الوصول إلي الرقّة
2437- الفتوح: دعا [عليّ عليه السلام] علي أهل الرقّة فقال: اعقدوا لي جسراً علي هذا الفرات حتي أعبر عليه أنا وأصحابي إلي قتال معاوية. فأبوا ذلک؛ وعلم عليّ رضي الله عنه هوي أهل الرقّة في معاوية، فترکهم ونادي في أصحابه: نمضي لکي نعبر علي جسر منبج.[2] . [صفحه 69] قال: فخرج الأشتر إلي أهل الرقّة مغضباً وقال: واللَّه يا أهل الرقّة! لئن لم تعقدوا لأمير المؤمنين جسراً لاُجرّدن فيکم السيف ولأقتلنّ الرجال ولأحوينّ الأموال. فلمّا سمع أهل الرقّة ذلک قال بعضهم لبعض: إنّ الأشتر واللَّه يوفي بما يقول؛ ثمّ إنّهم رکبوا خلف عليّ بن أبي طالب فردّوه وقالوا: ارجع يا أميرالمؤمنين! فإنّنا عاقدون لک جسراً. قال: فرجع عليّ إلي الرقّة، وعقدوا له جسراً علي الفرات، ونادي في أصحابه أن ارکبوا! فرکبت الناس وعبرت الأثقال کلّها، وعبر الناس بأجمعهم، وعليّ واقف في ألف فارس من أصحابه، ثمّ عبر آخر الناس.[3] .
2436- وقعة صفّين عن يزيد بن قيس الأرحبي: ثمّ سار أميرالمؤمنين حتي أتي الرقّة وجلّ أهلها العثمانيّة، الذين فرّوا من الکوفة برأيهم وأهوائهم إلي معاوية، فغلّقوا أبوابها وتحصّنوا فيها، وکان أميرهم سماک بن مخرمة الأسدي في طاعة معاوية، وقد کان فارق عليّاً في نحو من مائة رجل من بني أسد، ثمّ أخذ يکاتب قومه حتي لحق به منهم سبعمائة رجل.[1] .
صفحه 69.