عدد المشاركين فيها











عدد المشارکين فيها



شکّل جيش الإمام أميرالمؤمنين عليه السلام أکثر من ثمانية وستين ألفاً؛ وذلک أنّ الإمام عليه السلام تهيّأ لقتال أهل الشام، ولم يکن عزم علي قتال الخوارج.[1] وأمّا جيش الخوارج فکان أربعة آلاف،[2] أو ألفين وثمانمائة.[3] .

2665- تاريخ الطبري عن جبر بن نوف: جمع [الإمام علي عليه السلام] إليه رؤوس أهل الکوفة، ورؤوس الأسباع، ورؤوس القبائل، ووجوه الناس، فحمد اللَّه وأثني عليه، ثمّ قال: يا أهل الکوفة! أنتم إخواني، وأنصاري، وأعواني علي الحقّ، وصحابتي علي جهاد عدوّي المحلّين بکم، أضرب المدبر، وأرجو تمام طاعة المقبل، وقد بَعثتُ إلي أهل البصرة فاستنفرتُهم إليکم فلم يأتِني منهم إلّا ثلاثة آلاف ومائتا رجل، فأعينوني بمناصحة جليّة، خليّة من الغش، إنکم[4] مخرجنا إلي صفّين، بل استجمعوا بأجمعکم، وإنّي أسألکم أن يکتب لي رئيس کلّ قوم ما

[صفحه 318]

في عشيرته من المقاتلة، وأبناء المقاتلة الذين أدرکوا القتال، وعبدان عشيرته ومواليهم، ثمّ يرفع ذلک إلينا.

فقام سعيد بن قيس الهمداني فقال: يا أميرالمؤمنين سمعاً وطاعة، وودّاً ونصيحة، أنا أوّل الناس جاء بما سألت وبما طلبت.

وقام معقل بن قيس الرياحي فقال له نحواً من ذلک. وقام عديّ بن حاتم وزياد بن خصفة وحجر بن عديّ وأشراف الناس والقبائل فقالوا مثل ذلک.

ثمّ إنّ الرؤوس کتبوا من فيهم، ثمّ رفعوهم إليه، وأمروا أبناءهم وعبيدهم ومواليهم أن يخرجوا معهم، وألّا يتخلف منهم عنهم أحد، فرفعوا إليه أربعين ألف مقاتل، وسبعة عشر ألفاً من الأبناء ممّن أدرک، وثمانية آلاف من مواليهم وعبيدهم، وقالوا: يا أميرالمؤمنين أمّا من عندنا من المقاتلة وأبناء المقاتلة ممّن قد بلغ الحلم وأطاق القتال فقد رفعنا إليک منهم ذوي القوّة والجَلَد، وأمرناهم بالشخوص معنا، ومنهم ضعفاء وهم في ضياعنا وأشياء ممّا يصلحنا. وکانت العرب سبعة وخمسين ألفاً من أهل الکوفة، ومن مواليهم ومماليکهم ثمانية آلاف، وکان جميع أهل الکوفة خمسة وستّين ألفاً وثلاثة آلاف ومائتي رجل من أهل البصرة، وکان جميع من معه ثمانية وستين ألفاً ومائتي رجل.[5] .

2666- تاريخ الطبري عن أبي سلمة الزهري- في ذکر ما بقي من أصحاب النهروان بعد إعطاء الإمام لهم الأمان-:

کانوا أربعة آلاف، فکان الذين بقوا مع عبد اللَّه بن وهب منهم ألفين وثمانمائة.[6] .

[صفحه 319]



صفحه 318، 319.





  1. تاريخ الطبري: 80:5، مروج الذهب: 415:2.
  2. مروج الذهب:415:2، أنساب الأشراف: 146:3، الفتوح: 270:4 وفيه «فاستأمن إليه [الإمام عليّ عليه السلام] منهم ثمانية آلاف وبقي علي حربه أربعة آلاف»؛ تاريخ اليعقوبي: 193:2 وفيه «فرجع يومئذٍ من الخوارج ألفان وأقام أربعة آلاف».
  3. الکامل للمبرّد: 1105:3، تاريخ الطبري: 86:5 وفيه بعد رفع راية الأمان بأمر الإمام عليّ عليه السلام «کان الذين بقوا مع عبد اللَّه بن وهب ألفين وثمانمائة».
  4. في هامش المصدر: سقطت کلمات في الأصل.
  5. تاريخ الطبري: 79:5.
  6. تاريخ الطبري: 86:5، الإمامة و السياسة: 169:1 نحوه وراجع أنساب الأشراف: 146:3.