العجب











العجب



العُجُب، والزهو، والتعظّم، کلّ ذلک يمثّل أوّل غصن للتعمّق، والتطرّف، والتنسّک الجاهل. وقد مُني القرّاء بهذه الأدواء الوبيلة؛ لإفراطهم في تعبّدهم وتنسّکهم، ونظرهم إلي هذا المرض علي أنّه قيمة مهمّة. وزعموا- بفعل هذا المرض- أنْ ليس في الناس من هو أفضل منهم. ومن هنا سأل رسولُ اللَّه صلي الله عليه و آله أحدهم بغية کشف باطنه الخفيّ له ووضعه أمامه، فقال:

«أقلت في نفسک حين وقفت علي المجلس: ليس في القوم خيرٌ منّي؟ قال: نعم!».

فأراد صلي الله عليه و آله أن ينبّهه علي إصابته بداء الزهو والعُجب. وقال فيه وفي نظائره:

«إنّ فيکم قوماً يدأبون ويعملون حتي يُعجبوا الناس وتُعجبهم أنفسهم».[1] .







  1. فتح الباري: 289:12 عن أنس.