نهي الإمام عن قتالهم بعده











نهي الإمام عن قتالهم بعده



2656- نهج البلاغة: قال عليه السلام: لا تُقاتلوا الخوارج بعدي؛ فليس مَن طلب الحقّ فأخطأه کمَنْ طَلَبَ الباطلَ فأدرکه.

قال الشريف الرضي: يعني معاوية وأصحابه.[1] .

[صفحه 307]

2657- الإمام الباقر عليه السلام: ذُکرت الحرورية عند عليّ عليه السلام قال: إن خرجوا مع جماعة أو علي إمام عادل فقاتلوهم، وإن خرجوا علي إمام جائر فلا تقاتلوهم؛ فإنّ لهم في ذلک مقالاً.[2] .

2658- عبد اللَّه بن الحارث عن رجلٍ من بني نضير بن معاوية: کنّا عند عليّ فذکروا أهل النهر، فسبّهم رجل فقال عليّ: لاتسبّوهم، ولکن إن خرجوا علي إمام عادل فقاتلوهم، وإن خرجوا علي إمام جائر فلا تقاتلوهم؛ فإنّ لهم بذلک مقالاً.[3] .



صفحه 307.





  1. نهج البلاغة الخطبة 61، بحارالأنوار: 434:33. قال ابن أبي الحديد: «مرادهُ أنَّ الخوارج ضلّوا بشبهةٍ دخلت عليهم، وکانوا يطلبون الحقّ، ولهم في الجملة تمسُّک بالدين، ومحاماة عن عقيدة اعتقدوها، وإنْ أخطؤوا فيها، وأمَّا معاوية فلم يکن يطلب الحقّ وإنّما کان ذا باطل، لا يحامي عن اعتقاد قد بناه علي شبهة. وأحواله کانت تدلُّ علي ذلک. فإنَّه لم يکن من أرباب الدين، ولا ظهر عنه نسک، ولا صلاح حالٍ، وکان مترفاً يُذهب مال الفي ء في مآربه وتمهيد ملکه، ويصانع به عن سلطانه. وکانت أحواله کلُّها مؤذنة بانسلاخه عن العدالة، وإصرار علي الباطل، وإذا کان کذلک لم يجز أنْ ينصر المسلمون سلطانه، وتحارب الخوارج عليه وإنْ کانوا أهل ضلالٍ، لأنَّهم أحسن حالاً منه، فإنَّهم کانوا ينهون عن المنکر، ويرون الخروج علي أئمّة الجور واجباً» (شرح نهج البلاغة: 78:5).
  2. علل الشرائع: 71:603، تهذيب الأحکام: 252:145:6 کلاهما عن السکوني عن الإمام الصادق عليه السلام وفيه «علي إمام عادل أو جماعة» بدل «مع جماعة أو علي إمام عادل».
  3. المصنّف لابن أبي شيبة: 36:737:8، کنز العمّال: 31621:320:11 نقلاً عن ابن جرير و ح 31620 نقلاً عن خشيش في الاستقامة وابن جرير نحوه؛ المناقب للکوفي: 807:332:2.