المصالحة مع الروم











المصالحة مع الروم



2416- تاريخ الطبري عن حرملة بن عمران: أتي معاوية في ليلة أنّ قيصر قصد له في الناس، وأنّ ناتل بن قيس الجذامي غلب فلسطين وأخذ بيت مالها، وأنّ المصريّين الذين کان سجنهم هربوا، وأنّ علي بن أبي طالب قصد له في الناس، فقال لمؤذّنه: أذّن هذه الساعة،- وذلک نصف الليل- فجاءه عمرو بن العاص فقال: لِمَ أرسلتَ إليَّ؟ قال: أنا ما أرسلتُ إليک، قال: ما أذّن المؤذّن هذه الساعة إلّا من أجلي، قال: رُميتُ بالقِسيّ الأربع! قال عمرو: أمّا هؤلاء الذين خرجوا من سجنک، فإنهم إن خرجوا من سجنک فهم في سجن اللَّه عزّوجلّ وهم قوم شُراة لا رحلة بهم، فاجعل لمن أتاک برجل منهم أو برأسه ديته فإنّک ستؤتي بهم،

[صفحه 51]

وانظر قيصر فوادعه وأعطه مالاً وحُللاً من حُلل مصر فإنّه سيرضي منک بذاک، وانظر ناتل بن قيس فلعمري ما أغضبه الدين ولا أراد إلّا ما أصاب، فاکتب إليه وهب له ذلک وهنّئه إيّاه، فإن کانت لک قدرة عليه وإن لم تکن لک فلا تأس عليه، واجعل حدّک وحديدَک لهذا الذي عنده دُم ابن عمّک.[1] .

2417- مروج الذهب:قدکان معاوية صالح ملک الروم علي مال يحمله إليه لشغله بعليّ.[2] .



صفحه 51.





  1. تاريخ الطبري: 333:5.
  2. مروج الذهب: 387:2.