جذور التعمّق











جذور التعمّق



لننظر الآن من أين ظَهَر هذا التيّار، وکيف؟ ولماذا ظهر إنّ دراسة جذور هذا التيّار، والوقوف علي بواعث انحراف أصحابه يعتبران من أهمّ موضوعاته وتتجلّي أهميّة هذه الدراسة بملاحظة إخبار النبيّ صلي الله عليه و آله والإمام عليّ عليه السلام باستمرار هذا التيّار عبر التاريخ الإسلامي، وأنّ مقارعة التطرّف والإفراط، واليقظة والحذر منهما حاجة لازمة للاُمّة الإسلاميّة.

قال النبيّ صلي الله عليه و آله في استمرار هذا التيّار الفکري:

«کلّما قُطع منهم قَرن نشأ قَرن ثمّ يخرج في بقيّتهم الدجّال».

وعندما اُبيد الخوارج في النهروان وقيل للإمام عليه السلام: هلک القوم بأجمعهم، قال عليه السلام:

«کلّا واللَّه، إنّهم نُطف في أصلاب الرجال وقرارات النساء؛ کلّما نَجَم منهم قَرن قُطع، حتي يکون آخرهم لصوصاً سلّابين».

من هنا، ينبغي التوفّر قبل کلّ شي ء علي دراسة نفسيّات المارقين، والتنقيب

[صفحه 272]

عن جذور «التعمّق»، واستقصاء ممهّدات هذا التطرّف، لعلّ في ذلک عبرة لمعتبر في عصرنا هذا وجميع الأعصار.



صفحه 272.