العجب
«أقلت في نفسک حين وقفت علي المجلس: ليس في القوم خيرٌ منّي؟ قال: نعم!». فأراد صلي الله عليه و آله أن ينبّهه علي إصابته بداء الزهو والعُجب. وقال فيه وفي نظائره: «إنّ فيکم قوماً يدأبون ويعملون حتي يُعجبوا الناس وتُعجبهم أنفسهم».[1] .
العُجُب، والزهو، والتعظّم، کلّ ذلک يمثّل أوّل غصن للتعمّق، والتطرّف، والتنسّک الجاهل. وقد مُني القرّاء بهذه الأدواء الوبيلة؛ لإفراطهم في تعبّدهم وتنسّکهم، ونظرهم إلي هذا المرض علي أنّه قيمة مهمّة. وزعموا- بفعل هذا المرض- أنْ ليس في الناس من هو أفضل منهم. ومن هنا سأل رسولُ اللَّه صلي الله عليه و آله أحدهم بغية کشف باطنه الخفيّ له ووضعه أمامه، فقال: