ما أدّي إلي تطوّر موقف الإمام في مواجهة الخوارج











ما أدّي إلي تطوّر موقف الإمام في مواجهة الخوارج



2702- تاريخ الطبري عن حميد بن هلال- بعد أن ذکر أنّ الخوارج قتلوا عبد اللَّه ابن خبّاب وامرأته-: وقتلوا ثلاث نسوة من طي ء، وقتلوا اُمّ سنان الصيداويّة، فبلغ ذلک عليّاً ومن معه من المسلمين من قتلهم عبد اللَّه بن خبّاب واعتراضهم الناس، فبعث إليهم الحارث بن مرّة العبدي ليأتيهم فينظر فيما بلغه عنهم، ويکتب به إليه علي وجهه، ولا يکتمه.

فخرج حتي انتهي إلي النهر ليسائلهم، فخرج القوم إليه فقتلوه. وأتي الخبر أميرالمؤمنين والناس، فقام إليه الناس فقالوا: يا أميرالمؤمنين علامَ تدَع هؤلاء وراءنا يخلفوننا في أموالنا وعيالنا؟! سِر بنا إلي القوم، فإذا فرغنا ممّا بيننا وبينهم سرنا إلي عدوّنا من أهل الشام.

[صفحه 356]

وقام إليه الأشعث بن قيس الکندي فکلّمه بمثل ذلک- وکان الناس يرون أنّ الأشعث يري رأيهم؛ لأنّه کان يقول يوم صفّين أنصفنا قومٌ يدعون إلي کتاب اللَّه، فلمّا أمر عليّاً بالمسير إليهم علم الناس أنّه لم يکن يري رأيهم- فأجمع علي ذلک، فنادي بالرحيل.[1] .



صفحه 356.





  1. تاريخ الطبري: 82:5، الکامل في التاريخ: 403:2، أنساب الأشراف: 142:3، الإمامة والسياسة: 168:1 کلاهما نحوه وراجع الأخبار الطوال: 207 والبداية والنهاية: 288:7.