عبد اللَّه بن وهب
[صفحه 314] أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، والاستماع إلي خُطَبِهِ.[4] . وتدلّ بعض النصوص التاريخيّة علي أنّه لم يکن ثابت العقيدة في طريقه الذي کان قد اختاره لنفسه.[5] . ونقل المؤرّخون أنّه دعا الإمام عليّاً عليه السلام إلي البِراز بکلّ وقاحة وصلافة، ولکنّه قُتل في اللحظات الاُولي التي واجه فيها ليث الوغي الذي لا نِدّ له.[6] . [صفحه 315]
تولّي قيادة الخوارج في فتنة النهروان. وليس في أيدينا معلومات تُذکَر عن ماضيه. علماً أنّه لم يَقُم بالأمر في بداية تبلور التيّار الخارجي؛ فقد کان ابن الکوّاء أميرالصلاة، وشَبَث بن رِبعيّ أميرالحرب.[1] ثمّ انفصلا عن الخوارج فيما بعد،[2] ممّا دفعهم إلي البحث عن قائد جديد لهم. وکان المرشّحون للقيادة: هم زيد بن حُصَين، وحرقوص بن زُهير، وحمزة بن سِنان، وشُريح بن أوفي، بَيْد أنّهم رفضوا ذلک، فتأمّر عبد اللَّه بن وهب عليهم.[3] ونظّمهم من أجل الحرب، ودعاهم إليها في خُطَبه الحماسيّة، وحذّرهم من التحدّث إلي الإمام
صفحه 314، 315.