الامام معدن الحکمة ومنار الهداية
[صفحه 45] بِهِمْ أَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ، وَأَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ.[4] [5]. هُمْ دَعائِمُ الْإِسْلامِ، وَوَلائِجُ[6] الْاِعْتِصامِ، بِهِمْ عادَ الْحَقُّ اِلي نِصابِهِ،[7] وَانزاحَ[8] الْباطِلُ عَنْ مَقامِهِ، وَانقَطَعَ لِسانُهُ[9] عَنْ مَنْبَتِهِ. عَقَلوُا الدِّينَ عَقْلَ وِ عايَةٍ[10] وَرِعايَةٍ، لا عَقْلَ سَماعٍ وَرِوايةٍ، فَإِنَّ رُواةَ الْعِلْمِ کَثِيرٌ، وَرُعاتَهُ قَلِيلٌ.[11]. ...هُمْ أَساسُ الدِّينِ، وَعِمادُ الْيَقينِ، إلَيْهِمْ يَفِيءُ الْغالِي،[12] وَبِهِمْ يَلْحَقُ التّالِي، وَلَهُمْ خَصائِصُ حَقَّ الْوِلايَةِ، وَفِيهِمْ الْوَصِيَّةُ وَالْوِراثَةُ، الآنَ إذْ رَجَعَ الْحَقُّ إلي اَهْلِهِ، وَنُقِلَ إلي مُنتَقَلِهِ.[13]. ...«فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ»؟! «وَأَنّي تُؤْفَکُونَ»!؟[14] وَالْاَعْلامُ[15] قائِمَةٌ! وَالاياتُ واضِحَةٌ! [صفحه 46] وَالْمَنارُ[16] مَنصُوبَةٌ! فَأَيْنَ يُتاهُ بِکُمْ؟[17] بَلْ کَيْفَ تَعْمَهُونَ[18] وَبَيْنَکُمْ عِتْرَةُ[19] نَبِيِّکُمْ؟! وَهُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ، (وَأَعْلامُ الدِّينِ) وَأَلْسِنَةُ الصِّدقِ. فَأَنزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنازِلِ الْقُرْانِ، وَرِدُوهُمْ وُرُودَالهِيمِ العِطاشِ...[20] [21].
هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ، وَلَجَأُ أَمْرِهِ،[1] وَعَيْبَةُ عِلْمِهِ،[2] وَمَوئِلُ[3] حُکْمِهِ، وَکُهُوفُ کُتُبِهِ، وَجِبالُ دِينِه.
صفحه 45، 46.