استشارة الإمام في المسير إلي صفّين











استشارة الإمام في المسير إلي صفّين



2421- تاريخ الطبري عن أبي بکر الهذلي: إنّ عليّاً لمّا استخلف عبد اللَّه بن عبّاس علي البصرة سار منها إلي الکوفة فتهيّأ فيها إلي صفّين، فاستشار الناس في ذلک فأشار عليه قوم أن يبعث الجنود ويقيم وأشار آخرون بالمسير، فأبي إلّا المباشرة فجهّز الناس. فبلغ ذلک معاوية فدعا عمرو بن العاص فاستشاره فقال: أمّا إذ بلغک أنّه يسير فسر بنفسک ولا تغب عنه برأيک ومکيدتک. قال: أمّا إذاً يا أباعبد اللَّه فجهّز الناس. فجاء عمرو فحضّض الناس وضعّف عليّاً وأصحابه وقال: إنّ أهل العراق قد فرّقوا جمعهم وأوهنوا شوکتهم وفلوا حدّهم، ثمّ إنّ أهل البصرة مخالفون لعليّ قد وترهم وقتلهم، وقد تفانت صناديدهم وصناديد أهل الکوفة يوم الجمل، وإنما سار في شرذمة قليلة، ومنهم من قد قتل خليفتکم، فاللَّهَ

[صفحه 56]

اللَّهَ في حقّکم أن تضيّعوه وفي دمکم أن تُبطلوه.[1] .

راجع: السياسة العلوية/أصحاب الإمام يشيرون عليه بالاستعداد للحرب.



صفحه 56.





  1. تاريخ الطبري: 563:4.