دعاؤه في يوم الثلثاء















دعاؤه في يوم الثلثاء



اَلْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي مَنَّ عَلَيَّ بِاسْتِحْکامِ الْمَعْرِفَةِ وَ الْاِخْلاصِ بِالتَّوْحيدِ لَهُ، وَ لَمْ‏يَجْعَلْني مِنْ اَهْلِ الْغَوايَةِ وَ الْغَباوَةِ وَ الشَّکِّ وَ الشِّرْکِ، وَ لا مِمَّنِ اسْتَحْوَذَ الشَّيْطانُ عَلَيْهِ فَاَغْواهُ وَ اَضَلَّهُ، وَ اتَّخَذَ اِلهَهُ هَواهُ، وَ سُبْحانَ اللَّهِ الَّذي يُجيبُ الْمُضْطَرَّ، وَ يَکْشِفُ السُّوءَ وَ الضُرَّ، وَ يَعْلَمُ السِّرَّ وَ الْجَهْرَ، وَ يَمْلِکُ الْخَيْرَ وَ الشَّرَّ.

وَ لا اِلهَ اِلاَّ اللَّهُ الَّذي يَحْلُمُ عَنْ عَبْدِهِ اِذا عَصاهُ، وَ يَتَلَقَّاهُ بِالْاِسْعافِ وَ التَّلْبِيَةِ اِذا دَعاهُ، وَ اللّهُ اَکْبَرُ الْبَسيطُ مُلْکُهُ، الْمَعْدُومُ شِرْکُهُ، الْمَجيدُ عَرْشُهُ، الشَّديدُ بَطْشُهُ، وَ صَلَّي اللَّهُ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِهِ الطَّاهِرينَ وَ سَلَّمَ تَسْليماً.

اَللَّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُکَ سُؤالَ مَنْ لَمْ يَجِدْ لِسُؤالِهِ مَسْؤُولاً سِواکَ، وَ اَعْتَمِدُ عَلَيْکَ اعْتِمادَ مَنْ لايَجِدُ لِاعْتِمادِهِ مُعْتَمَداً غَيْرَکَ، لِاَنَّکَ الْاَوَّلُ الَّذِي ابْتَدَأْتَ الْاِبْتِداءَ، فَکَوَّنْتَهُ بِاَيْدي تَلَطُّفِکَ، فَاسْتَکانَ عَلي مَشِيَّتِکَ مُنْشَأً کَما اَرَدْتَ بِاِحْکامِ التَّقْديرِ وَ حُسْنِ التَّدْبيرِ.

وَ اَنْتَ اَعَزُّ وَ اَجَلُّ مِنْ اَنْ تُحيطَ الْعُقُولُ بِمَبْلَغِ وَصْفِکَ، اَنْتَ الْعالِمُ الَّذي لايَعْزُبُ عَنْکَ مِثْقالُ ذَرَّةٍ فِي الْاَرْضِ وَ السَّماءِ،[1] وَ الْجَوادُ الَّذي لايُبَخِّلُکَ اِلْحاحُ الْمُلِحّينَ، فَاِنَّما اَمْرُکَ لِشَيْ‏ءٍ اِذا اَرَدْتَهُ اَنْ تَقُولَ لَهُ کُنْ فَيَکُونُ.

اَمْرُکَ ماضٍ، وَ وَعْدُکَ حَتْمٌ، وَ حُکْمُکَ عَدْلٌ، وَ قَوْلُکَ فَصْلٌ، لايَعْزُبُ عَنْکَ شَيْ‏ءٌ، وَ لايَفُوتُکَ شَيْ‏ءٌ، وَ اِلَيْکَ مَرَدُّ کُلِّ شَيْ‏ءٍ، وَ اَنْتَ الرَّقيبُ عَلي کُلِّ شَيْ‏ءٍ، اِحْتَجَبْتَ بِالائِکَ فَلاتُري، وَ شَهِدْتَ کُلَّ نَجْوي، وَ تَعالَيْتَ عَلَي الْعُلي، وَ تَفَرَّدْتَ بِالْکِبْرِياءِ، وَ تَعَزَّزْتَ بِالْقُدْرَةِ وَ الْبَقاءِ، وَ ذَلَّتْ لَکَ الْجَبابِرَةُ بِالْقَهْرِ وَ الْفَناءِ، فَلَکَ الْحَمْدُ فِي الْاخِرَةِ وَ الْاُولي، وَ لَکَ الشُّکْرُ فِي الْبَدْءِ وَ الْعُقْبي.

اَنْتَ اِلهي حَليمٌ قادِرٌ، رَؤُوفٌ غافِرٌ، وَ مَلِکٌ قاهِرٌ، وَ رازِقٌ بَديعٌ، مُجيبٌ سَميعٌ، بِيَدِکَ نَواصِي الْعِبادِ وَ قَواصِي الْبِلادِ، حَيُّ قَيُّومٌ جَوادٌ، ماجِدٌ کَريمٌ رَحيمٌ.

اَنْتَ اِلهِي الْمالِکُ الَّذي مَلَکْتَ الْمُلُوکَ فَتَواضَعَ لِهَيْبَتِکَ الْاَعِزَّاءُ، وَ دانَتْ لَکَ بِالطَّاعَةِ الْاَوْلِياءُ،[2] فَاحْتَوَيْتَ بِاِلهِيَّتِکَ عَلَي الْمَجْدِ وَ السَّناءِ، وَ لايَؤُودُکَ حِفْظُ خَلْقِکَ وَ لا قَلَّتْ عَطاياکَ بِمَنْ مَنَحْتَهُ سَعَةَ رِزْقِکَ.

وَ اَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، سَتَرْتَ عَلَيَّ عُيُوبي، وَ اَحْصَيْتَ عَلَيَّ ذُنُوبي، وَ اَکْرَمْتَني بِمَعْرِفَةِ دينِکَ، وَ لَمْ‏تَهْتِکْ عَنّي جَميلَ سِتْرِکَ يا حَنَّانُ، وَ لَمْ تَفْضَحْني يا مَنَّانُ، اَسْأَلُکَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَ اَنْ تُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِکَ الْواسِعِ رِزْقاً حَلالاً طَيِّباً، هَنيئاً مَريئاً، صَبّاً صَبّاً.

وَ اَسْأَلُکَ يا اِلهي اَماناً مِنْ عُقُوبَتِکَ، وَ اَسْأَلُکَ سُبُوغَ نِعْمَتِکَ، وَ دَوامَ عافِيَتِکَ، وَ مَحَبَّةَ طاعَتِکَ وَ اجْتِنابَ مَعْصِيَتِکَ، وَ حُلُولَ جَنَّتِکَ اِنَّکَ تَمْحُو ما تَشاءُ وَ تُثْبِتُ وَ عِندَکَ اُمُّ الْکِتابِ، تَغْفِرُلي ذُنُوباً حالَتْ[3] بَيْني وَ بَيْنَکَ بِاقْتِرافي لَها.

فَاَنْتَ اَهْلٌ اَنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِسَعَةِ رَحْمَتِکَ، وَ تُنْقِذَني مِنْ اَليمِ عُقُوبَتِکَ، وَ تُدْرِجَني دَرَجَ الْمُکْرَمينَ، وَ تُلْحِقَني مَوْلايَ بِالصَّالِحينَ، مَعَ الَّذينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَةُ طَيِّبينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيْکُمْ اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ بِصَفْحِکَ وَ تَغَمُّدِکَ، يا رَؤُوفُ يا رَحيمُ.

يا رَبِّ وَ اَسْأَلُکَ الصَّلاةَ عَلي مُحَمَّدٍ وَ الِ مُحَمَّدٍ وَ اَنْ تَحْتَمِلَ عَنّي واجِبَ حُقُوقِ الْاباءِ وَ الْاُمَّهاتِ، وَ اَدِّ حُقُوقَهُمْ عَنّي وَ اَلْحِقْني مَعَهُمْ بِالْاَبْرارِ وَ الْاِخْوانِ وَ الْاَخَواتِ وَ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِناتِ، وَ اغْفِرْلي وَ لَهُمْ جَميعاً اِنَّکَ حَميدٌ مَجيدٌ، وَ صَلَّي اللَّهُ عَلَي النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ الِهِ اَجْمَعينَ.









  1. مثقال الذرة في الارض و لا في السماء (خ ل).
  2. دان... الاخلاء (خ ل).
  3. الهي ان کنت اقترفت ذنوباً حالت (خ ل).