رفع راية الأمان











رفع راية الأمان



2719- تاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري: رفع عليّ راية أمان مع أبي أيّوب، فناداهم أبوأيّوب:من جاء هذه الراية منکم ممّن لم يقتل ولم يستعرض فهو آمن، ومن انصرف منکم إلي الکوفة أو إلي المدائن وخرج من هذه الجماعة فهو آمن، إنّه لا حاجة لنا بعد أن نصيب قتلة إخواننا منکم في سفک دمائکم.

فقال فروة بن نوفل الأشجعي: واللَّه، ما أدري علي أيّ شي ء نقاتل عليّاً؟! لا أري إلّا أن أنصرف حتي تنفذ لي بصيرتي في قتاله أو اتّباعه، وانصرف في خمسمائة فارس حتي نزل البندنيجَيْن[1] والدَّسْکرة، وخرجت طائفة اُخري متفرّقين فنزلت الکوفة، وخرج إلي عليّ منهم نحو من مائة، وکانوا أربعة آلاف، فکان الذين بقوا مع عبد اللَّه بن وهب منهم ألفين وثمانمائة.[2] .

2720- الأخبار الطوال: رفع عليّ راية، وضمّ إليها ألفي رجل، ونادي:

[صفحه 371]

من التجأ إلي هذه الراية فهو آمن.

ثمّ تواقف الفريقان، فقال فروة بن نوفل الأشجعي- وکان من رُؤساء الخوارج- لأصحابه: يا قوم! واللَّه ما ندري، علامَ نقاتل عليّاً، وليست لنا في قتله حجّة ولا بيان، يا قوم! انصرفوا بنا حتي تنفذ لنا البصيرة في قتاله أو اتّباعه.

فترک أصحابه في مواقفهم، ومضي في خمسمائة رجل حتي أتي إلي البندنيجين، وخرجت طائفة اُخري حتي لحقوا بالکوفة، واستأمن إلي الراية منهم ألف رجل، فلم يبق مع عبد اللَّه بن وهب إلّا أقلّ من أربعة آلاف رجل.[3] .

[صفحه 373]



صفحه 371، 373.





  1. بلدة مشهورة في طرف النهروان من ناحية الجبل، وهي من أعمال بغداد (معجم البلدان: 499:1).
  2. تاريخ الطبري: 86:5، الکامل في التاريخ: 405:2 وفيه «ألف وثمانمائة» بدل «ألفين وثمانمائة»، أنساب الأشراف: 146:3، الإمامة والسياسة: 169:1 کلاهما نحوه.
  3. الأخبار الطوال: 210.