الامر بالقتال











الامر بالقتال



2468- الأخبار الطوال: لما انسلخ المحرّم بعث عليّ مُنادِياً، فنادَي في عسکر معاوية عند غروب الشمس: إنّا أمسکنا لتنصرم الأشهر الحرم، وقد تصرّمت، وَإنّا نَنْبِذُ إليکم علي سواء، إنّ اللَّه لا يُحبُّ الخائنين.[1] .

2469- تاريخ الطبري عن جعفر بن حذيفة: مکث الناس حتي إذا دنا انسلاخ المحرّم أمر عليّ مرثد بن الحارث الجشمي، فنادي أهل الشام- عند غروب الشمس-: ألا إنّ أميرالمؤمنين يقول لکم: إنّي قد استدمتکم لتراجعوا الحقّ وتنيبوا إليه، واحتججت عليکم بکتاب اللَّه عزّ وجلّ، فدعوتکم إليه، فلم تناهوا عن طغيان، ولم تجيبوا إلي حقّ، وإنّي قد نبذت إليکم علي سواء، إنّ اللَّه لا يحبُّ الخائنين.

ففزع أهل الشام إلي اُمرائهم ورؤسائهم، وخرج معاوية وعمرو بن العاص في الناس يکتّبان الکتائب ويعبّيان الناس، وأوقدوا النيران، وبات عليّ ليلته کلّها

[صفحه 106]

يعبّي الناس، ويکتّب الکتائب، ويدور في الناس يحرّضهم.[2] .



صفحه 106.





  1. الأخبار الطوال: 171.
  2. تاريخ الطبري: 10:5 ، الکامل في التاريخ: 370:2، مروج الذهب: 387:2، البداية والنهاية: 260:7 وليس فيهما من «ففزع...» وکلّها نحوه؛ وقعة صفّين: 203 عن عمر بن سعد.