يا اباذر
يا اباذر، انک غضبت لله فارج من غضبت له. ان القوم خافوک علي [صفحه 89] دنياهم، و خفتهم علي دينک، فاترک في ايديهم ما خافوک عليه، و اهرب بما خفتهم عليه، فما احوجهم الي ما منعتهم،[1] و ما اغناک عما منعوک! لو ان السموات و الارض کانتا علي عبد رتقا ثم اتقي الله لجعل الله له منهما مخرجا! لا يونسنک الا الحق و لا يوحشنک الا الباطل، فلو قبلت دنياهم لاحبوک، و لو قرضت منها لامنوک
من کلام للامام للصحابي العظيم ابيذر الغفاري لما اخرجه الخليفه الثالث الي «الربذه» و هو موضع قفر علي قرب من المدينه، و بعث من ينادي في الناس: «الا لا يکلم احد اباذر و لا يشيعه!» و قد تحاماه الناس الا ابن ابيطالب، و عقيلا اخاه، و الحسن و الحسين و لديه، و عمارا:
صفحه 89.