الام اجيب
من کلام له في اصاب الجمل:
الا و ان الشيطان قد ذمر حزبه و استجلب جلبه[1] ليعود الجور
[صفحه 104]
الي اوطانه و يرجع الباطل الي نصابه![2] والله ما انکروا علي منکرا لولا جعلوا بيني و بينهم نصفا.[3] و انهم ليطلبون حقا هم ترکوه و دما هم سفکوه. فان کنت شريکهم فيه فان لهم لنصيبهم فيه، و لئن کانوا ولوه دوني فما التبعه الا عندهم، و ان اعظم حجتهم لعلي انفسهم!
يا خيبه الداعي! من دعا؟ و الام اجيب؟[4] و اني لراض بحجه الله عليهم و علمه فيهم، فان ابوا اعطيتهم حد السيف و کفي به شافيا من الباطل و ناصرا للحق! و من العجب بعثهم الي ان ابرز للطعان و ان اصبر للجلاد! هبلتهم الهبول[5] لقد کنت و ما اهدد بالحرب لولا ارهب بالضرب، و اني علي يقين من ربي و غير شبهه من ديني.
[صفحه 105]
صفحه 104، 105.
- ذمر: حث. الجلب: ما يجلب من بلد الي بلد.
- النصاب: الاصل، او المنبت و اول کل شيء. و في کلامه هذا اشاره صريحه الي رغبه من يعنيهم في اعاده الاثره و الظلم و اقتناص المغانم الي اداره الدوله کما کانت في عهد بطانه الخليفه الثالث، لولا يتاتي لهم ذلک الا بتاليب الناس علي الخليفه الجديد، و هو الامام، الذي لا يطمعون في ايامه بان يعود اليهم ما الفوه في السابق من حريه التصرف باموال الدوله و احوال الناس.
- النصف: العدل. اي: لم يحکموا العدل بيني و بينهم.
- من: استفهاميه. و ما (في الام) استفهاميه ايضا و قد حذفت منها الالف لدخول «الي» عليها. و يقصد بالداعي احد قاده خصومه في موقعه الجمل اذ دعا الامام الي ان يبرز للطعان و کانه يهدده بالحرب و نتائجها. و قوله «من دعا؟» استفهام عن الداعي و دعوته، استهانه بهما.
- هبلتهم: ثکلتهم. و الهبول: المراه التي لا يبقي لها ولد. و هو دعاء عليهم بالهلاک لعدم معرفتهم باقدار انفسهم.. ابا لحرب يهدد ابن ابيطالب؟!.