نزول عسكر الإمام بالنّخيلة











نزول عسکر الإمام بالنّخيلة



2697- الأخبار الطوال- بعد ذکر رسالة الإمام عليه السلام إلي الخوارج وجوابهم له-: لمّا قرأ عليّ کتابهم يئس منهم، ورأي أن يَدعهم علي حالهم، ويسير إلي الشام؛

[صفحه 352]

ليعاود معاوية الحرب، فسار بالناس حتي عسکر بالنخيلة، وقال لأصحابه: تأهّبوا للمسير إلي أهل الشام، فإنّي کاتب إلي جميع إخوانکم ليقدموا عليکم، فإذا وافوا شخَصنا إن شاء اللَّه.

ثمّ کتب کتابه إلي جميع عمّاله أن يخلّفوا خلفاءهم علي أعمالهم، ويقدموا عليه.[1] .

2698- تاريخ الطبري عن جبر بن نوف: إنّ عليّاً لمّا نزل بالنخيلة وأيس من الخوارج، قام فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال:

أمّا بعد، فإنّه من ترک الجهاد في اللَّه وأدهن في أمره کان علي شفا هُلْکِه، إلّا أن يتدارکه اللَّه بنعمة، فاتّقوا اللَّه، وقاتلوا من حادّ اللَّه، وحاول أن يطفئ نور اللَّه، قاتلوا الخاطئين الضالّين، القاسطين المجرمين، الذين ليسوا بقرّاء للقرآن، ولا فقهاء في الدين، ولا علماء في التأويل، ولا لهذا الأمر بأهل سابقة في الإسلام. واللَّه، لو ولَوا عليکم لعملوا فيکم بأعمال کسري وهرقل؛ تيسّروا وتهيّؤوا للمسير إلي عدوّکم من أهل المغرب، وقد بعثنا إلي إخوانکم من أهل البصرة ليقدموا عليکم، فإذا قدموا فاجتمعتم شخَصنا إن شاء اللَّه، ولا حول ولا قوّة إلّا باللَّه.

وکتب عليّ إلي عبد اللَّه بن عبّاس- مع عتبة بن الأخنس بن قيس من بني سعد بن بکر-: أمّا بعد، فإنّا قد خرجنا إلي معسکرنا بالنخيلة، وقد أجمعنا علي المسير إلي عدوّنا من أهل المغرب، فاشخص بالناس حتي يأتيک رسولي، وأقِم حتي يأتيک أمري. والسلام.[2] .

[صفحه 353]



صفحه 352، 353.





  1. الأخبار الطوال: 206.
  2. تاريخ الطبري: 78:5، الکامل في التاريخ: 401:2 وراجع الأخبار الطوال: 206.