الامر بالقتال
[صفحه 374] فتصافَّ القوم، ووقف عليهم بنفسه، فدعاهم إلي الرجوع والتوبة، فأبوا ورموا أصحابه، فقيل له: قد رمونا. فقال: کفّوا. فکرّروا القول عليه ثلاثاً وهو يأمرهم بالکفّ، حتي اُتي برجل قتيل متشحّط بدمه. فقال عليّ: اللَّه أکبر، الآن حلّ قتالهم، احملوا علي القوم.[1] . 2723- شرح نهج البلاغة عن أبي عبيدة- في الخوارج-: استنطقهم عليٌّ عليه السلام بقتل عبد اللَّه بن خبّابٍ، فأقرّوا به. فقال: انفردوا کتائب لأسمع قولکم کتيبةً کتيبةً. فتکتَّبوا کتائب، وأقرّت کلُّ کتيبة بمثل ما أقرّت به الاُخري من قتل ابن خبّاب، وقالوا: ولنقتلنَّک کما قتلناه! فقال عليٌّ: واللَّه، لو أقرّ أهل الدنيا کلُّهم بقتله هکذا وأنا أقدر علي قتلهم به لقتلتهم. ثمّ التفت إلي أصحابه فقال لهم: شدّوا عليهم، فأنا أوّل من يشدُّ عليهم.[2] .
2722- مروج الذهب- في ذکر قتال الخوارج-: لمّا أشرف [عليّ عليه السلام] عليهم قال: اللَّه أکبر، صدق اللَّه ورسول اللَّه صلي الله عليه و آله.
صفحه 374.