اخبار النبيّ عن خصائصهم ومصيرهم











اخبار النبيّ عن خصائصهم ومصيرهم



2627- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله- في الحروريّة-: يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرَّمِيَّة.[1] [2] .

2628- عنه صلي الله عليه و آله: إنَّ أقواماً يتعمّقونَ في الدِّين، يمرقونَ کما يمرقُ السَّهمُ مِن الرَّمِيَّة.[3] .

2629- صحيح البخاري عن أبي سلمة وعطاء بن يسار: إنّهما أتيا أباسعيد الخدري فسألاه عن الحَرُورِيّة: أسمعت النبيّ صلي الله عليه و آله؟ قال: لا أدري ما الحروريّة؟ سمعت النبيّ صلي الله عليه و آله يقول: يخرج في هذه الاُمّة- ولم يقل منها- قوم تحقرون صلاتکم، مع صلاتهم، يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم أو حناجرهم، يمرقون

[صفحه 297]

من الدين مروق السهم من الرَّمِيّة فينظر الرامي إلي سهمه، إلي نَصْله، إلي رِصافِهِ،[4] فيتماري[5] في الفُوْقَة،[6] هل علق بها من الدم شي ء.[7] [8] .

2630- صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله ذکر قوماً يکونون في اُمّته يخرجون في فرقة من الناس ، سيماهم التحالُق، هم شرّ الخلق- أو من أشرّ الخلق- يقتلهم أدني الطائفتين إلي الحقّ.[9] .

2631- صحيح مسلم عن أبي ذرّ: قال رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: إنّ بعدي من اُمّتي- أو سيکون بعدي من اُمّتي- قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم، يخرجون من الدين کما يخرج السهم من الرمِيّة، ثمّ لا يعودون فيه. هم شرّ الخلق والخليقة.[10] [11] .

[صفحه 298]

2632- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: تمرق مارقة في فُرقة من الناس، فَيَلي قتلهم أوْلَي الطائفتين[12] بالحقّ.[13] .

2633- عنه صلي الله عليه و آله: تکون في اُمّتي فرقتان؛ فتخرج من بينهما مارقة، يلي قتلهم أولاهم بالحقّ.[14] .

2634- عنه صلي الله عليه و آله: إنّ فرقة تخرج عند اختلاف الناس، تقتلهم أقرب الطائفتين بالحقّ.[15] .

2635- سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري وأنس بن مالک عن رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: سيکون في اُمّتي اختلاف وفرقة، قوم يُحسنون القيل ويُسيؤون الفعل، يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين مروق السهم من الرَّميَّة، لا يرجعون حتي يرتدّ علي فُوْقِهِ، هم شرّ الخلق والخليقة، طوبي لمن قتلهم وقتلوه، يَدعون إلي کتاب اللَّه وليسوا منه في شي ء، من قاتلهم کان أولي باللَّه منهم. قالوا:

[صفحه 299]

يا رسول اللَّه ما سيماهم؟ قال: التحليق.[16] .

2636- رسول اللَّه صلي الله عليه و آله: يأتي في آخر الزمان قومٌ حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البريّة، يمرقون من الإسلام کما يمرق السهم من الرميّة، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإنّ في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة.[17] .

2637- المستدرک علي الصحيحين عن أنس: إنّ النبيّ صلي الله عليه و آله قال: سيکون في اُمّتي اختلاف وفرقة، وسيجي ء قوم يُعجبونکم وتُعجبهم أنفسهم، الذين يقتلونهم أولي باللَّه منهم، يُحسنون القيل ويُسيؤون الفعل، ويدعون إلي اللَّه وليسوا من اللَّه في شي ء، فاذا لقيتموهم فأنِيْمُوهم.[18] قالوا: يا رسول اللَّه، أنْعِتهم لنا. قال: آيتهم الحلق والتسبيت. يعني استئصال التقصير، قال: والتسبيت استئصال الشعر.[19] .

2638- مسند ابن حنبل عن سعيد بن جهمان: کنّا نقاتل الخوارج وفينا عبد اللَّه بن أبي أوفي وقد لحق له غلام بالخوارج، وهم من ذلک الشطّ ونحن من ذا الشطّ،

[صفحه 300]

فناديناه: أبافيروز، أبافيروز! ويحک! هذا مولاک عبد اللَّه بن أبي أوفي، قال: نِعم الرجل هو لو هاجر!

قال: ما يقول عدوّ اللَّه؟ قال: قلنا: يقول: نِعم الرجل لو هاجر! قال: فقال: أهجرة بعد هجرتي مع رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؟ ثمّ قال: سمعت رسول اللَّه صلي الله عليه و آله يقول: طوبي لمن قتلهم وقتلوه.[20] .

2639- صحيح البخاري عن يسير بن عمرو: قلت لسهل بن حنيف: هل سمعت النبيّ صلي الله عليه و آله يقول في الخوارج شيئاً؟ قال: سمعته يقول- وأهوي بيده قِبَل العراق-: يخرج منه قوم يقرؤون القرآن، لا يُجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمِيّة.[21] .

2640- شرح نهج البلاغة: قد تظافرت الأخبار- حتي بلغت حدّ التواتر- بما وعد اللَّه تعالي قاتلي الخوارج من الثواب علي لسان رسوله صلي الله عليه و آله.[22] .



صفحه 297، 298، 299، 300.





  1. الرَّمِيّة: الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيه سهمک. وقيل: هي کلّ دابّة مرميّة (النهاية: 268:2).
  2. صحيح البخاري: 6533:2540:6 عن عبد اللَّه بن عمر، مسند ابن حنبل: 11285:67:4 و ص 11648:137 و ص 11695:146، سنن النسائي: 88:5، سنن أبي داود: 4764:243:4 والخمسة الأخيرة عن أبي سعيد الخدري و ص 4767:244 عن سويد بن غفلة و ح 4768 عن زيد بن وهب الجهني وکلاهما عن الإمام عليّ عليه السلام عنه صلي الله عليه و آله، سنن ابن ماجة: 168:59:1 عن عبد اللَّه بن مسعود ؛ الإيضاح: 49، العمدة: 973:464 عن سهل بن حنيف.
  3. مسند ابن حنبل: 12615:318:4 عن أنس بن مالک، کنز العمّال: 31543:288:11 نقلاً عن ابن جرير.
  4. الرِّصاف: عَقَبٌ يُلوي علي مدخل النصل فيه (النهاية: 227:2).
  5. تَماري: شکّ (لسان العرب: 278:15).
  6. الفُوْق من السهم: موضع الوتر (لسان العرب: 319:10).
  7. أراد أنّه أنفذ سهمه في الرميّة حتي خرج منها ولم يعلق من دمها بشي ء لسرعة مروقة (لسان العرب: 504:3).
  8. صحيح البخاري: 6532:2540:6، صحيح مسلم: 147:743:2، سنن أبي داود: 4765:243:4 عن أبي سعيد وأنس بن مالک، مسند ابن حنبل: 11759:121:4 عن أبي سعيد وکلاهما نحوه.
  9. صحيح مسلم: 149:745:2، مسند ابن حنبل: 11018:12:4، صحيح ابن حبّان: 6740:138:15.
  10. الخلق: الناس، والخليقة: البهائم، وقيل: هما بمعني واحد، ويريد بهما: جميع الخلائق (النهاية: 70:2).
  11. صحيح مسلم: 158:750:2، سنن ابن ماجة: 170:60:1، سنن الدارمي: 2344:660:2، المعجم الکبير: 4461:20:5 کلّها عن أبي ذرّ ورافع بن عمرو.
  12. المقصود من الطائفتين هما الطائفتان المتحاربتان في صفّين..
  13. صحيح مسلم: 152:746:2 و ص 150:745، سنن أبي داود: 4667:217:4، مسند ابن حنبل: 11275:65:4 و ص 11448:97 و ص 11921:192، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 167:301 وليس فيه «في فُرقة من الناس» و ص 171:302 و ح 170 و 172، السنن الکبري: 16695:294:8 و ص 16779:324 کلّها عن أبي سعيد الخدري والأربعة الأخيرة نحوه.
  14. صحيح مسلم: 151:746:2، مسند ابن حنبل: 11750:158:4، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 169:301 کلاهما نحوه وکلّها عن أبي سعيد الخدري.
  15. المصنّف لابن أبي شيبة: 34:737:8، مسند أبي يعلي: 469:249:1 کلاهما عن أبي وائل عن الإمام عليّ عليه السلام، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي: 173:304 عن أبي سعيد الخدري نحوه.
  16. سنن أبي داود: 4765:243:4، مسند ابن حنبل: 13337:446:4 وزاد فيه «يحقر أحدهم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم» بعد «تراقيهم»، السنن الکبري: 16703:297:8، المستدرک علي الصحيحين: 2649:161:2 نحوه؛ إعلام الوري:92:1 کلاهما عن أنس بن مالک.
  17. صحيح البخاري: 3415:1322:3، سنن أبي داود: 4767:244:4، السنن الکبري: 16781:325:8، صحيح مسلم: 154:746:2، سنن النسائي: 119:7، مسند ابن حنبل: 616:177:1 کلّها عن سويد بن غفلة عن الإمام عليّ عليه السلام، سنن الترمذي: 2188:481:4، سنن ابن ماجة: 168:59:1، مسند أبي يعلي: 5380:177:5 والثلاثة الأخيرة عن عبد اللَّه بن مسعود والستّة الأخيرة نحوه.
  18. أي اقتلوهم، وهو مجاز (تاج العروس: 717:17).
  19. المستدرک علي الصحيحين: 2648:160:2.
  20. مسند ابن حنبل: 19170:54:7 و ص 19431:106، السنّة لابن أحمد بن حنبل: 1447:279، الطبقات الکبري: 301:4 والثلاثة الأخيرة عن سعيد بن جمهان، السنّة لابن أبي عاصم: 906:424 عن أبي حفص وکلّها نحوه.
  21. صحيح البخاري: 6535:2541:6، صحيح مسلم: 159:750:2، مسند ابن حنبل: 15977:410:5، السنّة لابن أبي عاصم: 908:425 کلّها نحوه.
  22. شرح نهج البلاغة: 265:2.