الرّسالة المحمدية
خَيْرَالْبَرِيَّةِ طِفْلاً، وَأَنْجَبَها کَهْلاً، أَطْهَرَ الْمُطَهَّرِينَ شِيمَةً،[4] وَأَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً...[5] [6]. [صفحه 25] کُلَّما نَسَخَ اللُّهُ الْخَلْقَ[7] فِرْقَتَيْنِ جَعَلَهُ فِي خَيْرِهِما، لَمْ يُسْهِمْ فِيهِ عاهِرٌ،[8] وَلاضَرَبَ[9] فِيهِ فاجِرٌ...[10]. فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعادِنِ مَنْبِتاً،[11] وَأَعَزِّ الْأُروُماتِ[12] مَغْرِساً،[13] مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ[14] مِنْها أَنبِياءَهُ، وَانتَجَبَ[15] مِنها أُمَناءَهُ...[16]. عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ،[17] وَاُسْرَتُهُ خَيْرُ الْأُسَرِ، وَشَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ، نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ، وَبَسَقَتْ[18] فِي کَرَمٍ، لَها فُروُعٌ طِوالٌ، وَثَمَرَةٌ لا تُنالُ...[19]. أَغْصانُها مُعْتَدِلَةٌ، وَثِمارُها مُتَهَدِّلَةٌ،[20] مَوْلِدُهُ بِمَکَّةَ، وَهِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ،[21] عَلابِها ذِکْرُهُ، وَامْتَدَّ مِنْها صَوْتُهُ، أَرْسَلَهُ بِحُجَّةِ کافِيَةٍ، وَمَوْعِظَةٍ شافِيَةٍ، وَدَعْوَةٍ مُتَلافِيَةٍ،[22] أَظْهَرَ بِهِ الشَّرائِعَ الْمَجْهُولَةَ، وَقَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ، وَبَيَّنَ بِهِ الْأَحْکامَ الْمَفْصُولَةَ[23] [24]. [صفحه 26]
إلي أَنْ بَعثَ اللَّه سُبْحانَهُ مُحَمَّدَاً رَسُولَاللَّه ِصَلَّياللَّه ُ عَلَيْهِ وَالِهِ لِإنْجازِ عِدَتِهِ،[1] وَتَمامِ نُبُوَّتِهِ، مَأخُوذاً عَلَي النَّبيَّينَ مِيثاقُهُ، مَشْهُورَةً سِماتُهُ،[2] کَرِيماً مِيلادُهُ...[3].
صفحه 25، 26.