الموت يأتي بغتة
أَلافَما يَصْنَعُ بِالدُّنْيا مَنْ خُلِقَ لِلْآخِرَةِ؟ وَما يَصْنَعُ بِالْمالِ مَنْ عَمّا قَلِيلٍ يُسْلَبُهُ، وَتَبْقي عَلَيْهِ تَبِعَتُهُ[3] وَحِسابُهُ؟![4].
عِبادَاللّهِ، أَللّهَ اللّهَ في أَعَزِّ الْأَنْفُسِ عَلَيْکُمْ، وَأَحَبَّها إِلَيْکُمْ، فَإِنَّ اللّهَ قَدْ أَوْضَحَ سَبِيلَ الْحَقِّ وَأَنارَ طُرُقَهُ، فَشِقْوَةٌ لازِمَةٌ، أَوْسَعادَةٌ دائِمَةٌ، فَتَزَوَّدُوا في أَيّامِ[1] الْفَناءِ لِأَيّامِ الْبَقاءِ، قَدْ دُلِلْتُمْ عَلَي الزّادِ، وَأُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ،[2] وَحُثِثْتُمْ عَلَي الْمَسِيرِ، فَإِنَّما أَنْتُمْ کَرَکْبٍ وُقُوفٍ لاَتَدْرُونَ مَتي تُؤْمَرُونَ بِالسَّيْرِ.