كالضوء من الضوء











کالضوء من الضوء



3594- الإمام عليّ عليه السلام: أنا من رسول اللَّه کالضوء من الضوء،[1] والذراع من العضد.[2] .

3595- عنه عليه السلام: أنا من أحمد کالضوء من الضوء.[3] .

3596- الإمام الصادق عليه السلام- لمحمّد بن حرب الهلالي-: إنّ عليّاً عليه السلام برسول اللَّه شُرّف، وبه ارتفع... أما علمت أنّ المصباح هو الذي يُهتدي به في الظلمة، وانبعاث فرعه من أصله، وقد قال عليّ عليه السلام: «أنا من أحمد کالضوء من الضوء»! أما علمت أنّ محمّداً وعليّاً صلوات اللَّه عليهما کانا نوراً بين يدي اللَّه جلّ جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام، وأنّ الملائکة لمّا رأت ذلک النور رأت له أصلاً قد انشعب فيه شعاع لامع، فقالت: إلهنا وسيّدنا، ما هذا النور؟ فأوحي اللَّه عزّ وجلّ إليهم: هذا نور من نوري، أصله نبوّة، وفرعه إمامة، أمّا النبوّة فلمحمّد عبدي

[صفحه 197]

ورسولي، وأمّا الإمامة فلعليّ حجّتي ووليّي.[4] .

راجع: عليّ عن لسان النبيّ/الخلقة/أنا وعليّ من نور واحد.



صفحه 197.





  1. الضوء هو النور، وعليه يکون معني الحديث قريباً من معني الحديث النبوي المشهور: «أنا وعليّ من نور واحد». لکن ورد الحديث في بعض النسخ هکذا: «کالصِّنو من الصِّنو» والصِّنْو: أن تطلع نخلتان من عِرق واحد (النهاية: 57:3)، وعليه فيکون المعني مقارباً لما ورد في النبوي المشهور «أنا وعليّ من شجرة واحدة».
  2. نهج البلاغة: الکتاب 45.
  3. الأمالي للصدوق: 840:604 عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام، بشارة المصطفي: 191، روضة الواعظين: 142.
  4. معاني الأخبار: 1:351، علل الشرائع: 1:174کلاهما عن محمّد بن حرب الهلالي.