اخبار الإمام باستمرار نهجهم في التاريخ
[صفحه 383] 2739- المصنّف عن قتادة: لمّا قَتلهم [الخوارج] قال رجلٌ: الحمد للَّه الذي أبادهم وأراحنا منهم. فقال عليٌّ: کلّا والذي نفسي بيده، إنَّ منهم لمن في أصلاب الرِّجال لم تحملْه النِّساء بعد، وليکوننَّ آخرهم لصّاصاً جرّادين.[2] . 2740- المعجم الأوسط عن أبي جعفر الفرّاء: سمع عليٌّ أحد ابنيْه- إمّا الحسن أو الحسين- يقول: الحمد للَّه الذي أراح اُمّة محمّدٍ من هذه العصابة. فقال عليٌّ: لو لم يبقَ من اُمّة محمّدٍ إلّا ثلاثةٌ لکان أحدهم علي رأي هؤلاء، إنَّهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء.[3] . 2741- شرح نهج البلاغة- في الخوارج-: وقد صحّ إخباره عليه السلام عنهم أنّهم لم يهلکوا بأجمعهم في وقعة النهروان، وأنّها دعوة سيدعو إليها قوم لم يخلقوا بعد، وهکذا وقع، وصحّ إخباره عليه السلام أيضاً أنّه سيکون آخرهم لصوصاً سلّابين، فإنّ دعوة الخوارج اضمحلّت، ورجالها فنيت، حتي أفضي الأمر إلي أن صار خلفهم قُطّاع طريق، متظاهرين بالفسوق والفساد في الأرض.[4] . 2742- تاريخ بغداد عن حبّة العرني: لمّا فرغنا من النهروان قال رجل: واللَّه لا يخرج بعد اليوم حَروري أبداً. فقال عليّ: مَه! لا تقُلْ هذا، فوالذي فلق الحبّة وبرأ النسمة إنّهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء، ولا يزالون يخرجون حتي تخرج طائفة منهم بين نهرين، [صفحه 384] حتي يخرج إليهم رجل من ولدي فيقتلهم فلا يعودون أبداً.[5] .
2738- الإمام عليّ عليه السلام- لمّا قتل الخوارج، فقيل له: يا أميرالمؤمنين، هلک القوم بأجمعهم-: کلّا واللَّه، إنّهم نُطَفٌ في أصلاب الرجال وقرارات النساء، کلّما نجم منهم قرن قُطع، حتي يکون آخرهم لصوصاً سلّابين.[1] .
صفحه 383، 384.