الحروريّة











الحروريّة



اما سبب تسميتهم بالحروريّة فقد أورد المبرّد في کتابه «الکامل» ما يلي:

وکان سبب تسميتهم الحروريّة أنّ عليّاً رضوان اللَّه عليه لمّا ناظرهم- بعد مناظرة ابن عبّاس إيّاهم- کان فيما قال لهم:

«ألا تعلمون أنّ هؤلاء القوم لمّا رفعوا المصاحف قلتُ لکم: إنّ هذه مکيدة ووهن، وأنّهم لو قصدوا إلي حکم المصاحف لم يأتوني.[1] ثم سألوني التحکيم، أفعلمتم أنّه ما کان منکم أحد أکره لذلک منّي؟ قالوا: اللهمّ نعم... فرجع معه منهم ألفان من حَروُراء، وقد کانوا تجمّعوا بها. فقال لهم عليّ: ما نسمّيکم؟ ثمّ قال: أنتم الحروريّة؛ لاجتماعکم بحروراء».[2] .







  1. في شرح نهج البلاغة: «لَأتَوْني».
  2. الکامل للمبرّد: 1099:3، شرح نهج البلاغة: 274:2؛ بحارالأنوار: 350:33 وراجع مروج الذهب: 405:2.