اضطراب جيش معاوية بعد استشهاد عمّار
فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: فرسول اللَّه صلي الله عليه و آله إذَن قاتل حمزة!![1] . 2512- الکامل في التاريخ عن أبي عبد الرحمن السلمي: قال عبد اللَّه لأبيه [عمرو بن العاص]: يا أبه، قتلتم هذا الرجل في يومکم هذا، وقد قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله ما قال! قال: وما قال؟ قال:ألم يکن المسلمون والناس ينقلون في بناء مسجد النبيّ صلي الله عليه و آله لبنة لبنة، [صفحه 136] وعمّار لبنتين لبنتين، فغُشي عليه، فأتاه رسول اللَّه صلي الله عليه و آله فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول: ويحک يابن سميّة! الناس ينقلون لبنة لبنة، وأنت تنقل لبنتين لبنتين رغبة في الأجر! وأنت مع ذلک تقتلک الفئة الباغية. فقال عمرو لمعاوية: أما تسمع ما يقول عبد اللَّه! قال: وما يقول؟ فأخبره. فقال معاوية: أنحن قتلناه؟ إنّما قتله من جاء به. فخرج الناس من فساطيطهم وأخبيتهم يقولون: إنّما قتل عمّاراً من جاء به. فلا أدري من کان أعجب أهو أم هم.[2] . 2513- الکامل في التاريخ: قد کان ذو الکلاع سمع عمرو بن العاص يقول: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله لعمّار بن ياسر: «تقتلک الفئة الباغية، وآخر شربة تشربها ضياح من لبن»، فکان ذو الکلاع يقول لعمرو:ما هذا ويحک يا عمرو؟ فيقول عمرو: إنّه سيرجع إلينا. فقُتل ذو الکلاع قبل عمّار مع معاوية، واُصيب عمّار بعده مع عليّ. فقال عمرو لمعاوية: ما أدري بقتل أيّهما أنا أشدّ فرحاً؛ بقتل عمّار، أو بقتل ذي الکلاع! واللَّه لو بقي ذو الکلاع بعد قتل عمّار لمال بعامّة أهل الشام إلي عليّ.[3] . [صفحه 137]
2511- شرح نهج البلاغة: قال معاوية لمّا قُتل عمّار- واضطرب أهل الشام لرواية عمرو بن العاص کانت لهم: «تقتله الفئة الباغية»-: إنّما قتله من أخرجه إلي الحرب وعرّضه للقتل!
صفحه 136، 137.