اشخاص الإمام قيس بن سعد إليهم قبل المسير
فبعثوا إليه، فقالوا: کلّنا قتلتهم، وکلّنا نستحلّ دماءهم ودماءکم.[1] . 2704- تاريخ الطبري عن عبد الرحمن بن أبي الکنود: إنّ قيس بن سعد بن عبادة قال لهم [أهل النهروان]: عباد اللَّه! أخرجوا إلينا طلبتنا منکم، وادخلوا في هذا الأمر الذي منه خرجتم، وعودوا بنا إلي قتال عدوّنا وعدوّکم، فإنّکم رکبتم عظيماً من الأمر؛ تشهدون علينا بالشرک، والشرک ظلم عظيم، وتسفکون دماء [صفحه 357] المسلمين وتعدّونهم مشرکين. فقال عبد اللَّه بن شجرة السلمي: إنّ الحقّ قد أضاء لنا فلسنا نتابعکم، أو تأتونا بمثل عمر. فقال: ما نعلمه فينا غير صاحبنا، فهل تعلمونه فيکم؟ وقال: نشدتکم باللَّه في أنفسکم أن تهلکوها: فإنّي لأري الفتنة قد غلبت عليکم. وخطبهم أبوأيّوب خالد بن زيد الأنصاري، فقال: عباد اللَّه! إنّا وإيّاکم علي الحال الاُولي التي کنّا عليها، ليست بيننا وبينکم فرقة، فعلامَ تقاتلوننا؟ فقالوا إنّا لو بايعناکم اليوم حکمتم غداً. قال: فإنّي أنشدکم اللَّه أن تعجّلوا فتنة العام مخافة ما يأتي في قابل.[2] .
2703- تاريخ الطبري عن عبد اللَّه بن عوف: لمّا أراد عليّ المسير إلي أهل النهر من الأنبار قدّم قيس بن سعد بن عبادة، وأمره أن يأتي المدائن فينزلها حتي يأمره بأمره. ثمّ جاء مقبلاً إليهم، ووافاه قيس وسعد بن مسعود الثقفي بالنهر، وبعث إلي أهل النهر: ادفعوا إلينا قتلة إخواننا منکم نقتلهم بهم، ثمّ أنا تارککم وکافّ عنکم حتي ألقي أهل الشام، فلعلّ اللَّه يقلّب قلوبکم، ويردّکم إلي خير ممّا أنتم عليه من أمرکم.
صفحه 357.