في العمل للآخرة
2/9579- الصدوق، بإسناده عن أميرالمؤمنين عليهالسلام: من عبدالدنيا وآثرها علي الآخرة استوخم العاقبة.[2]. [صفحه 79] 3/9580- قال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إن امرءً ضيع من عمره ساعة في غير ما خلق له، فجدير أن يطول حسرته يوم القيامة.[3]. 4/9581- روي عن علي عليهالسلام انّه قال: إذا أقبلت الدنيا فانفق منها فانها لا تغني، وإذا أدبرت عنک فانفق منها فانها لا تبقي، وأنشد عليهالسلام: لا تبخلن لدنيا وهي مقبلة فان تولت فاحري أن تجود بها 5/9582- المفيد، أخبرني أبونصر محمد بن الحسين النصير المقري، قال: حدثنا أبونصر المخزومي، عن الحسن بن أبيالحسن البصري، قال في حديث دخل أميرالمؤمنين عليهالسلام سوق البصرة، فنظر إلي الناس يبيعون ويشترون فبکي عليهالسلام بکاءً شديداً، ثم قال: ياعبيدالدنيا وعمال أهلها إذا کنتم بالنهار تحلفون وبالليل تنامون وفي خلال ذلک عن الآخرة تغفلون، فمتي تحرزون الزاد وتفکرون في المعاد، فقال له رجل: ياأميرالمؤمنين إنه لابد لنا من المعاش فکيف نصنع؟ فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام: إن طلب المعاش من حله لا يشغل عن عمل الآخرة، فان قلت لابد لنا من الاحتکار لم تکن معذوراً، فولي الرجل باکياً، فقال له أميرالمؤمنين عليهالسلام: أقبل أزيدک بياناً، فعاد الرجل اليه، فقال له: اعلم ياعبداللَّه أن کل عامل في الدنيا للآخرة لابد أن يوفي أجر عمله في الآخرة، وکل عامل في الدنيا للدنيا عمالته في الآخرة نار جهنم، ثم تلا أميرالمؤمنين عليهالسلام قوله تعالي: «فَأَمَّا مَنْ طَغي وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوي».[5] [6]. [صفحه 80] 6/9583- المفيد: عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهماالسلام، عن أميرالمؤمنين عليهالسلام قال: قال رسولاللَّه صلي الله عليه و آله: طوبي لمن ترک شهوة حاضرة لموعد لم يره.[7]. 7/9584- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال: صُن دينک بدنياک تربحهما، ولا تصن دنياک بدينک فتخسرهما، وقال: صن الدين بالدنيا، ينجيک ولا تصن الدنيا بالدين فترديک.[8]. 8/9585- عن علي [عليهالسلام]: ياأيها الناس إنکم في دار هدنة، وأنتم علي ظهر سفر والسير بکم سريع، فأعدوا الجهاد لبعد المفازات.[9]. 9/9586- الحافظ أبونعيم: حدثنا أبومحمد بن حيان، ثنا عبداللَّه بن محمد بن زکريا، ثنا سلمة بن شبيب، ثنا سهل بن عاصم، ثنا عبدة، ثنا إبراهيم بن مجاشع، عن عمرو بن عبداللَّه، عن أبيمحمد اليماني، عن بکر بن خليفة، قال: قال علي بن أبيطالب [عليهالسلام]: أيها الناس انکم واللَّه لو حننتم حنين الوله العجال، ودعوتم دعاء الحمام، وجأرتم جوار مبتلي الرهبان، ثم خرجتم إلي اللَّه من الأموال والأولاد، التماس القربة اليه في ارتفاع درجة عنده، أو غفران سيئة أحصاها کتبته، لکان قليلاً فيما أرجو لکم من جزيل ثوابه، وأتخوف عليکم من أليم عقابه، فباللَّه باللَّه باللَّه لو سالت عيونکم رهبة منه ورغبة اليه، ثم عمرتم في الدنيا ما لدنيا باقية، ولو لم تبقوا شيئاً من جهدکم لأنعمه العظام عليکم بهدايته إياکم للاسلام، ما کنتم تستحقون به، الدهر ما الدهر قائم بأعمالکم (جنته)، ولکن برحمته وإلي جنته يصير منکم المقسطون، جعلنا اللَّه وإياکم من التائبين العابدين.[10]. [صفحه 81] 10/9587- الحافظ أبونعيم: حدثنا أحمد بن محمد بن الحارث بن خلف أبوبکر، ثنا أحمد بن محمد بن سعيد، ثنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، ثنا أبي، ثنا إسماعيل بن يحيي، قال: سمعت الوليد بن جميع يقول: سمعت أبان بن الطفيل يقول: سمعت علياً [عليهالسلام] يقول للحسن: کن في الدنيا ببدنک، وفي الآخرة بقلبک.[11]. 11/9588- عن علي رضي الله عنه رفعه: قال اللَّه: إذا أردت أن اُخرب الدنيا بدأت ببيتي فخربته، ثم أُخرب الدنيا علي أثره.[12]. 12/9589- عن علي رضي الله عنه: ليس شيء بشرٍ من الشر إلّا عقابه، وليس شيء بخير من الخير إلّا ثوابه، وکل شيء من الدنيا سماعه أعظم من عيانه، وکل شيء من الآخرة عيانه أعظم من سماعه.[13]. 13/9590- أصابت الربيع بن زياد الحارثي نشابة في جبهته يوم فتح مناذر، فکانت تنتقض عليه في کل سنة، فعاده علي رضي الله عنه في داره، وهي أول دار خطت بالبصرة، فجال ببصره، فقال: ما کنت ترجو بهذا کله؟ وما هذا البناء ياربيع؟ أما لو وسعت بها علي نفسک في آخرتک، ثم قال: بلي أراها تزيدک من اللَّه قربة، تصل فيها القريب وتقري فيها الضعيف، ويأتي اليک فيها الضنيک، قال: وما الضنيک ياأميرالمؤمنين؟ قال: الفقير.[14]. 14/9591- قال علي عليهالسلام: اتقوا اللَّه تقيّة من شمّر تجريداً ووحد تشميراً، وانکمش في مهل، وأشفق في وجل، ونظر في کثرة المال، وعاقبة الصبر، ومغبّة المرجع، فکفي باللَّه منتقماً ونصيراً، وکفي بالجنة ثواباً ونوالاً، وکفي [صفحه 82] بالنار عقاباً ونکالاً، وکفي بکتاب اللَّه حجيجاً وخصيماً.[15]. 15/9592- عن أميرالمؤمنين عليهالسلام أنه قال: طوبي لمن ذکر المعاد، وعمل للحساب، وقنع بالکفاف، ورضي عن اللَّه سبحانه.[16]. 16/9593- کتب أميرالمؤمنين عليهالسلام إلي عبداللَّه بن عباس: أما بعد، فاطلب ما يعنيک واترک ما لا يعنيک، فإن في ترک ما لا يعنيک درک ما يعنيک، وإنما تقدم علي ما أسلفت علي ما خلّفت، وابنما تلقاه غداً علي ما تلقاه والسلام.[17]. [صفحه 83]
1/9578- قال علي عليهالسلام: من خاف الوعيد قرب عليه البعيد، ومن کان من قوت الدنيا لا يشبع لم يکفه منها ما يجمع، ومن سعي للدنيا فاتته، ومن قعد عنها أتته، إنما الدينا ظل ممدود إلي أجل معدود، رحم اللَّه عبداً سمع حکماً فوعي، ودعي إلي الرشاد فدنا، وأخذ بحجزة ناج هاد فنجا، قدم صالحاً، وعمل صالحاً، قدم مذخوراً واجتنب محذوراً، رمي غرضاً وقدم عوضاً، کابر هواه وکذب مناه، جعل الصبر مطية نجاته، والتقوي عدة وفاته، لزم الطريقة الغراء والمحجة البيضاء، واغتنم المهل، وبادر الأجل، وتزود من العمل.[1].
وليس ينقصها التبذير والسرف
فالمدح منها إذا ما أدبرت خلف[4].
صفحه 79، 80، 81، 82، 83.