خطبه 025-رنجش از ياران سست











خطبه 025-رنجش از ياران سست



[صفحه 121]

قوله- عليه‏السلام- ما هي الا الکوفه اي ما مملکتي الا الکوفه. اقبضها و ابسطها اتصرف فيها کما يتصرف الانسان في ثوبه بقبضه و بسطه، و الکلام في معرض التحقير، اي ما اصنع بتصرفي فيها مع حقارتها، و يحتمل ان يکون المراد عدم التمکن التام من التصرف فيها لنفاق اهلها کمن لا يقدر علي لبس ثوب بل علي قبضه و بسطه، او المراد بالبسط بث اهلها للقتال عند طاعتهم، و بالقبض الاقتصار علي ضبطهم عند المخالفه، و في قوله ان لم تکوني التفات. قوله- عليه‏السلام- تهب اعاصيرک الجمله في موضع الحال، و خبر کان محذوف، و لفظ الاعاصير علي حقيقته فان الکوفه معروفه بهبوب الاعصار فيها، و يحتمل ان يکون مستعارا لاراء اهلها المختلفه، و التقدير ان لم تکوني الا انت عده لي و جنه القي بها العدو و حظا من الملک و الخلافه مع ما فيک من المدام فقبحا لک و بعدا، و يمکن ان يقدم المستثني منه حالا، اي ان لم تکوني علي حال الا ان تهب فيک الاعاصير دون ان يکون فيک من يستعان به علي العدو. و الاعصار ريح تهب و تمتد من الارض کالعمود نحو السماء، و قيل: کل ريح فيها العصار، و هو الغبار الشديد. و الوضر بفتح الضاد، الدرن الباقي في الاناء بعد الاکل، و يستعار لکل بقي

ه من شي‏ء يقل الانتفاع بها، و استعار بلفظ الاناء للدنيا و بلفظ الوضر القليل لما فيها لحقارتها. و روي من ذا لالاء فانما اراد: اني علي بقيه من هذا الامر کالقدر الحاصل لناظر الالاء مع عدم انتفاعه بشي‏ء آخر، فان الالاء- کسحاب- شجر حسن المنظر مر الطعم.

[صفحه 122]

قوله- عليه‏السلام- قد اطلع اليمن اي غلبها و غزاها و اغار عليها، من الاطلاع و هو الاشراف من مکان عال. قوله- عليه‏السلام- سيد الون منکم اي يغلبونکم و ليکون لهم الدوله عليکم. و لعل التفرق عن الحق و معصيه الامام واحد اتي بهما تاکيدا، و قيل: المراد بالحق الذي تفرقوا، تصرفهم في الفي‏ء و الغنائم و غيرها باذن الامام، و اداء الامانه الوفاء بالعهد و البيعه او مطلقا. و الصلاح في البلاد ترک التعرض للناس و تهييحج الفتن. و القعب القدح الضخم. قوله- عليه‏السلام- ان يذهب بعلاقته الضمير المستتر راجع الي الاحد، و الباء للتعديه، او الي القعب و الباء بمعني مع. و قوله- عليه‏السلام- خيرا منهم، و شرا مني صيغه افعل فيه بمنزلتها في قوله- تعالي- اذلک خير ام جنه الخلد علي سبيل التنزل و التهکم او اريد بالصيغه اصل الصفه بدون تفضيل، و لعل المراد بقوله خيرا منهم قوم صالحون ينصرونه و يوفقون لطاعته او ما بعد الموت من مرافقه النبي- صلي الله عليه و آله- و غيره من الانبياء- عليهم السلام- و تمنيه- عليه‏السلام- لفوارس فراس بن غنم ربما يويد الاول، و يروي ان اليوم الذي دعا فيه- عليه‏السلام- ولد الحجاج، وروي انه ولد بعد ذلک بمده يسيره،

و فعل الحجاج باهل الکوفه مشهور، و يقال: ماث زيد الملح في الماء اي اذابه. قوله: لوددت البيت لابي جندب الهزلي، و بنو فراس حي مشهور بالشجاعه. و الجفول الاسراع، والخفوف العجله.


صفحه 121، 122.