خطورة تسلّط الجهلة المتنسّكين











خطورة تسلّط الجهلة المتنسّکين



إنّ خطر تسلّط الجهلة المتنسّکين- في منظار الامام عليه السلام- لا يقلّ عن خطر العلماء الفاسقين؛ فالاعتراف بخطأ، ونقض العهد في أمر التحکيم، کان يعني انصياع عليّ عليه السلام لتسلّط الجهلة المتنسّکين- المصابين بمرض العجب وحبّ الدنيا والتطرّف الديني لدي من اشتُهروا باسم «القرّاء»- علي نفسه وعلي الاُمّة الإسلاميّة، وأنّه قد فوّض إليهم القرارات الأساسيّة في الحرب والسلام، ومن بعدهما في جميع الاُمور المهمّة والحسّاسة. وهذا ليس بالأمر الذي يمکن أن

[صفحه 254]

يتقبّله أو يستسيغه قائد الاُمّة الإسلاميّة. وهذا ما جعل الإمام يقاوم طلباتهم بکلّ قوّة، ويقول:

«أنا فقأت عين الفتنة، ولم يکن ليجترئ عليها أحدٌ غيري».

[صفحه 255]



صفحه 254، 255.