بلغت مقصدها شبعت فلما کان من الترفق في هذا توسعوا فقالوا في کل موضع: ضح بمعني ارفق و الاصل ذاک. و قال الجوهري: قوله- تعالي- و لات حين مناص قال الاخفش: شبهوا لات بليس و اضمروا فيها اسم الفاعل و قال: لاتکون لات الا مع حين و قد جاء حذف حين في الشعر و قرا بعضهم: و لات حين مناص برفع حين و اضمرا لخبر. قال ابوعبيد: هي لا و التاء انما زيدت في حين، و کذلک في تلون واوان و ان کتبت مفرده. و قال المورج: زيدت التاء في لات کما زيدت في ئمه و ربه.


صفحه 137.