انقلاب «القرّاء» إلي «المارقين»











انقلاب «القرّاء» إلي «المارقين»



أجَل، تحقّقت نبوءة رسول اللَّه صلي الله عليه و آله؛ وإذا الذين کانوا بالأمس وجوه المسلمين البارزة، وممّن جمعوا في حياتهم بين الجهاد والقتال، والزهد والعبادة، يقفون اليوم أمام الدين وإمام المسلمين بسبب إصابتهم بداء التعمّق والتطرّف؛ متذرّعين بذريعة الدفاع عن ساحة القرآن وحريم الدين. وهکذا أخرجهم داء الإفراط والتطرّف من الدين حتي لم يبق في نفوسهم للدين من أثر.

وهکذا استحقّوا عنوان «المارقين» الذي کان رسول اللَّه صلي الله عليه و آله قد وصفهم به من قبل. وممّا کان صلي الله عليه و آله قد قاله للإمام عليه السلام:

«يا عليّ! لولا أنت لما قوتل أهل النهر، قال: فقلتُ: يا رسول اللَّه! ومَن أهل النهر؟ قال: قوم يمرقون من الإسلام کما يمرق السهم من الرميّة».